أجمع الكثير من النقاد والمحليين والمراقبين على أن فريقي الشباب والاتحاد قدما في الموسم الرياضي الحالي مستويات أدائية راقية وحققا نتائج إيجابية أكثر من رائعة في الاستحقاقات الكروية كافة، ولم يكن ينقصهما إلا الحصول على لقب بطولة محلية وكأس ذهبية تتوج مسيرتهما الرياضية طوال الموسم الكروي. واستحق الشباب لقب أفضل فريق سعودي يلعب كرة قدم حقيقية مليئة باللمسات السحرية والتمريرات البينية الذكية واللمحات المهارية والأهداف الجميلة، ونافس"الليث"على ألقاب جميع البطولات الكروية السعودية، ووصل في مسابقة كأس ولي العهد إلى الدور نصف النهائي ليخرج من أمام البطل فريق الهلال في لقاء الإياب بهدف من دون مقابل، جاء عن طريق خطأ دفاعي في مرماه، وحاز الفريق المركز الثالث في استحقاق الدوري السعودي بعد الهلال والاتحاد، وكان منافساً قوياً على اللقب حتى الجولات الأخيرة من البطولة، ولعب كذلك في الدور نصف النهائي من كأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - وخرج من أمام البطل فريق النصر بالركلات الترجيحية، ليصل أخيراً إلى نهائي أغلى البطولات المحلية كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد انتصاره على الأهلي في الدور ربع النهائي، وعلى الحزم في الدور نصف النهائي، وتسجيله 16 هدفاً في أربع مباريات فقط، أعطت دلالة أكيدة على قوة الشباب وقدرته الكبيرة على إحراز الكأس الغالية في مواجهة الليلة التاريخية. في المقابل، نافس فريق الاتحاد على أقوى البطولات المحلية مسابقة الدوري السعودي وتصدر ترتيب الفرق من الجولة الأولى حتى الجولة قبل الأخيرة، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب الكبير ويكفيه فقط التعادل والخروج بنقطة واحدة على أرضه وبين جماهيره من موقعة الهلال الأخيرة في ختام الدوري السعودي، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، وحصلت المفاجأة غير السارة وطار اللقب في آخر لحظة لمصلحة الهلال بعد نزال لن تنساه الجماهير الاتحادية لزمن طويل، وفقد الفريق بذلك لقباً كان يستحقه عطفاً على مستوياته الفنية المميزة وانتصاراته الكبيرة التي حققها في جولات الدوري السعودي. والليلة ستكون الفرصة الأخيرة لفريقي الشباب والاتحاد ومدربيهما الأرجنتيني هكتور وكالديرون لقطف آخر الثمار في كرنفال الكبار واللحاق بركب الأبطال في الموسم الرياضي الحالي، والفريقان بالتأكيد سيكونان أكثر حرصاً على نيل اللقب ومعانقة الذهب ورسم البسمة والفرحة على محيا جماهيرهما الوفية.