وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس بنقل توأم سيامي عراقي من مدينة الموصل في العراق إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهما، تمهيداً لإخضاعهما لجراحة من أجل فصلهما. وأوضح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني رئيس الفريق الطبي لفصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله الربيعة، أن التوأم السيامي العراقي من الذكور، وولدا منذ شهر في مستشفى الخنساء التعليمي في مدينة الموصل عن طريق جراحة قيصرية، مشيراً إلى استقرار حالهما الصحية وأنهما ملتصقان في منطقة الصدر والبطن. وأوضح الربيعة في حديث ل"الحياة"كيفية وصول نداء والديهما إلى خادم الحرمين الشريفين، فقال:"أرسل طبيبهما المعالج رسالة إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني عن طريق البريد الإلكتروني، يوضح فيها حال التوأم الصحية، وتضمنت الرسالة نداءً من والدي التوأم إلى ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفور اطلاع خادم الحرمين على الأمر وجّه بنقلهما إلى الرياض وعلاجهما على نفقته الخاصة". وأضاف الربيعة ان توجيه خادم الحرمين بالاهتمام بالتوأم وسرعة نقلهما وتقديم الرعاية الصحية لهما لفتة إنسانية من خادم الحرمين الشريفين تجاه الشعب العراقي الشقيق، وتعتبر امتداداً لمواقفه النبيلة تجاه الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع. وعن موعد وصول التوأم العراقي إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، قال:"فور توجيه خادم الحرمين الشريفين تم البدء في الإجراءات اللازمة وإبلاغ الجهات المسؤولة عن التنسيق في البلدين، من أجل نقل التوأم في أقرب وقت ممكن، وقد يصل التوأم خلال الأيام القليلة المقبلة". واعتبر الربيعة جراحة الفصل المرتقبة استمراراً لما تقدمه مملكة الإنسانية من برامج صحية للقطاع الصحي في العراق الشقيق، إذ سبق هذه المبادرة علاج وفصل التوأم العراقي الأول فاطمة والزهراء، إضافة إلى تدريب الكوادر الطبية من قطاعات صحية عدة في العراق.