سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك عبدالله والرئيس مبارك بحثا في شرم الشيخ التطورات العربية والعلاقات الثنائية . القمة المصرية - السعودية : تقديم العون للحفاظ على صمود حكومة السنيورة
عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك جلسة محادثات مساء أمس في مدينة شرم الشيخ تناولت المستجدات على الساحة العربية ونتائج القمة العربية التي عقدت أخيراً في دمشق. وتركزت المحادثات على الوضع الفلسطيني والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام. وتناولت الشأن اللبناني بمختلف جوانبه في سياق استمرار الجهود المصرية - السعودية الرامية إلى دفع مختلف الأطراف على الساحة اللبنانية نحو توافق وطني ينهي أزمة الاستحقاق الرئاسي وانتخاب الرئيس. ووصل الملك عبد الله مساء إلى مدينة شرم الشيخ في زيارة قصيرة استمرت ساعات. وكان في استقباله في مطار شرم الشيخ الرئيس حسني مبارك وكبار رجال الدولة. ورافق الملك عبد الله وفد ضم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز ومساعد رئيس الاستخبارات الأمير فيصل بن عبد الله، كم ضم الوفد سفير المملكة في القاهرة السفير هشام ناظر. وفور وصول خادم الحرمين عقد والرئيس مبارك جلسة محادثات مغلقة استمرت ساعة ونصف الساعة قبل أن ينضم إليها وزيرا خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل ومصر أحمد أبو الغيط والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وابلغت مصادر مصرية مطلعة"الحياة"أن الجانبين بحثا في شكل دقيق تداعيات الأزمة اللبنانية، مشيرة إلى أن موقف القاهرةوالرياض منها"متطابق تماماً". وأوضحت أن المناقشات تناولت الموقف السوري من الأزمة اللبنانية في ضوء القمة العربية الأخيرة. وقالت:"كان لقاء الزعيمين فرصة مهمة لدراسة الموقف في شأن الأزمة اللبنانية حيث بحثا في أفضل السبل لمعالجتها والوسائل المتاحة للتعاطي مع المعوقات التي توضع في سبيل تسوية الأزمة". وأكدت أن"من بين الوسائل التي بحثت خلال اللقاء استمرار دعم الشعب اللبناني والحكومة هناك، وتقديم العون الملائم للحفاظ على صمود الحكومة في ظل الأوضاع الصعبة التي فرضت تحديات كبيرة". وأعربت عن اعتقادها بأن الوقائع على الأرض تشير إلى أن الأزمة اللبنانية"في سبيلها إلى حل قريب". وقالت:"بحث الزعيمان في كيفية التعامل مع سورية في المرحلة المقبلة". كما تم البحث في الأوضاع الإقليمية والدور الإيراني في المنطقة إضافة إلى القضية الفلسطينية"، ولفتت المصادر إلى أن حركة"حماس"الفلسطينية"تصعد في اتجاهين، الأول نحو إسرائيل عبر عملية المعبر والثاني في اتجاه مصر بإطلاق تهديدات بإعادة اقتحام الحدود". وتناولت القمة المصرية - السعودية الوضع في العراق ودارفور والتعاون العربي - العربي إلى جانب بحث التعاون الثنائي في مختلف المجالات وسبل دفعها، خصوصاً في المجالين التجاري والاستثماري. وذكرت المصادر أن الرئيس مبارك أطلع العاهل السعودي على محادثاته مع عدد من القادة العرب خلال الفترة الماضية، خصوصا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وغادر الملك عبد الله، بعد انتهاء القمة، شرم الشيخ إلى الرياض.