كشف مدير مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما محمد الأفخم، عن توجه الجهات المنظمة للمهرجان لدعم مهرجان الرياض الأول للمونودراما، والتي تختتم فعاليته اليوم السبت في كلية اليمامة، للاعتراف بالمهرجان على المستويين العربي والعالمي في الدورات المقبلة. وقال:"نحن في مهرجان الفجيرة ندعم ونشجع أي حراك مسرحي ثقافي خليجي أو عربي، خصوصاً في السعودية، وما وصلنا طوال أيام مهرجان الرياض من أصداء وإشادات بالدورة الأولى له من خلال الوفد الإماراتي المشارك، يجعلنا مستعدين لدعمه بالنصوص والأعمال والآراء، والاعتراف به على المستويين العربي والدولي". وأضاف:"يدعمنا في ذلك المكانة التي يحظى بها مهرجان الفجيرة الدولي على المستوى العالمي في فن المونودراما"، مهنئاً إدارة المهرجان على الجهود التي بذلوها لإنجاحه، ومتمنياً في الوقت نفسه من الجهات الثقافية في المملكة مؤازرة هذا المهرجان"والذي نعتبره مولوداً جديداً، سيصبح فتياً يانعاً ذا بصمة في الحراك المسرحي، خصوصاً أن آخر ما يتم رعايته والاهتمام به في الوطن العربي عموماً هي الأنشطة الثقافية". وأشار إلى أن أي خطأ يقع في مثل هذا المهرجانات على الجانب التنظيمي أو الفني، هو أمر طبيعي ومتوقع لأنها الدورة الأولى،"وهو ما حدث معنا في مهرجان الفجيرة عند بداياته". من جهته، أكّد مخرج مسرحية"فانوس"الإماراتية المشاركة في العرض الختامي لمهرجان الرياض عبدالله راشد أن"أي جهد مبذول فوق خشبة المسرح جهد مقدر، حتى ولو كانت التجارب في بداياتها". وأوضح:"مهرجان الرياض يعتبر خطوة رائدة للمملكة في الاهتمام بفن المونودراما، والذي يعد أصعب الفنون بالنسبة إلى التمثيل، ويحتاج إلى طاقات وقدرات هائلة، ويكفي أن يكون هذا المهرجان اللبنة الأساسية التي تؤسس للدورات المقبلة"، مشيراً إلى وقوفهم إلى جانب إدارة المهرجان"للتطوير وتلافي الأخطاء". وأبدى راشد إعجابه بالممثلين السعوديين المشاركين في المهرجان"أذهلتني الطاقات الشابة الموجودة في المهرجان، بدرجة حبها وعشقها للمسرح والإبداع على خشبته". فيما أكّد عضو لجنة التحكيم في مهرجان الرياض خليفة التخلوفة من الإمارات، أن هذا المهرجان"أثبت لنا من خلال وعي وإدراك القائمين عليه للإيجابيات والسلبيات أن له مستقبلاً كبيراً في الحراك المسرحي الخليجي". وقال:"على رغم أن المسرح مظلوم إلى حد ما في الخليج، إلا أني متفائل كثيراً، خصوصاً في ظل ما شاهدته من مستوى عال للممثلين المشاركين، والذي يسير إلى مصاف الدول المتقدمة في المجال، يدعمهم في ذلك درجة الوعي المسرحي لديهم". واعتبر مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء سامي الجمعان، أن مهرجان الرياض"خطوة جميلة تضاف إلى حركتنا المسرحية، وهو كفكرة ينمي لدى الجمهور ثقافة المسرح في أحد أنواعه الصعبة المونودراما، إذ يفتقد الكثير من الناس لثقافة أن هناك ممثلاً واحداً يمكن أن تقوم عليه مسرحية كاملة". وتابع:"وجود التنافس في هذا المهرجان من خلال المسابقة، خلق نوعاً من الإبداع الحقيقي الذي نحتاج إليه، خصوصاً وأن المسرح موجود ولكن الجمال أن نتميز"، مطالباً ب"تضافر الجهود ليستمر المهرجان كل عام، في ظل الأصداء التي حققها، والصورة الجميلة التي ظهر بها". وأبدى مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في جدة عبدالله باحطاب سعادته بإقامة المهرجان، قائلاً:"سعيد جداً بأن فكرت جمعية الثقافة والفنون بمهرجان المونودراما، في ظل افتقادنا في المملكة لهذه النوعية من المهرجانات، لذا أشد على يدي كل القائمين على المهرجان، لنخرج في الدورات المقبلة في صورة أجمل من الجوانب كافة".