بقلم: محمد عبداللطيف جميل و300 خادم مجتمع خدمة المجتمع هي توفيق كبير يمنحه الله لمن يشاء من عباده، وهي هبة من الله يتم من خلالها تيسير المال والرجال والوقت، آخذين بالهمة والعزيمة وقبل ذلك وبعده النية الصادقة، التي من أجلها تكون خدمة المجتمع، فخدمة من دون نية صادقة تعب للأجسام وضياع للأوقات وتبذير للأموال، كما أن هذا النوع من الخدمة لا يُكتب له الاستمرار والبقاء، بل يكون خدمة من أجل هدف محدد إذا ما تحقق انتهت هذه الخدمة، فمقبرة العمل الاجتماعي هي السعي وراء الشهرة، وجعل هدفه تحسين السمعة. إن مهنة خادم مجتمع وسيلة وليست غاية، وهي رغبة صادقة يجب أن تخرج من القلب، ولكي ينجح خادم المجتمع، يجب أن تبقى هذه الصفة ملازمة له تصحبه في كل مكان وتستحوذ على تفكيره في كل وقت، ويحمل همها ويعمل من أجلها ويضعها نصب عينيه بشكل مستمر، حتى لا يكاد يرى غيرها ولا يتحدث إلا عنها. إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - هو اليوم قدوة ونموذج لكل من يرغب في أن يكون خادم مجتمع، وهو الأب الروحي لخدمة المجتمع في هذا الوطن الكريم، كما أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز أنموذج مميز في مجال الخدمات الإنسانية، ومعلم بارز من معالم العطاء والخير، وبعد أن تشرفت بالسلام على خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - واستلام وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وجدت مع زملائي ال300 شاب وفتاة موظفي برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، أن نقوم بنشر هذا المفهوم لإخواننا المسؤولين في الدولة ورجال الأعمال والعاملين في الإعلام، الذين تعلمنا منهم الكثير، خصوصاً في هذا المجال، الذي سبقنا فيه كثيرون وقدموا لنا الدعم من النصائح الثمينة والأفكار والمشاريع، التي أسهمت في تطور برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، فهم أهل فضل ولهم جميعاً نتقدم بالشكر والعرفان على دعمهم الدائم للبرامج وعلى تشجيعهم المتواصل، ويسرني مع زملائي في البرامج أن أعرض عليهم خبرتنا المتواضعة في هذه المهنة، وكيف يمكن لكل فرد أن يسهم في خدمة مجتمعه. ومن أسرار مهنة خادم المجتمع: أولاً: الاحترام والتقدير والحب للإنسان: هذا الثلاثي العجيب هو أول سر من أسرار خادم المجتمع، فمن دون احترام لن تستطيع أن تقدم خدمة، فكيف تخدم شخصاً لا تحترمه، فالاحترام نبض الحياة ومن دون تقدير لن تكون هناك قيمة للخدمة، فالتقدير عصب الحياة ومن دون حب لن تستطيع أن تقدم لأحد شيئاً، فضلاً عن أن تخدم أحداً، فالحب دفء الحياة، لذا فإن الاحترام والتقدير والحب للمواطن من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها أي خادم مجتمع، ومن دونها لا يمكن أن يصبح خادم مجتمع، ولا يمكن أن يكون هناك نجاح، ومن هنا كنا في برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع نسأل أنفسنا دائماً لماذا نقوم بهذا العمل وهو خدمة المجتمع؟ وبعد تفكير طويل كانت الإجابة بسيطة جداً وهي لأننا نحب مجتمعنا، فلا نجاح في خدمة المجتمع إن لم تكن هناك محبة واحترام وتقدير للمجتمع، واستشعارنا بأننا خدام لهذا المجتمع، جعلنا نقوم بوضع شعار البرامج وهو"لأننا نحبكم"في قلب، والذي هو أهم جزء في الإنسان احتراماً وتقديراً لمجتمعنا الذي نخدمه لأننا نحبه. ثانياً: تبني قضية واحدة والتخصص فيها: المجتمع يعاني الكثير من القضايا التي يحتاج إلى من يدعمه فيها، وخادم المجتمع لن يستطيع أن يدعم مجتمعه في كل القضايا، وأحد أسرار نجاح خادم المجتمع أن يحرص على أن يركز في خدمة مجتمعه على قضية واحدة، بحيث يسخر لها كل الجهد والتفكير، لكي يبدع فيها ويحقق نتائج أفضل، بدلاً من أن يشتت نفسه في قضايا عدة مختلفة، ولذلك