افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس أعمال الاجتماع السنوي ال33 لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، على مستوى وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط في الدول الأعضاء في البنك، البالغ عددها 56 دولة، في جدة، ولمدة يومين. وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي أن عمل البنك الإسلامي للتنمية يسير بشكل جيد، وتنمو عملياته وإيراداته باطراد، ويواصل الإسهام في خدمة الحاجات والتطلعات التنموية للدول الإسلامية الأعضاء. ووصف العام المالي الماضي 1428ه بأنه كان ثرياً بالبذل والعطاء في سبيل تحقيق تلك التطلعات، وبلغ مجمل ما قدمه البنك من تمويلات خلاله لتمويل المشاريع الإنمائية نحو 10 بلايين ريال سعودي، بنمو نسبته 21 في المئة، وبلغ مجموع تمويلات السنة نفسها بإدراج التجارة وسائر العمليات الأخرى 20.5 بليون ريال، ليرتفع المجموع التراكمي للتمويلات التي قدمتها المجموعة منذ التأسيس إلى 200 بليون ريال. من جانبه، ركز الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في كلمته أمام الاجتماع على مشروع تحالف منظمة المؤتمر الإسلامي لرعاية الأطفال من ضحايا كارثة تسونامي في اندونيسيا. وقال إنه بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين بشأن هذا المشروع الإنساني، فقد طلب مؤتمر وزراء الخارجية أن تقوم منظمة المؤتمر الإسلامي برعاية أطفال ضحايا تسونامي، وبناءً على ذلك تم إنشاء تحالف منظمة المؤتمر الإسلامي لرعاية الأطفال ضحايا كارثة تسونامي، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وعدد من الشركاء. وأعلن أن التحالف تلقى حتى الآن كفالات بقرابة 10 آلاف طفل من جملة 25 ألفاً هم المستهدفون بالمشروع، مضيفاً أن معظم هذه الكفالات جاءت من حكومة وشعب السعودية، إذ قدم خادم الحرمين مكرمة بكفالة 500 طفل يتيم، معبراً عن شكره للحكومة السعودية لدعمها المتواصل لمنظمة المؤتمر الإسلامي وللمؤسسات المنبثقة عنها. وأشار إلى النتائج المهمة للقمة الإسلامية التي تمخضت عن مؤتمر القمة الإسلامي ال11 الذي عقد في داكار في شهر آذار مارس الماضي، ومن أهمها اعتماد الميثاق الجديد للمنظمة الذي سيتيح قوة دفع جديدة تسمح بتطوير مؤسسات المنظمة. وألقى وزير المالية ومحافظ السعودية في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور إبراهيم العساف كلمة أشاد فيها بما حققته مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من تطورات واتساع في أنشطتها. وأشار إلى دعم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لزيادة رأسمال البنك، ودعمها لصندوق مكافحة الفقر التي أقرتها القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في مكةالمكرمة بإعلانها التبرع بمبلغ بليون دولار في صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، الذي تم إقرار نظامه في اجتماع مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. من جانبه، أكد وزير الاقتصاد والمالية والتخطيط محافظ البنك عن توجو جيلبير باوارا، أن البنك الإسلامي للتنمية استطاع أن يطبع حياة عدد من البلدان الأفريقية الأعضاء بميزته الخاصة، وأن يؤثر فيها بشكل إيجابي، وأبدى دوماً رغبته في تنمية دوله الأعضاء، وخصوصاً تلك التي تعتبر الأفقر من بينها. وأوضح أن صندوق التضامن الإسلامي للتنمية الذي أنشئ ضمن البنك الإسلامي للتنمية تلبية للقرارات الصادرة عن القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت في مكةالمكرمة، بعث آمالاً كبيرة في أفريقيا، مثلما سارع إلى إعداد برنامج خاص لتنمية هذه القارة، وشدد على أن تفعيل هذا الصندوق في انجاز البرنامج الخاص لتنمية أفريقيا سيمكن من الاستجابة جزئياً لطلب اكبر قدر من التمويل بشروط ميسرة.