زار وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني اكيرا أماري والوفد المرافق أمس المعهد العالي السعودي - الياباني للسيارات، برفقة كل من سفير وقنصل عام اليابان في المملكة، واستقبله المدير التنفيذي سالم بن حسن الأسمري، والمدير التعليمي فوزي بن سراج الثقة، والخبراء اليابانيون في المعهد وأعضاء هيئة التدريس والتدريب ومنسوبو المعهد. وخلال الزيارة شاهد الوزير الياباني، عرضاً مرئياً عن المعهد، منذ أن كان فكرة حتى أصبح واقعاً وصرحاً تعليمياً ومعلماً من معالم التطور والنمو في إعداد الكوادر الوطنية السعودية المؤهلة على مستوى عال من الكفاءة، واستمع إلى شرح مفصل عن المعهد الذي كان حلماً يرواد الكثير من الشباب السعودي. وأوضح المدير التنفيذي للمعهد أن المعهد حظي بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أمر بتخصيص قطعة أرض للمشروع مساحتها أكثر 70 ألف متر مربع ليقام عليها، وهو أول مشروع غير ربحي نشأ في المملكة يلبي حاجات موزعي السيارات اليابانية من الشباب السعودي المؤهل لممارسة العمل في مراكز صيانة السيارات بثقة عالية ومهارة تامة، والمعهد نتاج عمل طويل لمجموعة من فرق العمل السعودية - اليابانية. من جهة أخرى، نوه الوزير الياباني بما شاهده في العرض المرئي من إنجازات تدل على رغبة الشباب السعودي في الالتحاق بهذا المعهد الذي يضاهي نظراءه من المعاهد في دول العالم المتقدم. وقال:"إن المعهد يعد رمزاً للصداقة التي تربط المملكة باليابان وهو ثمرة من ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لليابان عام 1998، من أجل نقل التقنية اليابانية إلى المملكة في واحد من أهم مجالات سوق العمل بتقنية وصيانة السيارات وتدريب الكوادر الوطنية السعودية في هذا المجال. ونوه بالعلاقات المميزة التي تربط البلدين، مشيراً إلى أن السعودية تعد من أبرز الدول تقدماً ونمواً، وتعمل على تأهيل الشباب السعودي وإعدادهم من أجل تنمية بلادهم، إلى جانب إنشاء المعاهد الأكثر تقدماً والاستفادة من خبرات الدول في المجالات كافة. وتفقد وزير الاقتصاد الياباني كل مرافق المعهد، وشاهد الفصول الدراسية وقاعة المدربين والخبراء اليابانيين ومباني تدريب الطلاب وورش المعهد والعيادة الطبية وقسم شؤون الطلاب ومطعم تناول الوجبات الغذائية وصالة الانترنت ومغاسل ونشافات الملابس الذاتية الخدمة وصالة اللياقة ومنطقة الطابور الصباحي والملاعب المختلفة، إذ يُمكن للطلاب الاستفادة من كل هذه الخدمات والمرافق التي أنشئت من أجل توفير بيئة ترفيهية ملائمة خلال وقت فراغهم. ثم عقد الوزير الياباني لقاءً مع المدربين السعوديين المتخرجين ومع بعض طلاب المعهد، ناقش معهم طموحاتهم المستقبلية ورؤيتهم لتطوير المعهد ونوع الدعم الذي يتطلعون إليه من الجانب الياباني.