وصل حجم المساعدات السعودية للدول المنكوبة بالكوارث الطبيعية نسباً عالية قياساً بما يقدم ويصل للدول المتضررة من مساعدات دولية، إذ وصلت نسب المساعدات السعودية أكثر من 58 في المئة من جملة المساعدات الدولية، ولم تنخفض في دول أخرى عن 70 في المئة. وساهمت السعودية في دعم جهود تنمية العمل العربي والإسلامي في المجالات كافة، ومنها التنموي والاقتصادي، ولم يكن مجال المساعدات والمعونات المباشرة في مختلف أشكالها القناة الوحيدة في هذا السبيل، فهناك قنوات ومجالات أخرى مثل الاتفاقات الثنائية واللجان المشتركة التي تعقدها مع الدول العربية والإسلامية، إدراكاً منها لأهمية التعاون بين الدول العربية والإسلامية وما يعود به هذا التعاون من خير ونماء على الفرد والجماعة. وإلى جانب ذلك، يأتي إنشاء السعودية الصناديق الداعمة لبرامج التنمية في البلدان العربية والإسلامية والصديقة عبر ما تقدمه من قروض ميسرة وغير مستردة أحياناً. وتواصل السعودية تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للدول العربية والإسلامية والصديقة، لمد يد العون والدعم والمساعدة والمساندة لهذه الدول، وإعانة حكومات تلك الدول على توفير النماء لأبناء تلك الشعوب، ومواجهة ما تتعرض له من أضرار وكوارث. وخلال الشهرين الماضيين أرسلت الحكومة السعودية مساعدات لبعض الدول العربية والإسلامية والصديقة، منها السودان وميانمار والصين وباكستان، وقدمت قرضاً تنموياً لمصر ب 100 مليون ريال، إذ سلمت السعودية الحكومة السودانية ممثلة في وزارة الشؤون الإنسانية السودانية مساعدات إنسانية تتمثل في مواد إيواء وخيام ومواد غذائية وسيارات ومولدات كهربائية وصهاريج مياه وسيارات إسعاف. وكانت المملكة أقامت جسراً جوياً لإمداد السودان بالمؤن والمساعدات الضرورية عقب النداء الذي أطلقته الحكومة السودانية أثناء فيضان العام الماضي. ويأتي الدعم السعودي للسودان في إطار استراتيجية المملكة لتقديم المساعدات لجميع أنحاء العالم من دون تمييز بسبب العرق أو الدين، وكان خادم الحرمين الشريفين، وجّه وزارة المالية والجهات المعنية بتقديم مساعدات عاجلة للسودان جراء ما لحق به من أضرار وخسائر مادية نجمت عن الأمطار والفيضانات التي اجتاحت بعض المناطق. وتم إرسال هذه المساعدات بالطائرات السعودية، كما تم تقديم منحة قدرها 20 مليون دولار للسودان لتأمين الحاجات العاجلة، بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السعودي، وبالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية والسلطات المحلية في البلدين. ومن السودان إلى الصين، حيث حطت 4 طائرات في مطار إقليم سيشوان جنوب غربي الصين، لمساعدة المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب الإقليم أخيراً. وكانت المرحلة الأولى من المساعدات الإغاثية السعودية إلى إقليم سيشوان الصيني اختتمت بوصول الطائرة الرابعة من الجسر الجوي الاغاثي السعودي الذي مد اقليم سيشوان بأكثر من 260 طناً من المواد الغذائية والخيام والبطانيات. ويأتي هذا الجسر الجوي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين، بتقديم مساعدات عاجلة و50 مليون دولار للصين جراء ما لحق بإقليم سيشوان من أضرار وخسائر بشرية ومادية نتيجة الزلزال. كما افتتحت المملكة في مدينة ميما نتسو الصينية مخيماً لإيواء المتضررين من جراء الزلزال الذي ضرب إقليم سيشوان في الصين. ويحتوي المخيم السعودي، الذي ينتظر أن تستفيد منه أكثر من 15 ألف أسرة على أكثر من 11300 خيمة، إلى جانب سكن موقت وعيادات صحية تقدم خدماتها للمتضررين. فيما اختتم الجسر الجوي الاغاثي لإتحاد ميانمار بوصول الطائرة الخامسة الأسبوع الماضي، محملة بنحو 70 طناً من المساعدات الاغاثية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لمساعدة منكوبي الإعصار الذي ضرب اتحاد ميانمار. وأكد السفير السعودي لدى ميانمار تركي بن ناجي العلي في حينها انه بوصول الطائرة الخامسة يكون الجسر الجوي اكتمل، وسيبدأ قريباً الجسر البحري الذي وجه بتسييره خادم الحرمين الشريفين. وتكون الجسر الجوي الاغاثي من 5 طائرات حملت نحو 370 طناً من المواد الغذائية والادوية والبسط والخيم والفرش الأرضية. ومن ميانمار وصولاً إلى إريتريا سلمت المملكة العربية السعودية مساعدات عينيه لإريتريا لمكافحة اسراب الجراد بقيمة 1.3 مليون ريال 300 ألف دولار أميركي. وتتضمن المساعدات 7 سيارات تويوتا بيك اب .. شاص و13 جهاز رش ألفا ماست، تم نقلها في وقت سابق عن طريق ميناء جدة الإسلامي إلى ميناء مصوع الاريتري.