أعلنت أرامكو السعودية أن إمداداتها من منتج الأسفلت للسوق المحلية حققت أرقاماً قياسية خلال العام الماضي 1429ه (2008م). فقد زودت عملاءها من موزعي وناقلي المنتجات البترولية ومقاولي رصف الطرق ومصانع العزل المائي بما يقرب من 21 مليون برميل من الأسفلت خلال عام واحد. وذلك بزيادة قدرها 26% في الإمداد عن العام الذي قبله 2007م، حيث أمدت السوق في ذلك الحين بأكثر من 15 مليون برميل. وحول ذلك أكد المدير التنفيذي للتوزيع وأعمال الفرض في أرامكو السعودية، المهندس أحمد السعدي، أن الشركة لا تدخر جهداً في توفير جميع منتجاتها البترولية للسوق المحلية في كافة أنحاء المملكة، ومن ضمنها توفير مادة الأسفلت. مشيراً إلى حرص الشركة على تغطية احتياجات مشاريع وزارتي النقل والشؤون البلدية والقروية لرصف الطرق، وكذلك احتياجات المصانع الوطنية. وأوضح أحمد السعدي أنه قد تم رفع مبيعات الأسفلت عدة مرات على مدى خمسة أعوام بمقدار 73% على حساب بعض المنتجات الأخرى الأعلى سعراً, وحول جدوى هذه الزيادات في الإنتاج وكيفية التحقق من مدى كفايتها لاحتياجات السوق الفعلية لمادة الأسفلت قال السعدي:" إن لدينا آلية متبعة للتقدير الدقيق للكميات المناسبة التي تحتاجها السوق المحلية من مادة الأسفلت. فقد قامت الشركة بالتعاون مع كل من وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل، للتنسيق مع مقاولي رصف الطرق، من أجل التأكد من تلبية احتياجاتهم الفعلية وعدم تأخير أي مشروع يحتاج إلى مادة الأسفلت. ولدينا في هذا الإطار 254 عميلاً من مقاولين ومصانع نزودهم باحتياجاتهم من الأسفلت وفق نظام الحصص، بعد مراجعة عقودهم المعتمده من وزارتي النقل والشؤون البلدية والقروية، التي تتضمن حساب مساحات الرصف والسفلتة بدقة ومواعيد تسليمها." وعلى الصعيد ذاته أشار السعدي إلى أن أرامكو السعودية تقوم بإشعار جميع عملاء الأسفلت لديها شهرياً، بالكميات التي تم تخصيصها لهم، ومواقع السحب التي تم تحديدها والجدول اليومي للكميات المخصصة لهم. وقال المهندس أحمد السعدي أن الشركة بصدد تدشين موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت يسهل لعملاء الشركة تسجيل طلباتهم من الكميات التي يحتاجونها من الأسفلت وتعديلهم تواقيت استلامهم لهذه الكميات حسب النظام المتبع". ولمزيد من المرونة والتعاون مع العملاء قال السعدي أنه سيتم توفير آلية جديدة لقبول طلبات المقاولين التي انتهت صلاحية عقودهم لتنفيذ مشاريع الدولة بشرط تقديمهم خطاباً من الجهة الحكومية صاحبة المشروع تشعرنا فيه بأن المقاول لا يزال ينفذ بقية المراحل لديها بالرغم من انتهاء فترة عقده. أما عن مطالبات البعض بزيادة الكميات وإتاحتها في كل وقت فأوضح السعدي، أن الشركة تمتلك سعة إنتاجية هائلة من الأسفلت إلا أنه لا يمكن لأي سقف من الإنتاج أن يتعامل مع جميع الكميات التي يطلبها جميع العملاء لجميع المشاريع في اليوم الواحد، وعلى هذا الأساس كان من المنطقي أن يتقيد العملاء بجداول الحصص المخصصة لهم حسب الجداول الزمنية التي تنص عليها عقود تنفيذهم للمشاريع. من جانب آخر كشف السعدي عن استعدادات صناعية مبكرة تجريها أرامكو السعودية حالياً لمواكبة الطلب في مواسم الذروة المتوقعة الصيف القادم، حيث تجري الشركة مراجعة هندسية لمرافق الإنتاج وبعض أعمال الصيانة اللازمة في بعض المصافي، مغتنمة موسم الأمطار الحالي، والذي لايفضل المقاولون خلاله القيام بأعمال رصف الطرق مما يقلل الطلب على منتج الأسفلت. وشدد السعدي في الوقت ذاته على أهمية تكاتف الجهود مع مصلحة الجمارك والجهات الحكومية المعنية الأخرى ولجان المقاولين في المملكة لمنع بعض المتعاملين في السوق من تصدير مشتقات من الأسفلت إلى الخارج مما قد يقلص قدرة بعض المقاولين على الوفاء بعقودهم في تنفيذ بعض المشاريع التنموية. وأشار السعدي إلى أن الشركة قد استقبلت بالفعل في أوقات سابقة طلبات عدة من جهات متفرقة داخل المملكة وخارجها لكميات كبيرة من هذه المادة لغرض التصدير. وقد أكدت لهم الشركة رسمياً في حينها بأن كل ما تنتجه من هذه المادة يعتبر للاستخدام المحلي فقط وليس للتصدير. كما أن الشركة لا تقوم بتصدير منتج الأسفلت إلى الخارج نهائياً.