عقد في مدينة الرياض الاجتماع التأسيسي الأول لشركة اتحاد المقاولين السعوديين التي انتخب لرئاسة مجلس إدارتها الدكتور عبدالعزيز العطيشان، وجاء إعلان إشهار الشركة لتعزز من استمرارية دعم الشركات الوطنية والتي واكبتها ظروف عديدة خلال الفترة الاخيرة، وقال الدكتور العطيشان في حديثه ل"الرياض" بعد انتخابه رئيسا لمجلس الإدارة إن الشركة تألفت من 15 شركة 11 منها شركة مقاولات و4 مستثمرين من رجال الأعمال وبدأت الخطوات الفعلية في منتصف عام 2008 بدعوة جميع شركات المقاولات والصناع وحضر الاجتماع الأول أكثر من 50 فردا وجهة. وأضاف أن الهدف من إنشاء الشركة هو ديمومتها وتدريب المهندسين السعوديين وتصدير المقاولات الوطنية للخارج، مشيراً إلى أن الشركة ستكون قابضة كما هو مخطط لها وسينبثق منها عدة شركات متخصصة بعدة مجالات كالبترول والغاز والمقاولات وتحلية المياه اضافة إلى التركيز على مشاريع البنية التحتية وشركات للتطوير العقاري والتشغيل والصيانة. وأكمل بأن الشركة بصدد اختيار مستشارها المالي خلال الثلاثة أشهر المقبلة. وأكد أنهم سيقومون في الشركة بالتركيز والسعي للاستحواذ على شركات متوسطة وصغرى خارج المملكة متخصصة بالبترول والغاز وتحلية المياه والسعي نحو الاستحواذ على جزء من الشركات الكبرى، منوها إلى أن هذه الاستحواذات من أبرز خطط الشركة المستقبلية والتي سيتم إلزام هذه الشركات تدريب المهندسين السعوديين المختصين، لافتا إلى أن الشركة ستقوم بالاستثمار في بداية تأسيسها في السعودية ومن ثم الانطلاق للمشاريع الخارجية. وكشف العطيشان إلى أن رأس مال الشركة سيتجاوز 3 بلايين ريال خلال العامين المقبلين أو الثلاثة أعوام، متوقعا أن يتم طرحها للاكتتاب العام بنفس الفترة، منتقدا نظام المناقصات وغياب الشفافية والذي يبحث عن السعر الأقل فقط وبالتالي تباع المشاريع بأقل من تكلفتها. وذكر أنه يفترض على الجهات الحكومية قبل أن تعلن عن مشاريعها القيام بالاعلان عن تأهيلها للشركات ومن ثم تقوم بعد ذلك الشركات بتقديم مناقصاتها للمشروع وهذه الخطوة - بحسب حديثه - تدعم الشركات وتدعم المشاريع الحكومية التي تقدم وتنفذ بشكل متكامل. وتمنى العطيشان أن تقام أكثر من شركة اتحادات للمقاولين في السعودية والتي ستنعكس بشكل عام على البلد لأن هذه المبادرات تعزز من الشفافية في العمل وتحقق النجاح لها في المستقبل.