حاولت وحاولت وفشلت في النهاية أن أتذكر لاعباً سبق له الاحتراف في الدوري السعودي، خرج علناً وأمام الملأ ينصّب نفسه أبرز لاعب مرّ على أحد الأندية أو على الدوري السعودي، وبأمانة كل ما أتذكره أن البعض اعتبر نفسه ضمن كوكبة اللاعبين الجيدين المحترفين في الدوري السعودي، لأنني أعرف أن اللاعب الواثق بقدراته وإمكاناته، لا يمكن أن تصل به الحال لتنصيب نفسه الأبرز والأفضل مهما بذل من مجهود وقدم من مستوى، وعليه الانتظار فقط لكلمات الإشادة والثناء من المحللين والمختصين بتقويم أدائه الفني والخلقي في آن واحد. وعلى رغم الإشادات التي يستحقها"أحيانا"ً محترف الهلال طارق التايب من المحللين والجماهير حينما يكون حاضراً فوق المستطيل الأخضر ومتفاعلاً بشكل إيجابي مع مجرى المباراة، إلا أنه بالغ كثيراً في مديح نفسه والثناء على مهارته بشكل محير ويثير الدهشة والاستغراب، ولم نكن ننتظر منه هذا الحديث في هذه الفترة، التي نتذكر فيها جيداً انفعالاته فوق المستطيل الأخضر حينما يتجرأ أحد لاعبي المنافسين على التمويه عليه والمرور منه، كما حدث مع لاعب الشباب عبده عطيف ولاعب الاتفاق صلاح الدين عقال. وإذا كان التايب طارق يجهل تاريخ نادي الهلال والنجوم الذين سطعوا في سماء الكرة السعودية وحفروا أسماءهم من ذهب في مسيرة الهلال، بداية من البرازيلي ريفالينو والتونسي نجيب الإمام، مروراً بالمدافع الأفريقي ليتانا والبرازيلي سيرجيو، وغيرهم من النجوم الذين لا أتذكرهم جيداً، إلا أنه تجاهل تأثير المدافع البرازيلي الصلب تفاريس في قوة الفريق الهلالي في الوقت الحالي، وهو ما يعتبره المحللون الرقم الصعب بين المحترفين في التشكيلة الهلالية، ويصعب تعويضه في هذه الفترة. وإذا كان كل لاعب محترف سيقوم بتقديم كشف التمريرات التي مررها أو التسديدات التي نفذها على المنافسين، أو قام بتفصيل عدد الضربات الركنية أو الجزائية التي ركلها، أو شرح بالرسم كيف تجاوز المنافسين وتلاعب بهم، فإننا بحاجة لطباعة مجلدات ستمتلئ بها مكاتب الأندية، وستضطر الأندية لإحلالها مكان الأوراق الثبوتية، التي توضح تفاصيل تكاليف التعاقد مع لاعبيها المحترفين، وعن المميزات التي تتصدر عقودهم من سكن فخم وسيارة فارهة ومكافآت مجزية وفواتير الله العليم بتفاصيلها. [email protected]