دحض صالح الرميان شقيق عبدالله الموقوف لدى أجهزة الأمن السعودية بعد استعادته من العراق، ما تناقلته مواقع إعلامية عن وفاته داخل سجنه. وقال الرميان ل"الحياة":"إن وزارة الداخلية بادرت بالاتصال على أسرة شقيقه مكذبة الخبر"المغرض"، بل طلبت من العائلة زيارة ابنها في مستشفى قوى الأمن الداخلي في الرياض، الذي يخضع لفحوصات طبية. ولفت الرميان إلى ان الإشاعات سببت لأسرته"صدمة"، سرعان ما انتهت بعد ان قطعت الشك باليقين، وتأكدت من كذب تلك الاشاعة ومن يروج لها. وأوضح صالح أن شقيقه استقبل أفراد العائلة في غرفته في المستشفى، وقام بتقديم القهوة والشاي لوالديه وأشقائه وأخواله بنفسه، وقال لهم:"صحتي ممتازة، ولا أعاني من أية أمراض"، وتمنى من والديه"ألا تضيق صدورهم على شيء من الماضي". وكشف أن هذه الزيارة ليست الأولى لشقيقه منذ احتجازه، لافتاً إلى ان عائلته سبق ان التقت به بعد استعادته من السلطات العراقية. وكانت شرطة أربيل في إقليم كردستان العراقي قبضت على الرميان مع رفيقه محمد الرشودي قبل نحو عامين، وهو المطلوب الأمني رقم 32 على قائمة ال36. وكشف الرميان، أن أسرته القاطنة في منطقتي الرياضوالقصيم تلقت اتصالات عدة، كانت تفيد بوفاة شقيقه عبدالله 32 عاماً خلال احتجازه، وعندما تحرت عن مصدر المعلومة اتضح انها نشرت على موقع إلكتروني، مشيراً إلى ان هذا الخبر"الكاذب"أثر في صحة والده، الذي يعاني من مرض"السكري". وأشار شقيق الرميان الى أن شقيقه عبدالله لم يكمل دراسته في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم، ولم تظهر عليه علامات التشدد والغلو في الدين، إذ كان يشجب الأعمال الإرهابية، مستشهداً بما صدر عنه بعد وقوع ثلاثة انفجارات شرق الرياض في 12 أيار مايو 2003، حينما أمسك برأسه وقال:"اللهم اكفنا شر من به شر". وكشف ان اسرته فقدت قبل أشهر ابنها الثاني رميان الرميان 29 عاماً في عملية عسكرية في العراق. وأوضح ان شقيقه عبدالله قال لأهله سابقاً انه سافر مع مجموعة من زملائه إلى الشيشان بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر 2001، الا ان مصادر مطلعة أكدت ل"الحياة"، أن عبدالله شوهد مع مجموعة من أبناء منطقته في العاصمة الأفغانية كابل، وانتقل منها إلى احدى المدن القريبة منها. واضافت المصادر، أن عبدالله تربطه علاقات الدراسة ببعض المطلوبين لوزارة الداخلية، الذين دونت أسماؤهم على قائمة ال36 من بينهم عبدالله التويجري، الذي قتل في عملية تفجير خارج مصفاة بقيق 2006، لافتة إلى انه كان يلازم مجالس بعض مشايخ الفكر التكفيري أمثال علي الخضير وناصر الفهد. من جهته، أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ل"الحياة"،"أنه لم يتوف أحد المطلوبين من الموقوفين في السجون الأمنية"، مشدداً على"أن جميع الموقوفين يخضعون إلى زيارات منتظمة من ذويهم بانتظام".