بحث أصحاب شركات المقاولات والصناعات الإنشائية والخدمات الهندسية في السعودية تأسيس شركة قابضة، تضم عدداً من الشركات التابعة برأسمال يصل إلى بليوني ريال. وأوضح رئيس مجموعة العطيشان الهندسية الدكتور عبدالعزيز بن تركي العطيشان أن الهدف هو تأسيس شركة قابضة تضم عدداً من الشركات التي تعمل في مجال المقاولات والصناعات الإنشائية والخدمات الهندسية، على ألا يقل رأسمالها عن بليوني ريال، ومن المتوقع أن يزيد رأس المال عن هذا الرقم. وتوقع أن تبدأ الشركة القابضة عملها مطلع العام المقبل 2009. وعن سبب إنشاء الشركة قال في تصريح ل"الحياة":"إن سبب إنشاء هذه الشركة في الوقت الحالي هو وجود طفرة في المشاريع من شركتي"أرامكو"و"سابك"، إضافة إلى المدن الاقتصادية التي تتطلب وجود شركة مقاولات وطنية عملاقة، تمتلك الموارد المالية والفنية والتنظيمية، على نحو يساعد في تنفيذ المشاريع الكبيرة الحجم". وأضاف:"لا توجد في المملكة سوى شركتين تعملان بنظام المقاولة الشاملة، هما شركة ابن لادن، وشركة سعودية أوجيه، وهما من الشركات الكبيرة التي تأخذ المشروع من بدايته إلى نهايته". وأشار العطيشان إلى أن بعض شركات المقاولات في المملكة تتوقف عن العمل، بسبب قلة الموارد المالية وارتفاع أسعار المواد الأولية، ما يفقدها الكثير من الفرص، وإنشاء الشركة القابضة سيوفر موارد مالية كبيرة وفرص المنافسة. وأكد أنه تحق لكل شركة مقاولات مصنفة من الدرجة الثانية فما فوق، وكل المصانع الوطنية التي تعمل في الصناعات الإنشائية، المشاركة في الشركة، والتي ستكون مقفلة في البداية، على أن يتم طرحها للاكتتاب العام في السوق السعودية. من جهته، أوضح نائب الرئيس لتطوير الأعمال في مجموعة العطيشان المهندس محمد حمود الشهري، أنه حضر الاجتماع أكثر من 16 شركة مقاولات ومصنع صناعات إنشائية وخدمات هندسية من داخل الرياض وخارجها. وأشار الشهري إلى أن هناك معايير لابد من توافرها في الشركات التي ترغب في المشاركة بالشركة الجديدة، منها أن تكون ذات سمعة جيدة، وان تكون مصنفة من لجنة المقاولين، إضافة إلى استقرار إدارتها. وأضاف ل"الحياة"أنه سيتم عقد اجتماع لكل من أبدوا الرغبة في المشاركة في الشركة لاختيار أعضاء اللجنة التأسيسية يوم الاثنين المقبل، في مقر الشركة السعودية اللبنانية للإنشاءات الحديثة سلموك. وأشار إلى أن الشركة العملاقة المزمع إنشاؤها تندرج تحتها مجموعة شركات تعمل في الطاقة والتحلية وصناعة البتروكيماويات والتطوير العقاري والصناعات الإنشائية. ويهدف إنشاء الشركة في هذا الوقت إلى استغلال التزايد الكبير في عدد وقيمة مشاريع البناء والتشييد العملاقة في المملكة، في البنية التحتية أو الصناعات المرتبطة بالنفط والغاز والبتروكيماويات أو الصناعات الإنشائية، ومن المتوقع أن تستمر هذه الطفرة لسنوات مقبلة. واقترحت ورقة عمل حول الشركة أن تتكون اللجنة التأسيسية من سبعة أعضاء، وأن يتم دفع مبلغ 100 ألف ريال من كل شركة ترغب في المشاركة في تأسيس الشركة القابضة، كالتزام وجزء من مصاريف الدراسات والتأسيس.