بندر الرشود رجل أمن وشاعر شعبي، وبينهما يسكن حب نادي النصر الذي عشق من خلاله الرمز الكبير الأمير عبدالرحمن بن سعود ومن خلاله نجمه الأول ماجد عبدالله... يتحسر لحال النصر، ويرى أن لقب"العالمي"جرّ ويلات وويلات عليه، ولكنه متفائل بمستقبل أجمل، ويشم رائحة المطر عن بُعد... يرى ان الشعر خير منافس للرياضة، ويطالب بفتح استاد الملك فهد للشعر وجمهوره. متى تترك الشعر لأجل الرياضة؟ - لا يمكن على الإطلاق أن افعل ذلك، لأن لكل شخص ميوله وموهبته، وأنا أجد نفسي في الشعر ولكنني أشبه الشعر بالرياضة، فمثلما يحرص اللاعب على تطوير قدراته وصقل موهبته فالشاعر يفعل ذلك ويسعى له، ولكنني لن أترك الشعر من أجل الرياضة. وأي المباريات الرياضية انتصر لها شعرك؟ - لم تتسن لي كتابة الشعر في حياتي للرياضة سوى في مناسبة واحدة، وهي عندما قرر النجم الأسطوري ماجد عبدالله الاعتزال والكف عن الركض، إذ قمت بكتابة تلك القصيدة وغناها من الفنان خالد عبدالرحمن، ولكنها لم تر النور فماتت تلك القصيدة بموت تلك الحفلة التي لم تقم. بين الشعر وعملك الأمني... أين تجد الرياضة حيزاً في يومك؟ - الرياضة لها وقت محدد في يومي وتحديداً رياضة الجري، بعد أن كانت كرة القدم في السابق هي الممارسة الرئيسية، وأحرص على القيام بالتدريبات الرياضية، كما أن هناك وقتاً أخصصه للشعر، والوقت الأهم هو الذي أقضيه في العمل، فالرياضة كما قلت أمارسها وأتابعها وأحضر لها في الملاعب كغيري من الجماهير. هل تؤيد إنشاء إدارة خاصة بالأمن الرياضي؟ - أظن أن الجهات المعنية حريصة على كل ما فيه خدمة للوطن، ورأيي الشخصي أن الفكرة جميلة وستعمل على تنظيم وتنسيق فعاليات كثيرة. شغب الجماهير كيف يكبح جماحه؟ - الجماهير الرياضية عاشقة للعبة، وهي لا تأتي الملاعب لكي تشاغب بل تحضر لكي تستمتع، والسيطرة عليها تكون من خلال تقديم فنون الرياضة التي تحضر من أجلها، سواء كانت كرة قدم أم غيرها من الألعاب الأخرى. قنوات الشعر هل تنافس قنوات الرياضة؟ - بل تفوقت قنوات الشعر على قنوات الرياضة فلو تم إحصاء عدد القنوات لوجدنا أن قنوات الشعر هي الأكثر، بل إن الشعراء يتفوقون في العدد على اللاعبين ولكم أن تنظروا إلى جمهور الأمسيات والأعداد الكبيرة التي تحضر لتستمع إلى الكلام العذب الذي يخرج من أفواه الشعراء. برنامج"شاعر المليون"هل هو بطولة تستحق المشاركة؟ - بالتأكيد هو بطولة تستحق المشاركة والمتابعة والحضور الجماهيري، ف"شاعر المليون"أخرج الشعر من جديد إلى الواجهة، ولكم أن تتخيلوا الأعداد الكبيرة من الجماهير، التي تحرص على متابعة هذا الحدث وتتفاعل مع قصائد الشعراء. ما رأيك في فكرة دوري للشعراء... تكون فيه مباريات ومنافسات مختلفة؟ - ولم لا، فالشعراء يستحقون أن يكون لهم دوري يتنافسون عليه، كما هي حال الرياضيين في منافساتهم التي يتصارعون عليها، وسأكون حريصاً على المشاركة في ذلك الدوري ولكنني لن أعد بتحقيق بطولاته كما يفعل الرياضيون الذين يعدون ولا يوفون بما يعدون به، ولكن لو نظرنا إلى البرامج الشعرية التي تقام في الوقت الراهن، فهي أشبه بالدوري الذي تقترحه،"شاعر المليون"مثلاً يلعب بخروج المغلوب. الشاعر يحلم... ورجل الأمن نظامي... والرياضي بماذا تصفه؟ - نصفه بالنظامي الحالم لأنه يجب أن يجمع بين الاثنين، فعليه أن يكون منضبطاً في الميدان الرياضي، وعليه أن يحلم بتحقيق الانتصار والفوز. ما الذي جعل ميولك صفراء؟ - من سرق قلبي للوقوع في حب هذا الكيان الكبير هما الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - والنجم الكبير ماجد عبدالله، كانا خلف تعلقي بحب شعار النصر، فمنذ أن أبصرت الدنيا وأنا ميال للنصر. حال النصر الآن... هل تسرّك؟ - حال النصر لا تسر العدو فما بالك بالصديق ولكن الآمال كبيرة في الإدارة الحالية بإعادة جزء من الأمجاد السابقة. سنين النصر العجاف... هل ترى بوادر مطر قريباً؟ - متفائلون كثيراً خصوصاً هذا العام، ونشم رائحة المطر من بُعد، ولعل هطوله يكون قريباً. لقب"العالمي"... هل أصاب النصر في مقتل؟ - منذ أن عرفنا هذا اللقب ونحن لسنا في خير، والنصر يظل عالمياً. لو عرض عليك منصب إدارة الكرة في النصر هل ستوافق؟ - لا أعتقد بأنني سأقبل بأي منصب رياضي، لأنه سيسبب لي الكثير من الإحراج، وأدعو الله أن يعين الموجودين في تلك المناصب على ما يواجهونه. ماذا يحتاج النصر ليعود إلى المنصات من جديد؟ - يحتاج الى دعم مالي كبير، لأنه هو الذي سيجلب له اللاعبين المحترفين الأفضل، ووجود المال يعني تكاتف المحبين ودعمهم لناديهم والعودة إلى ساحة البطولات. من فضائل النصر على مشجعيه أنه يعلمهم الصبر... ما رأيك؟ - جمهور النصر غريب وفريد من نوعه ولا أعتقد أن هناك جمهوراً يضاهيه، ففريق يبتعد عن البطولات ويرحل نجومه ولكن جماهيريته تزداد وتحضر للملعب بكثافة، بل هناك حب جنوني من جماهيره، فلو حدث لناد آخر ما حدث للنصر لما فعلت جماهيره ما فعلته جماهير النصر، ودعني أُمثل لك بالاتحاد والهلال والأهلي فلو ابتعدت عن البطولات موسمين أو ثلاثة لشاهدت جمهورها"يسب ويشتم"، ولكن جمهور النصر صبر طويلاً وظل يحضر دائماً، لدرجة أن هناك مباريات لا تكاد تجد فيها مقاعد فارغة... إنه الحب والوفاء من تلك الجماهير. لماذا لم ينظم نادي النصر مباراة اعتزال لنجمه ماجد عبدالله؟ - وجّه هذا السؤال للإدارة النصراوية فماجد يستحق أن يكرم، وكما قلت لك كنت سأسهم في تكريمه بقصيدة كانت ستكون الأجمل. متى آخر مرة ذهبت فيها إلى ملعب أو زرت فيها نادي النصر؟ - الزيارة كانت منذ سنوات عدة بحكم المشاغل الخاصة، ولكن من يعملون في النادي مقربون لي واحرص على التواصل معهم، أما آخر لقاء حضرته فكان لقاء"الدربي"بين النصر والهلال الذي انتهى بالتعادل. كيف علاقتك مع الهلاليين؟ - لي صداقات حميمة مع شعراء هلاليين، وفي لقاءاتنا يكون هناك أعذب الشعر والذكريات. ما الفرق بين التعصّب في الرياضة والتعصّب في الشعر؟ - التعصب واحد لكنه يبرز ويتضح في الرياضة، فتعصب الملاعب ينتقل إلى المجالس والمدارس والمكاتب، أما الشعر فيبقى أقل وطئاً من الرياضة. التغزل بالمحبوبة هل ينافس التغزل بشعار النادي؟ - كلاهما غزل محبة، ولكن هناك جانب يفرق عن آخر فحب الوالدين يختلف عن حب المحبوبة مع أن كلاهما حب، ولذلك التغزل في الشعار يختلف عن غيره. هل ستقنع خالد عبدالرحمن بالغناء للنصر من كلماتك؟ - خالد عبدالرحمن غنى و"خلص"، فشريط نجم النصر فهد الهريفي كان من غناء خالد، وبحكم أن الهريفي لاعب للنصر فخالد غنى للنصر، وإذا غنى للنصر فلا يعني أنه لن يغني لغيره. عندما تكره الشعر... هل تهرب للرياضة أم إلى شيء آخر؟ - لم يأت يوم في حياتي وكرهت فيه الشعر، لكن نفسي تضيق من بعض القصائد التي لا تأتي على هواي ولا أستطيع أن أكملها فأتحول إلى الرياضة لأنها متنفس جميل ومهم. أمسية شعر شعبي متى يحضرها جمهور أكبر من جمهور مباراة الهلال والنصر؟ - دعهم"يفتحوا"مدرجات استاد الملك فهد لإحدى الأمسيات الشعبية وانظر حجم الكثافة الجماهيرية، فجمهور الشعر كبير ولكن من الذي سيكتشفه ويحصيه.