حث وزير الشؤون الإسلامية الأئمة والخطباء على الالتزام بمبدأ الوسطية والاعتدال في أداء رسالة المسجد، مؤكداً أن عليهم الحفاظ على رسالة المسجد وحمايتها، من أجل تحصين الشبان من خطر الانغماس في مزالق التكفير والضلال. ولفت الوزير آل الشيخ إلى ضرورة أن يتناول الخطباء الأمور المعاصرة، من مقتضى الشرع وبالاستدلال من الكتاب والسنة، منبهاً إلى أن التصور والاجتهاد فيها أمر ليس بالأمر السهل، ويجب أن لا يتحدث الخطباء عن قضايا لا يحسنون الحديث فيها. وأكد ضرورة التركيز في مهمة أئمة المساجد والدعاة في الدعوة إلى طلب العلم، ونشر الخير، والدعوة إلى الله، إلى جانب العناية بالحكمة في الخطب، ووضع الأمور في مواضعها الموافقة لها، على اعتبار أن الحكمة محمودة عند الجميع. وأشار إلى أهمية الحفاظ على إمامة المسجد، مستدلاً بما كان يقوم به الرسول صلى الله عليه وسلم في إمامة المسجد، من عدم ترك إمامة المسجد لغيره، على رغم ما كان يقوم به من مهمات في مقام النبوة والرسالة. وشدد وزير الشؤون الإسلامية على عدم الإطالة في خطبة الجمعة، وأن تكون مختصرة، ليكون تأثيرها على الناس أكبر، وقال:"إذا ما اقتدينا بخطبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وجدناها لا تتجاوز بين سبع وعشر دقائق"، موصياً أئمة وخطباء المساجد بتحمل كل منهم مسؤوليته العظيمة التي يجب أن يعلمها قبل أن يخطب في الناس.