وقع مدير التربية والتعليم لتعليم البنات في منطقة مكةالمكرمة عبدالكريم الحقيل عقداً مع إحدى الشركات الخاصة تبرعت بإنشاء خمسة معامل متكاملة للحاسب الآلي في خمس مدارس للبنات، إضافة إلى معمل في مدرسة للبنين، والتي تعد المرحلة الثانية بعد الانتهاء من تجهيز 23 معملاً في المرحلة الأولى. وأشاد الحقيل بالبادرة التي قدمتها الشركة، والتي تعد من منطلق المسؤولية الاجتماعية تجاه الأبناء والبنات، وتعد امتداداً للمشروع والمبادرة من أمير منطقة مكةالمكرمة الراحل الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وإشراف رئيس مجلس الغرف السعودية صالح بن علي التركي، بهدف إدخال الحاسب الآلي لكل المدارس ليتمكن الطلاب والطالبات من الاستفادة من تقنيات العصر، من دون تحمل أي كلفة مادية ترهق أولياء الأمور. وأضاف"إن المرحلة الحالية يستفيد منها أكثر من 2739 طالبة في المرحلة الابتدائية"، مشيراً إلى أن الوزارة تتولى تركيب وتجهيز المعامل للمراحل المتوسطة والثانوية التي تم الانتهاء منها. ومثل توقيع الاتفاقية ظهر أمس من شركة"نسما"مدير التسويق فيصل بن صالح التركي نيابة عن صالح بن علي التركي، ومدير التربية والتعليم للبنات في منطقة مكةالمكرمة عبدالكريم الحقيل، بحضور مدير المسؤولية الاجتماعية للشركات فهاد الثبيتي، ونائب الرئيس للمبيعات والتسويق عبدالعزيز حسن قابل. وأوضح التركي أن المشروع تستفيد منه خمس مدارس للبنات، إضافة إلى مدرسة للبنين ويأتي استكمالاً للمرحلة الأولى التي استفادت منه 23 مدرسة، منها 13 مدرسة ابتدائية للبنات، وعشر مدارس ابتدائية للبنين بكلفة تزيد على مليوني ريال في المرحلة الأولى، وأكثر من 600 ألف ريال في المرحلة الثانية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار اهتمام الشركة بواجبها تجاه المجتمع. وأكد أن المشروع يستهدف في مراحله عدداً آخر من المدارس، ويدخل في حسبانه جميع المدارس،"إلا أن الأولوية في المراحل تكون للمدارس الواقعة جنوبجدة، والأحياء الشعبية، والضواحي التابعة لمحافظة جدة"، مشيراً إلى أن كل معمل يحوي 24 جهاز حاسب آلي وجهازاً رئيساً للمعلم وخمس طابعات، وماسحاً ضوئياً"سكانر"، وجهاز عرض متطور"بروجكتر"، إلى جانب تركيب شبكة اتصال محلية لربط الأجهزة بعضها بعضاً وربطها بجهاز المعلم - المعلمة. يشار إلى أن إجمالي عدد الأجهزة التي تم تركيبها في المشروع 575 بكامل ملحقاتها من طاولات و115 طابعة ليزر و23 ماسحاً ضوئياً و23 جهاز عرض"بروجكتر". من جانبه ذكر رئيس مجلس الغرف السعودية صالح بن علي التركي أن هذا المشروع يأتي في إطار تفعيل مبدأ المسؤولية الاجتماعية، والذي بات محتماً على الشركات الكبيرة، ولم تعد تستطيع التغاضي عن دورها التنموي داخل المجتمع، وأصبحت ضرورة لكسب تعاطف المجتمع واحترامه.