لقي أربعة أشخاص، بينهم امرأتان هما أم وابنتها مصرعهم، أمس، في حادثة انقلاب سيارة من طراز"فورد"في طريق الخليل، شمال المدينةالمنورة. وكشف مدير مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد سراج كمال ل"الحياة"، أن شهود عيان أكدوا تورط دورية تابعة لفرع الهيئة في منطقة المدينة في مطاردة السيارة، ما أدى إلى انقلابها، ووفاة جميع ركابها سعوديون، مؤكداً أن شرطة المدينة ستباشر التحقيق مع أفراد الدورية للتأكد من تورطهم في الحادثة أو عدمه. وفي المقابل، نفى مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينةالمنورة المكلف الدكتور فهد محمد الخضر، في بيان صحافي، تورط دورية الهيئة في مطاردة السيارة، مؤكداً أن دورية الهيئة كانت تمارس مهماتها الاعتيادية في منطقة الخليل، مشيراً إلى أنه سيتم الكشف عن جميع تفاصيل القضية من خلال التحقيقات. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لشرطة المدينةالمنورة العقيد محسن الردادي، أنه نتج من الحادثة وفاة امرأتين ورجل في الموقع نفسه، فيما نقل الرابع إلى المستشفى. وقال:"إن الجهات المختصة والأدلة الجنائية في المرور باشرت التحقيقات الأولية، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة". وأشارت مديرية الدفاع المدني إلى أن غرفة العمليات تلقت، صباح أمس، بلاغاً عن وقوع حادثة مرورية في طريق الخليل شمال المدينة، واحتجاز ركابها داخل السيارة، وعلى الفور تم تحريك فرقتي إنقاذ وفرقة إطفاء، وإسعاف إلى الموقع. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العقيد منصور الجهني، أن الحادثة عبارة عن انقلاب سيارة في داخلها أربعة أشخاص رجلان وامرأتان، وعلى الفور قام رجال الإنقاذ بعملية قص وفصل الحديد، وإخراج المحتجزين الأربعة. وأكد العقيد الجهني أنه نتج من الحادثة وفاة رجل وامرأتين على الفور، فيما نقل الشخص الرابع على الفور إلى مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة لتلقي العلاج اللازم، وسلم الموقع لجهة الاختصاص. من جانبه، أوضح مدير مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة الدكتور متوكل صالح حجاج، أن المصاب في الحادثة نقل إلى المستشفى من طريق الهلال الأحمر، وكان في حال حرجة جداً، ويعاني توقفاً في النبض، وانخفاضاً في الضغط، وصعوبة في التنفس. وأكد أنه باشر الحالة شخصياً، وأجري للمصاب تنفس اصطناعي فور وصوله إلى المستشفى، وأعطي المحاليل الطبية اللازمة، ووحدات عدة من الدم بصفة سريعة، واتضح من خلال الفحص السريري وجود إصابة شديدة بالرأس، ونزيف في البطن، وكسور عدة في الأطراف، وبعد ذلك حدث توقف في القلب، وأجري له إنعاش قلب رئوي لمدة 45 دقيقة، ولكنه لم يستجب إلى عملية الإنعاش، وفارق الحياة. إلى ذلك، علمت"الحياة"من مصادر مطلعة، أنه تم استدعاء ولي أمر الامرأتين، للتثبت من هويتيهما، وأعلن تعرفه على الجثتين، فيما تم نقل جثامين المتوفين الثلاثة من موقع الحادثة إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الميقات. يشار إلى أن هذه الاتهامات تأتي قبل إعلان نتائج التحقيق النهائية في الاتهامات التي وجهت، أخيراً، لأفراد دورية تابعة لهيئة الأمر بالمعروف في مدينة تبوك، بتورطهم في مطاردة سيارة تقل شاباً وفتاة، ما تسبب في حادثة مرورية أودت بحياتهما.