اتفق المجلس على"الإفادة من الأندية الرياضية في التوجيه والإرشاد"، وأكد أن العالم اليوم يعيش اهتماماً بالغاً بالرياضة على اختلاف ألوانها وأشكالها، حتى أصبحت ذات شأن في نفوس الناس على اختلاف فئاتهم ومراحلهم العمرية. ونتيجة لهذا الاهتمام أُنشئت الأندية الرياضية التي تعد محاضن تربوية لاعداد من الشباب ذوي الاهتمام بهذا النوع من الأنشطة. ولم يهمل المسؤولون عن شؤون الشباب ورعايتهم الإفادة من أوقات حضورهم في الأندية، فنوعوا في أنشطة الأندية الرياضية، وشملوا بها الأنشطة الثقافية والاجتماعية ونحوها، مما يسهم في تكوين شخصيات الشباب، وصياغة سلوكهم وتوجهاتهم. ونظراً لكثرة مرتادي الأندية الرياضية من الشباب، وحاجتهم الماسة إلى التربية والتوجيه، كان من الأولى الإفادة من تلك المرافق الحيوية في مجال التوجيه والإرشاد، بما يسهم في تربية الشباب، وبناء شخصياتهم سلوكياً وفكرياً على هدي القرآن الكريم، وسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم عليه وسلم ? حتى يستشعروا ? بحق ? عظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم تجاه دينهم وأنفسهم وأهليهم ومجتمعهم ووطنهم. إن الإفادة من الأندية الرياضية، في مجال توجيه الشباب الوجهة السليمة أمر مهم، وذلك لكثرة من يؤم هذه المرافق من الشباب من جهة، ولما تهيئه الأندية من أجواء نفسية مطمئنة تساعد في الإقبال على البرامج المختلفة، والإفادة منها بصورة جيدة. ومن هنا تبرز أهمية درس هذا الموضوع في مجلس الدعوة والإرشاد، للإسهام الفاعل في تربية شباب الأندية، وتوجيههم وإرشادهم إلى ما ينفعهم وينفع مجتمعاتهم في الدنيا والآخرة. بعد أن اطلع المجلس على محضر لجنته التحضيرية الثامن لعام 1427ه الذي تناولت فيه هذا الموضوع اتخذ المجلس القرار الآتي: أولاً: تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتكثيف برامج التوجيه والإرشاد ضمن برامج الرئاسة لتوعية الشباب، يشترك فيها متخصصون في المجالات الشرعية، وعلم النفس والاجتماع والخدمة الاجتماعية والمجالات الأخرى. ثانياًٍ: تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة التربية والتعليم بما يأتي: 1- الإفادة من المحاضرين والخطباء والمدرسين المميزين في مجال دعوة الشباب، من ذوي الأسلوب الممتع، وممن عرفوا بتميزهم في طريقة العرض والطرح. 2- تسهّل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مشاركة هؤلاء المحاضرين والخطباء في برامج الرئاسة. ج- وضع برامج دعوية في مساجد الأندية، يُركَّز فيها على ما يهم الشباب وتجب عليهم معرفته من أمور الدين. د- القيام بأنشطة توعوية وتوجيهية خلال المسابقات التي تقيمها الأندية الرياضية. ه - فتح حلقات تحفيظ القرآن الكريم وإشراكهم في مسابقاتها الدولية والمحلية. و- تعزيز الثقة في النوادي الرياضية وتصحيح نظر بعض الناس تجاهها.