كشف رئيس اللجنة الإعلامية والعلاقات العامة في جمعية أطباء طيبة الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف عبدالله البلوي، أن الجمعية تسعى لتنفيذ مشروع"الرعاية الصحية المنزلية"، والذي يهدف إلى تقديم الخدمة الصحية للمريض المحتاج، وفق المعايير الطبية للخدمات التي يمكن تقديمها في المنزل. وأوضح البلوي أن هذه المشروع سينفذ بتعاون وثيق بين الأطباء وجهاز التمريض، واختصاصيو العلاج الطبيعي، والاختصاصيين الاجتماعيين والمثقفين الصحيين، طبقاً لخصائص الحالة الصحية للمريض، والسياسات والإجراءات الموثقة، بحيث يمكن لجميع مقدمي الخدمة توفير جميع النظم التي تضمن رضا المريض الفقير وأسرته. وأشار إلى أن الجمعية تسعى أيضاً لتنفيذ مشروع"العيادات الخيرية للأرامل والأيتام"، والذي يهدف إلى تقديم رعاية صحية متكاملة للفقراء والمساكين والحجاج والزوار، من خلال ثلاثة مستويات، ويشارك في تقديم هذه الخدمة أطباء اختصاصيين. وقال البلوي:"إن الجمعية تخطط لتنفيذ مشروع"البحوث والدراسات العلمية"، والذي يتناول بعض الظواهر المرضية المنتشرة في أوساط الأيتام والأرامل والأسر الفقيرة في منطقة المدينةالمنورة، ويهدف هذا المشروع إلى درس وتقويم الوضع الصحي في مجتمعات الفقراء والمساكين، ثم العمل على وضع خطة عمل علمية وصحيحة، ما يساعد على تقديم الخدمة الصحية المثالية على ضوء حاجات هذه الفئات المستهدفة بالخدمة، كما تسهم هذه الدراسات في حفظ الأموال والجهود". ولفت إلى أن الجمعية تسعى إلى جانب مشاريعها السابقة، لتنفيذ مشروع تنظيم حلقات لتحفيظ القرآن الكريم، وتعليم اللغة العربية، وإنشاء مكتبة علمية وحاسوبية داخل سكن الممرضات في مستشفى الملك فهد، على أن تكون هذه الحلقات النواة الأولى لتطوير المشروع فيما بعد، عبر إنشاء مدرسة متكاملة تتعلم فيها الممرضات والعاملات العلوم الشرعية واللغة العربية. وأكد رئيس اللجنة الإعلامية والعلاقات العامة إلى أن الجمعية أسهمت في علاج أكثر من 384 حالة، بكلفة بلغت أكثر من مليون ريال، لعلاج حالات تعاني من أمراض العيون، والكبد، والمرارة، وأمراض السرطان، والحمل، والولادة، والتشوهات الخلقية، وأمراض العظام والكسور، والأورام، والفتاق، وأمراض القلب والشرايين، وأمراض الدماغ والجهاز العصبي، والأمراض التناسلية والعقم، إضافة إلى الحالات التي تخضع للدراسة والبحث الميداني حالياً، أو في انتظار قرار اللجنة الطبية والتقويم الطبي لها. وقال البلوي:"إن جمعية أطباء طيبة تبنت العديد من المشاريع الطبية الخيرية، والبرامج الدعوية والتوعوية في القطاعات الصحية، لنشر الوعي التطوعي بين العاملين في القطاعات الصحية والجمعيات الخيرية، ورعاية المرضى، والأخذ بيد من يحتاجون إلى العلاج، وخصوصاً غير القادرين على دفع كلفة العلاج والدواء، وكل ذلك ابتغاء لوجه الله". وأوضح أن الجمعية أعدت برامج طبية علاجية تشمل العيادات الخيرية، عبر تخصيص عيادات داخل منشآت صحية قائمة وتابعة لوزارة الصحة في المناطق والأحياء الفقيرة، إضافة إلى العيادات الخيرية للحجاج والمعتمرين، والتي تعمل خارج أوقات الدوام الرسمي، ويسهم بالعمل فيها عدد من الأطباء الاستشاريين بصفة تطوعية، وبرنامج خدمة الغسيل الكلوي للمحتاجين بصفة مجانية أو بأسعار مخفضة، وبرنامج السرير الخيري الذي يقوم بتوفير أسرة مجانية و بأسعار مخفضة في المستشفيات الأهلية كما تقوم الجمعية بتوفير الطبيب المعالج بصفة تطوعية. وأشار إلى أن الجمعية تقوم بتوفير الفحوصات التشخيصية، كالتحاليل والأشعة بصفة مجانية أو مخفضة، وبرامج رعاية الأمومة والطفولة التي تضمن للمرأة الفقيرة الحصول على فحص ومتابعة الحمل والولادة، ورعاية الطفل في الأسابيع الستة الأولى في إحدى المستشفيات المتخصصة، وتسعى من خلالها الحصول على أسعار مخفضة لهذه الرعاية. ولفت إلى تنفيذ الجمعية لبرنامج"الطبيب السيار"، والذي يتم من خلاله تسيير قافلة طبية مكونة من طبيب وممرض وصيدلي في أحياء المدينةالمنورة والمناطق النائية والقرى المتفرقة التابعة للمنطقة، مهمتها القيام بعمل المسح الطبي والمهمات العلاجية. وأشار إلى أن إنجازات الجمعية شملت إعداد قاعدة بيانات الكترونية للعاملين في القطاع الصحي في المدينةالمنورة، وتوزيع مطويات وكتيبات للمرضى أثناء دخولهم المستشفى بلغات عدة، كما تم توفير عدد من المصاحف من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، مع ترجمة المعاني باللغة الأوردية والاندونيسية والإنكليزية، لإهدائها للأطباء وأعضاء جهاز التمريض المنتدبين من خارج المدينة، ومن خارج السعودية، مضيفاً أن الجمعية أسست أخيراً القسم النسائي في الجمعية، والذي يعد جزءً من المجلس التنفيذي للجمعية، ويضم كبار الاستشاريات في القطاعات الصحية المختلفة.