أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في جدة أمس، تطرقت إلى ملفات القضايا الملحَّة التي تواجهها المنطقة، كما بحثا في مجمل المستجدات على الساحات العربية والإقليمية والدولية، وناقشا آفاق التعاون الثنائي وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. وعلمت"الحياة"أن القمة السعودية - المصرية تناولت على وجه الخصوص ملفات فلسطين والعراق والوضع الجديد في لبنان، وأن وجهات نظر الجانبين كانت متطابقة تماما لجهة تمكين لبنان من القيام بدوره وسط أشقائه العرب. راجع ص2 وطبقاً لمعلومات"الحياة"فإن الرياض والقاهرة اتفقتا على القيام بدورهما في تفتيت الأزمات وتنقية الأجواء بين البلدان العربية. وشددت المحادثات على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، كما تطرقت إلى العلاقات الثنائية المتطورة. وأكدت الرياض والقاهرة حرصهما على تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة، وسعيهما إلى كل ما يخدم مصالح شعبيهما، وتعزيز وحدة ولمّ شمل الأمة العربية والإسلامية، وما يسهم في إزالة العقبات أمام العمل العربي والإسلامي المشترك. وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً للرئيس المصري والوفد المرافق له، بعدما كان في مقدم مستقبليه لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة أمس، ثم صحبه في موكب رسمي الى مقر المحادثات. ورافق الرئيس المصري وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات العامة الوزير عمر سليمان ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي. وكان ابو الغيط اكد ان زيارة مبارك الى السعودية"تأتي في ظل تطورات اقليمية يتصدرها اتفاق الدوحةاللبناني وانتخاب الرئيس ميشال سليمان والاقتراب من تشكيل الحكومة وعودة الأوضاع الطبيعية إلى لبنان، اضافة الى ما أعلن عن مفاوضات إسرائيلية - سورية بمبادرة تركية، والوضع الداخلى في إسرائيل وانعكاساته على مفاوضات السلام وعملية أنابوليس، وهي جميعها مسائل تتطلب التشاور المصري - السعودي، أخذاً في الاعتبار أن الملك عبدالله كان زار شرم الشيخ في آخر لقاء بين الزعيمين. ومن هنا رأى الرئيس مبارك أن الوضع الإقليمي يتطلب مزيداً من التشاور المصري - السعودي".