جعلنا قضيتنا الرئيسية في برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع هي قضية"خلق فرص العمل"لأفراد مجتمعنا. ثالثاً: البداية البسيطة بشرط أن تكون مصحوبة بمخططات رقمية تتم متابعتها شهرياً وسنوياً: من أسرار خادم المجتمع ألا يبدأ بمخططات ضخمة ولا أهداف كبيرة، بل يسعى إلى البداية البسيطة، من خلال وضع مخططات لا تخلو من الطموح والتحدي ولا تصل إلى الخيال، فيعمل على التدرج والحرص على أن يبني على نجاحات متوالية وعلى زيادة منتظمة سخر لها من العوامل والقدرات والمواد ما يسهم في تحقيقها، ولذلك فإننا في برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع بدأنا العمل بتوفير 10 فرص عمل للشباب في مجال امتلاك سيارات الأجرة العامة في أواخر عام 2002، ووضعنا في مطلع عام 2003 مخططاً لتوفير 200 فرصة عمل، واليوم مخططنا لعام 2008 هو توفير 25 ألف فرصة عمل، فالعبرة بأن نبدأ العمل فوراً، وأن نبدأ التنفيذ ونترك التنظير والتخطيط والجدل والنقد، الذي لا يكون له أثر أو نتيجة. رابعاً: الأسلوب الإداري العملي لخادم المجتمع: إن الأسلوب التقليدي في عمل خادم المجتمع لا يمكن أن يحقق النتائج المرجوة، ومن ثم فإن من أهم أسرار مهنة خادم مجتمع أن يعمل على إدارة نشاطه بطريقة المؤسسات التجارية، التي لا تهدف إلى الربح، بحيث يحرص القائمون على هذه المؤسسات على أن تتم محاسبة كل فرد فيها وكأنه موظف يعمل في مؤسسة تجارية وليس جمعية خيرية، وعلى هذا الأساس فإننا في برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع ندير أعمالنا بشكل تجاري لا يهدف للربح، كما يجب أن يقود هذا الفريق رئيس المنشأة، ولن تنجح مؤسسة من المؤسسات إذا أُوكلت مهمة قيادة خدام المجتمع إلى إحدى الإدارت أو الأقسام الموجودة في المنشأة، فهي ببساطة قد تُلغى أو يتم إعادة النظر في وضعها، كما أن على قائد الفريق أن يُقدم ثقته لفريق العمل، وأن يمكنه ويعطيه الصلاحيات ليقوم بدوره على أكمل وجه، وأحد أهم أسرار القيادة في برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع هي استقلالية فروع برامج خدمة المجتمع في إدارة الأعمال اليومية وعدم العودة للإدارة الرئيسية إلا في أضيق الحدود، لتكوين فريق متجانس يعمل في هذا المجال، ويؤدي ما يُطلب منه، ليس فقط تأدية عمل بل يعمل وكأنه يحمل قضية أو يهدف إلى تبليغ رسالة، فهو مُؤمن إيماناً كاملاً بما يقوم به، ويحرص على أن يتبنى هذا العمل وكأنه صاحبه، فيحرص من خلاله على المبادرة والإبداع، فهو المسؤول الأول والأخير عن هذا النشاط، فإن نجح كسب الثناء والتقدير، وإن فشل تجرع مرارة الفشل، واستفاد من أخطائه، ليجدد من همته وعزيمته. ومن هنا فبعد حصولي على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى قمت بإرسال خطاب شكر إلى كل زميل من زملائي في برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، وأرفقت معه صورة من الوسام وضعت في برواز، وأوضحت في الخطاب أن زملائي من شباب وشابات ممن يعملون في البرامج لهم نصيب متساوٍ من هذا الوسام، وإنني قد قمت باستلامه نيابة عنهم، فنحن نهتم بهذه البرامج كما نهتم بالنشاط التجاري، ونسعى إلى إنجاحها ونهتم بمتابعة شؤونها ونعتبرها جزءاً رئيسياً من عملنا. خامساً: المستفيدون ونتائج النشاط الاجتماعي هم المتحدثون باسمها: إن ما يسهم في إنجاح خادم المجتمع هو الحرص على إعلان النتائج المحققة فقط، والتي تتم مراجعتها والمصادقة عليها، وليس إعلان الخطط أو الأمنيات المستقبلية، فخادم المجتمع يجب عليه أن يعمل أولاً، وأن يجعل من قصص نجاح المستفيدين مواد تقدم لوسائل الإعلام لتسليط الضوء عليها وإبرازها، لأنهم الأبطال الحقيقيون، وهم الذين يجب أن يفتخر بهم المرء ويسعد