كشفت رئيسة مجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الدكتورة سعاد يماني عن إصابة نحو 15 في المئة من السعوديين باضطراب الحركة وتشتت الانتباه. وعزت 55 في المئة من أسباب الإصابة به إلى زواج الأقارب. وأضافت خلال مؤتمر صحافي في مقر مستشفى الملك فيصل التخصصي أمس للحديث عن صدور موافقة مجلس الشورى على المشروع الوطني لرعاية ذوي اضطراب الحركة وتشتت الانتباه، أن المجموعة تبتعد الآن عن العمل بشكل فردي ومحدود عن طريق التنسيق مع الجهات الحكومية في قطاعاتها كافة لتكون الفائدة عامة وتطبيق توصيات المجلس على جميع المناطق. وذكرت أن الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة لا يعتبرون مرضى ولكنهم مصابون باضطرابات على درجات متفاوتة تزول بعد تكثيف برامج التأهيل في المراكز، مشددة على أهمية تعريف المعلمين في المدارس بحقيقة هذا الاضطراب. وأشارت إلى أن 86 في المئة من أساب الإصابة بهذا الاضطراب في السعودية وراثية و55 في المئة نتيجة زواج الأقارب، لافتة إلى أن دراسة أجريت في الإمارات على 35 ألف طفل وتوصلت إلى النتائج ذاتها التي توصل إليها الباحثون في السعودية بسبب تقارب مقومات العادات والتقاليد في الزواج بين المجتمعين. وأكدت أن بالإمكان جعل الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة مبدعين، لأنهم لا يعانون من صعوبات في التعلم والعمليات العقلية، محذّرة من أن سوء التصرف الذي يحدث في المدارس واعتبارهم أطفالاً غير سويين يؤدي إلى تأخر علاجهم وتضاعف حالتهم سوءاً. وتطرقت إلى أن المجموعة طالبت المجلس بإعطائها تراخيص لفتح مراكز خاصة في وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية وبإشراف طبي من وزارة الصحة ودعم تمويل الأبحاث من رجال الأعمال. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للجنة الإعلامية لمجموعه فرط الحركة الدكتور محسن الشيخ آل حسان ل"الحياة"أن موافقة مجلس الوزراء على المشروع الوطني دافع إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع ويبعدهم عن المخاطر الأمنية التي تحدث مستقبلاً. وقال:"الأبحاث التي أجريت على المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أثبتت أن 23 - 40 في المئة غير قادرين على إكمال دراستهم، و5- 10 في المئة لم يحصلوا على الشهادة الجامعية ، و50 ? 70 في المئة غير قادرين على تكوين صدقات و70- 80 في المئة لا يستطيعون بذل الجهد المناسب في العمل، و40- 50 في المئة عندهم مشكلات مع الأنظمة ونسبة إدمانهم على المسكرات أو المخدرات أعلى ممن في عمرهم. وأضاف أن الأطفال المصابين بفرط الحركة والاضطرابات العصبية البيولوجية يعانون من خلل في القدرة على تنظيم الحركة والتحكم في الانتباه وضعف التأثر بالعوامل الخارجية، وإذ لم يجدوا العناية والدعم من الأسرة والجمعيات فإنهم قد يقعون في أخطاء تؤدي بهم إلى السجن. وذكر أن المجموعة تعد برنامجاً باسم"خلف القضبان"سيُعرض قريباً بعد موافقة وزارة الداخلية، يتحدث فيه سجناء عن معاناتهم في الطفولة بسبب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.