أكد المدير العام للسير في مرور الرياض المقدم علي الدبيخي أن"المرور يطبق إجراءات عدة للحد من ظاهرة انتشار الكدادة، منها توزيع فرق سرية في مطار الملك خالد الدولي وبعض المواقع الأخرى مثل وسط الرياض تعمل على رصد الذين ينقلون الركاب على سياراتهم الخاصة. وقال الدبيخي ل"الحياة":"رجال الفرق السرية تستدرج الكدادة إلى خارج صالة المطار بعد إيهامهم بأنهم مسافرون قادمون عبر الرحلات الدولية أو الداخلية ويتم ضبطهم متلبسين". وأضاف:"عدد أعضاء الفرقة السرية في المطار يبلغ عشرة أشخاص ويرتدون الزي المدني ويحملون حقائب وهمية توحي للمخالفين للنظام بأنهم مسافرون"، مشدداً على أن هذه الخطوة"لاقت نجاحاً منقطع النظير". وقال:"بعد أن يتم إلقاء القبض على الكدادة في مواقف السيارات الخاصة في المطار، يتم تحويلهم إلى توقيف المرور ومن ثم يتم حجز مركباتهم". وذكر أن رجال المرور يلقون القبض يومياً على ما لا يقل عن 60 مخالفاً للقانون من المواطنين والمقيمين الذين ينقلون الركاب على سياراتهم الخاصة 12 شخصاً منهم في مطار الملك خالد الدولي، فيما تتوزع البقية على وسط وأطراف العاصمة الرياض. وأوضح أن"هناك عقوبات رادعة يتم تطبيقها ضد هؤلاء، خصوصاً بعد تنامي هذه الظاهرة السيئة في الرياض". وأشار إلى أن التعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية صارمة جداً في هذا الخصوص، إذ"تنص على توقيف المخالفين من المواطنين والمقيمين المخالفين للنظام والمسمين بالكدادة لمدة تتراوح بين 5 و 15 يوماً ويفرض عليهم غرامات مالية تصل إلى 500 ريال". وأعلن أن معظم هؤلاء"المخالفين"لا تكون السيارات التي يستخدمونها مسجلة بأسمائهم،"بل تكون مستأجرة من مكاتب لتأجير السيارات ويتم استغلالها"، لافتاً إلى أن بعض الكدادة الذين يتم توقيفهم يعملون في القطاعين العام والخاص بعد انتهاء دوامهم الرسمي. وقال إن بعض الكدادة ينقلون المخالفين لنظام الإقامة من وإلى مدينة الرياض،"وقد يفعلون هذا وهم لا يعلمون أن الذين ينقلونهم مخالفين لنظام الإقامة، ما قد ينتج منه مخاطر كبيرة تمتد تبعاتها لتشمل صاحب السيارة، فهناك من يستغل الكدادة في نقل ممنوعات من دون علمهم". ودعا الجميع إلى استخدام سيارة الأجرة الرسمية،"فهي مرخصة وموجودة أمام مداخل المطارات طوال ال 24 ساعة". وأضاف:"كل سيارات الأجرة معروفة ومرقمة لدى مرور الرياض ويمكن تعقبها وفق نظام خاص، بعكس السيارات غير المرخصة".