دعيت لحضور ملتقى اجتماعي ثقافي في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض ليوم الاثنين 4 - 6 عن طريق جمعية"أواصر"لرعاية الأسر السعودية خارج المملكة، ولظروفي الخاصة اعتذرت عن عدم الحضور، على رغم فرحتي واهتمامي بهذا الأمر، واعتذاري لا يمنع مشاركتي بقلمي لتسطير بعض من رؤاي حول موضوع الأسرة الميسرة المعسرة وهي الاعتصام حول قواعد وأسس الأسرة، كما جاءت في الكتاب والسنة، فهذا الاعتصام بقوانينه الربانية المحكمة لا يمكن أن تعقبه مضرة مهما كانت، ولعل أهم نقطة لاتباع هذا القانون هي: أولاً: حسن اختيار الزوجة والزوج. ثانياً: عقد دورات منظمة ومتنوعة لأطراف الأسرة، بما فيها الأبناء لضمان سير السفينة الزوجية بسلام، وإن واجهتها عقبات فإنها بقوة تماسكها ستتغلب على أي طارئ، وعلى سبيل المثال لو قدر الله للأبوين أن يتفرقا، تكون الأسرة بوعيها وحضورها لهذه الدورات على أتم الاستعداد لمواجهة هذه المحنة والتقليل من أضرارها، وبالأخص لو تيقن الأبناء بمساعدة الآباء أنهم لا يزالون أبناءهم وتحت أنظارهم ورعايتهم بما جاء في القرآن من أحكام لحماية أسرية، وأن افتراق الوالدين لا يعني بالضرورة العداوة بينهما. ثالثاً: أهمية توعية المرأة المسلمة، بأنه مهما كان لزوجها من حق الطاعة والولاية والرعاية فذلك لا يعني البتة تعديه على حقوقها كزوجة وأم ومطلقة، ولا يعني أبدا تغاضيها وسكوتها على ظلمه وتعديه عليها وعلى أبنائها، فهذه نقطة مهمة تجهلها نسوة كثيرات، ما جعل الرجل يستأسد على حساب الأسرة كلها! رابعاً: توعية الرجل بأنه مكمل للنصف الآخر من الأسرة، وأن الأسرة شركة مشتركة في الربح والخسارة، والتخطيط والإنتاج واتخاذ القرارات، بمعنى أنه رئيس مجلس الإدارة الأسرية وهي نائبة رئيس مجلس الإدارة، أو مديرة الشركة. خامساً: يجب عدم إغفال دور الأبناء وأهميتهم في هذه الشركة، فهم أعضاؤها الدائمون والمشاركون في اتخاذ القرارات بشأن خطط وبرامج تنفيذية واستشارية وإنتاجية تهم الأسرة بأكملها وتهيئتهم لمواجهة الأمور الطارئة في الأسرة. سادساً: اتخاذ شعار لا مناص منه لكل مقبل على بناء الأسرة، بأن هذه الأسرة يجب أن تكون كالسوار حول المعصم يزينه، وتدور مع حركات اليد، ولو قدر وخلع السوار فإن المعصم سيفقد جماله وبهاءه. سابعاً: من هذا الباب أقدم رؤيتي المتواضعة معتذرة عن عدم حضوري، وقد اخترت لهذا المقال عنوان"أواصر وأساور" لتقريب فكرة الأسرة بأن أواصر الحب والمودة والخير والتكاثر عبارة عن أساور ذهبية غالية الثمن ولؤلؤية براقة لا يمكن بحال أن ينفرط عقدها بالوعي والحرص، والمودة التفاهم. [email protected]