لنجاحهم، كما ان عليه أن يحرص على اكتشاف مواطن الخلل والقصور في خدمته ويسعى لتحسينها وتطويرها، بل ويستعين بجهات مراجعة داخلية وخارجية لبحث هذا الأمر، وجعله أحد اهدافه الرئيسية لخدمة مجتمعه، فالصدقية هي رأسمال الخدمة. سادساً: تجنب إنشاء مجالس أمناء ومجالس إدارة ولجان فرعية في العمل الاجتماعي: العمل الاجتماعي المنتج لا يجب أن يرتكز في تنفيذه على لجان إدارية أو مجالس أمناء أو مجالس إدارة غير متفرغة، بل يجب أن يتم من خلال فريق عمل متفرغ كلياً للعمل في هذا المجال مدعوم ببعض الخبرات والمكاتب الاستشارية التي لها باع في هذا المجال، ومن أهم أسرار خادم المجتمع أنه لا يعتمد في عمله على اللجان الفرعية أو مجال الإدارات أو مجالس الأمناء بل يقوم بتطبيق العمل مباشرة، ويحرص على تطويره وتحسينه باستمرار من خلال التطبيقات اليومية، وينحصر دور مجالس الأمناء أو مجالس الإدارات في وضع الخطة الاستراتيجية العامة، وقد يلتقي أفراد هذه المجالس مرة بحد أقصى في العام لمراجعتها مع النتائج الموجودة على أرض الواقع، والحرص على أن تُترك للإدارة الصلاحيات الكاملة لإنجاز أهداف خدمة المجتمع، بحيث تكون نسبة 90 في المئة للتنفيذ و10 في المئة للتخطيط، وليس العكس. سابعاً: مشاركة الجميع في الخدمة: من أسرار خادم المجتمع قدرته على أن يُحرك كل من حوله من زملاء في العمل أو في الأسرة أو غيرها من المجتمعات، بحيث يقنعهم بتبني فكرة خدمة المجتمع، وإذا نجح خادم المجتمع في أن يقدم مشروعه إلى هؤلاء بشكل إيجابي كانوا عوامل نجاح بالنسبة له، وساعدوه في خدمة المجتمع وتأدية مهامه على أكمل وجه، ونقوم نحن في برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع بعرض أصحاب المشاريع الصغيرة الذين نقوم بدعمهم على مشاريع الشركة، للاستفادة منهم وتبني منتجات مشاريعهم، كما نقوم بالتسويق لهم والاستفادة من خدماتهم، ويسرني بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر الجزيل لزملائي منسوبي الشركة على دعمهم الدائم والمتواصل للبرامج. ثامناً: توحيد الجهود والعمل المشترك مع الدولة والقطاع الخاص لخدمة المجتمع: إن توحيد الجهود والاستفادة من التجارب من الأمور المهمة التي يجب أن يعيها خادم المجتمع، وأن يعمل من خلالها، فخادم المجتمع يجب عليه أن يدرس ما سبق أن تم من جهد في مجال خدمته، وما هو موجود حالياً، وكذلك ما يتم درسه ووضع الخطط اللازمة له، حتى يوفر الوقت والجهد والمال بحيث تصبح خدمته وفق أسس فعالة ومباشرة ومميزة تظهر نتيجتها للمجتمع ويستفيد منها أفراده، لقد كان للتعاون مع عدد من شركات القطاع الخاص أثر إيجابي كبير، إذ تم تأسيس المعهد العالي السعودي - الياباني للسيارات، وكذلك المعهد السعودي للخدمات الصحية، والمعهد السعودي للإلكترونيات، وغيرها من البرامج والأنشطة التي جاءت من خلال توحيد الجهود والعمل المشترك مع الدولة، خصوصاً مع وزارة العمل ومؤسساتها، إضافة إلى العمل مع القطاع الخاص. تاسعاً: الصبر والإصرار والتفاؤل وحسن الاختيار: من أهم أسرار خادم المجتمع الصبر على ما يتعرض له من عقبات، فخدمة المجتمع ليست بالأمر السهل، فقد تخدم أفراداً ويغضبون منك لأن خدمتك لم تناسبهم فتسيء اليهم وأنت تريد أن تحسن، وقد يحسدك البعض على ما أنت فيه من خير وعلى ما وفقك الله إليه من عمل، فاذهب إلى هؤلاء واطلب مشورتهم، فخادم المجتمع لا بد له من أن يصبر على هذه الخدمة ويحرص على أن يجعل من هذا الصبر زاداً يقتات منه يوماً بعد يوم ليواصل المسيرة، فطريق الخدمة ليس مفروشاً بالورد، بل هو طريق شاق يحتاج إلى صبر وعزيمة وإرادة، كما أن الإصرار والتفاؤل جناحان يطير بهما خادم المجتمع في دروب الخدمة فهو صاحب قضية رئيسية يعمل بإصرار وتفاؤل مهما كانت الظروف، ويضيف