أدى إطلاق نار خلال صلح قبلي عقد أول من أمس بين عائلتين من قبيلة واحدة، في خلاف على حدود وملكية أرض في استراحة بمنطقة السيل الصغير التابعة لضاحية الحوية الواقعة شمال محافظة الطائف، إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة 15 آخرين، حال ثلاثة منهم خطرة. وبحسب معلومات حصلت عليها"الحياة"، كان القتلى الخمسة بين مجموعة كبيرة تشارك في جلسة صلح قبلي، عندما قام أحد المهاجمين باستدراج أحدهم باعتباره أحد أقطاب الخلاف إلى خارج الاستراحة، ليبادره بطلقات عدة من مسدس شخصي أردته قتيلاً على الفور. وبحسب المصدر الذي حضر إلى الموقع فور وقوع الجريمة، أن صوت إطلاق النار دفع الموجودين داخل الاستراحة للخروج منها واستطلاع الأمر، إلا أنهم فوجئوا بإطلاق نار كثيف من سلاح رشاش، وقع على إثره تبادل لإطلاق النار. ونقلت إسعافات الهلال الأحمر السعودية المصابين إلى مستشفى الأمير سلطان في قاعدة الملك فهد الجوية بالحوية القريب من موقع الحادثة، ومستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في الطائف. وباشرت الأجهزة الأمنية مسرح الجريمة فور تلقيها البلاغ عن وقوعها، وتحفظت على موقع الحادثة، فيما تم توقيف الجاني والتحفظ على عدد من أقاربه للتحقيق معهم حول صلتهم بالحادثة، بالتزامن مع انتشار الدوريات الأمنية على الحوية، خوفاً من تأزم الموقف. وأوضح المتحدث الأمني في شرطة الطائف النقيب تركي الشهري، أنه ورد بلاغ لشرطة الطائف عن قيام أحد المواطنين بإطلاق النار على مجموعة من الأشخاص، وتمت مباشرة الحادثة من قبل مدير شرطة المحافظة اللواء مساعد بن ناهس اللهيبي، ومدير شعبة الأمن الوقائي، وقد تم البدء في سير التحقيق. وقال النقيب الشهري:"اتضح مقتل خمسة أشخاص، وإصابة آخرين، ثلاثة منهم في حال خطرة، وجرى التحفظ علي أطراف القضية، وتحرص جهة التحقيق حالياً على رفع جميع الآثار الموجودة في مسرح الحادثة، من طريق اختصاصيين في شعبة الأدلة الجنائية، وضبط إفادة الشهود، ومتابعة استصدار التقارير الطبية في حق المتوفين والمصابين"، مشيراً إلى أن إجراءات التحقيق مازالت مستمرة، بمتابعة مدير شعبة الأمن الجنائي، وتحت إشراف من مدير شرطة الطائف، مؤكداً القبض على الجاني، والتحقيق معه لكشف غموض القضية.