أوضح مسؤول في شركة أرامكو السعودية يعمل في مشروع مجمع رأس تنورة العملاق للبتروكيماويات المشترك مع"داو كميكال"الأميركية أمس أن الكلفة التقديرية للمشروع بلغت نحو 22 بليون دولار وقد ترتفع أكثر من ذلك. ويتوقع أن يمثل استثمار"داو"في المجمع أكبر استثمار أجنبي منفرد في قطاع الطاقة السعودي. ويفضي شح المعدات والعمالة إلى ارتفاع كلفة مشاريع الطاقة في أنحاء العالم، ما يتسبب في تأخير بل وإلغاء بعضها. وقال المصدر إن من المقرر أن يبدأ المجمع الإنتاج في عام 2012. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه على هامش مؤتمر عن الطاقة في البحرين:"لم يخرج المشروع عن مساره". وأضاف أن"أرامكو"تقدر الكلفة بنحو 22 بليون دولار. ولم تعلن"أرامكو"أو"داو"قط الكلفة التقديرية للمشروع، لكن مصادر صناعية قدرتها العام الماضي بأكثر من 22 بليون دولار. وقال المسؤول إن"أرامكو"ستتلقى تقديراً معدلاً بشأن الكلفة في أيلول سبتمبر من العام المقبل، إذ يُتوقع الانتهاء من التصميمات الأولية للمجمع. وأضاف:"جميع المشاريع في الشرق الأوسط تتلقى عطاءات أعلى من التقديرات. سنحصل على تقديرات جديدة للتكاليف في 2009". ومنحت"أرامكو"و"داو"عقد الأعمال الهندسية والتصميمات الأولية لشركة كيه. بي.ار الأميركية في تموز يوليو الماضي. وقال مسؤولون من"أرامكو"خلال المؤتمر إنهم لا يساورهم القلق إزاء نقص الغاز الطبيعي في أنحاء المنطقة، وهو مادة اللقيم المستخدمة في مجمعات البتروكيماويات، وأنه جرى بالفعل رصد إمدادات لمجمع رأس تنورة. ومثل سائر دول الخليج العربية تباشر السعودية استثمارات كبيرة لاستغلال احتياطاتها من الطاقة وتنويع موارد اقتصادها بعيدا عن النفط. وتملك السعودية أكبر احتياطات نفطية ورابع أكبر احتياطات من الغاز الطبيعي في العالم. وقال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي إن السعودية تطمح لأن تصبح ثالث أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم بحلول عام 2015.