يعتبر الجزء الشرقي من طريق خريص، وتحديداً المؤدي إلى حي النظيم، أحد أكثر الطرق كثافة بأعداد السيارات، خصوصاً الشاحنات، إذ تعبره بشكل دائم وعلى مدار ال 24 ساعة، باعتباره المدخل الوحيد إلى حي النظيم وأحد مداخل العاصمة للقادمين من المنطقة الشرقية ودول مجلس التعاون الخليجي. وعلى رغم ما سبق ذكره، إلا أن هذه الوصلة من الطريق تعاني من قصور وإهمال، خصوصاً عند المرور بجامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية، ومروراً بالتشاليح حتى التقائه بطريق الدمام السريع ومخرج رماح، ما تسبب في حوادث شنيعة وقاتلة راحت ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين وحتى المسافرين. ولعل أبرز مشكلات هذا الطريق عدم وجود مساحة كافية من المسارات على رغم أن تصميم الطريق بعرض 100 متر يساعد في تحويله إلى طريق سريع، فما بالك بطريق مناسب وآمن؟ أيضاً من الملاحظات المهمة عدم وجود جزيرة وسطية، سواء أكانت رصيفاً مرتفعاً أم حتى حواجز خرسانية تمنع دخول السيارات وقفزها فجأة إلى المسار المعاكس، وتحول دون تكرار الحوادث القاتلة وبالطريقة نفسها. والأهم مما سلف هو خلو الطريق من أعمدة الإنارة، إذ يعيش في ظلام دامس، وهو ما كان سبباً رئيسياً في كثرة الحوادث وتضاعفها ليلاً، على رغم تكرار المطالبات من المواطنين منذ سنوات عدة وبشتى الوسائل سواء إعلامية أم بشكل مباشر لوزارة النقل بسرعة إيقاف هذا النزف الدائم والمؤلم، وكان آخرها الأسبوع الماضي في ثلاث حوادث متفرقة ومتقاربة في المكان نفسه راح ضحيتها سبعة أشخاص أبرياء.