إلى ذلك حسن اختيار من يعمل معه ومن يرغب في الإستفادة من خدمته، فهما بعد الله السبب في أن تنجح الخدمة أو تفشل. عاشراً: النزول إلى الميدان والتحسين المستمر كايزن: إن خادم المجتمع يجب عليه حتى ينجح في مهمته أن يعمل من الميدان، وألا يبقى أسيراً في مكتبه يتخذ قراراته من خلال التقارير والدراسات فقط، بل عليه أن يجعل من الميدان مصدر معلومات رئيسياً له يساعده في اتخاذ القرارات الصحيحة، فمن الضروري لخادم المجتمع أن يحرص دائماً على الجولات الميدانية وعلى زيارات دورية يجلس من خلالها مع زملائه العاملين في هذا المجال، وكذلك مع المستفيدين من الخدمة ويستمع لهم ويعرف ما هي حاجاتهم وما هي الاقتراحات والحلول التي يمكن أن تسهم في رفع مستوى الخدمة وتطويرها إذا تم تطبيقها، كما أن على خادم المجتمع أن يقوم بزيارات ميدانية للاطلاع على بعض التجارب العربية والدولية في المجال نفسه، وقد قمت مع زملائي بزيارات لكل من مصر وبنغلاديش والمكسيك ودول أخرى للتعرف على بعض التجارب المشابهة، فمثل هذه الزيارات الميدانية تسهم بشكل كبير في توضيح الصورة بالنسبة إلى خادم المجتمع وفي رفع الروح المعنوية بين زملائه خدام المجتمع وكذلك بين المستفيدين، كما أن للاطلاع على التجارب الدولية والتعلم من الغير فوائد عظمى لخادم المجتمع، كما أن اتباع دورة PDCA التي تشمل التخطيط ثم التنفيذ ثم المراجعة ثم التحسين من أهم ما تم الاستفادة منه خلال عملنا في البرامج. من وجهة نظرنا هذه هي الأسرار العشرة البسيطة لمهنة خادم المجتمع، وقد تكون هناك أسرار أخرى عدة، ولكن هذا ما اكتشفناه من خلال تجربة عملية خلال سنوات عدة مضت، وأخيراً يجب علينا أن نتجه للعمل كل يوم ونحن متفائلون وحريصون على أن نعمل على تحسين أوضاعنا تدريجياً، فخدمة المجتمع مجالاتها متعددة ولا حدود لها، كما أن خدمة المجتمع ليست حكراً على مؤسسة أو جهة معينة بل هي حق للجميع، وقد حرصنا في البرامج منذ البداية على أن نعمل على نشر هذا المفهوم بين الشركات، فقمنا قبل سنوات عدة بزيارة بعض الشركات والجهات وعرض فكرة البرامج عليهم للاستفادة منها، وها هم اليوم يقدمون برامج اجتماعية مميزة، فنحن نفرح كثيراً كلما رأينا مثل هذه البرامج تنتشر في مجتمعنا، بل نتمنى أن يسعى الجميع لتقديم برامج مميزة أفضل من برامجنا، كما نفتح أبوابنا لكل من يرغب في الاستفادة من برامجنا، فهي حق لكل فرد من أفراد المجتمع، وليس بالضرورة أن يكون خادم المجتمع صاحب مال أو جاه أو سلطان، فكل فرد في المجتمع يمكن أن يكون خادم مجتمع بشرط أن تأتي الرغبة الصادقة وأن يكون منبعها القلب وأن يؤكدها العمل، فالرجل والمرأة والشاب والفتاة والصغير والكبير يمكن أن يتطوعوا لخدمة مجتمعهم، سواءً كان بالجهد أم التفكير أم التخطيط أم تقديم المقترحات أم التقويم أم غيرها من المجالات الأخرى في حيهم أو مكان عملهم، فلاحدود لخدمة المجتمع، ومجالات خدمة المجتمع عدة منها: - رعاية المسنين. - الثقافة والفنون وحماية التراث. - مكافحة التمييز. - العنف الأسري. - شباب الأعمال. - دعم حقوق العمال السعوديين والمقيمين. - حماية البيئة. - ثقافة التسامح والحوار. - دعم التعليم والمعلمين وتطويرهم. - سلامة الطرق. - الرفق بالحيوان. وغيرها من عشرات المجالات الأخرى التي يمكن أن تتم من خلالها خدمة المجتمع. أعتقد أن مهنتي الحالية كخادم مجتمع هي مهنة أعتز وأفتخر وأتمتع بها كثيراً، ومن حقي أن أتقدم لمجتمعي بالشكر الجزيل أن شرفني وسمح لي بخدمته من خلال برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، كما أخصّ بالشكر أكثر من 300 شاب وشابة هم زملائي في فريق برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع الذين أفتخر أن أكون عضواً في فريقهم.