اعتبر رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط أنه «إذا كان ما حدث في مصر أعمال شغب أو إخلال بالأمن، فمن الضروري عدم تحويلها الى صراع طائفي، وإذا كان هناك من تجاوز في الاجراءات الأمنية، فمن الممكن أن تتم المحاسبة لها»، معربا عن ثقته ب«قدرة المؤسسات المصرية والمجلس العسكري على الخروج من الأزمة واستيعاب المشكلة وعدم السماح بتطورها سلباً». ووجّه جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي» ينشر اليوم، «نصائح في هذه اللحظة السياسية الحساسة»، مقترحاً «إجراء تحقيق لكشف ملابسات الأحداث وخلفياتها»، مشدداً على أن «الجيش المصري حمى الثورة ومن الضروري جداً الحفاظ على العلاقة الايجابية بين الجيش والشعب والابتعاد عن التجييش الطائفي». ودعا الى «تطهير الادارة العامة من رموز النظام السابق للحؤول دون انقضاضها على الثورة، والى حماية الأماكن الدينية والمعابد، والتركيز على نشاطات المجموعات السلفية والبحث في مصادر تمويلها، وهي التي تعيث فساداً في الكنائس كما في الأضرحة ومقابر الصوفيين، وتقوم بنشاطات مشبوهة». كما شدد على «مراقبة بعض المحطات الفضائية للحؤول دون ما يؤجج الخلافات من دون التعرض للحريات، وعلى الاسراع في اتخاذ الخطوات السياسية الكفيلة بإعادة رسم المشهد المصري الداخلي وتكريس أهداف الثورة، لا سيما انتخابات مجلسي الشورى والنواب، وإقرار الدستور الجديد، والاسراع في تنظيم الانتخابات الرئاسية». ورأى أنه «كلما طال الزمن، زاد تدخل الرموز القديمة من النظام السابق وبعض الجهات العربية والاقليمية الرافضة أصلاً للثورات العربية، ناهيك بإسرائيل واليمين المتطرف الذي كان أول المتضررين من الثورة المصرية»، مؤكداً أن «هذه القوى جميعاً تريد تخريب الثورة المصرية». وأضاف: «كم هو معبر قرار منح جائزة نوبل للسلام الى الناشطة اليمنية توكل كرمان التي شكلت عنواناً للنضال في مواجهة القمع والديكتاتوريات، ومن أجل بناء مجتمعات متنوعة وحرة وديموقراطية»، معتبراً أن «إهداء الفائزة الجائزة الى الثوار والشهداء والمعتقلين والمسجونين والمفقودين والذين يُغتالون كل يوم، تأكيد على مسار الحرية في الثورة العربية». وسأل عن «الأسباب الحقيقية التي تقف وراء منع فيلم الأحمر والأبيض والأخضر»، معتبراً أن ذلك «يتناقض مع المسار التاريخي في لبنان كمساحة للحريات الثقافية والاعلامية والسياسية»، ومستغرباً «كيف أن الجمهورية الاسلامية، وهي بلاد كبار الكتّاب تتدخل لمنع عرضه». وسأل عما اذا كان «السفير الايراني في بيروت استنسب القيام بذلك من دون علم الادارة المركزية»، وقال: «اذا كان هذا حصل فعلاً، فلماذا استجابت الرقابة اللبنانية؟». أبو فاعور عند بري إلى ذلك وصف وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور بعد زيارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة امس، العلاقة بين جنبلاط وسورية «بالجيدة، وما عبر عنه جنبلاط ينطلق من الحرص على سورية الشعب والدولة والوحدة الوطنية، وما قاله سبق أن قاله مسؤولون سوريون، عن الإصلاح والديموقراطية ووقف سفك الدماء، وأي ملاحظة يقولها ليس سببها أن لديه جدول أعمال خاصاً به، بل حرصه على استقرار سورية ووحدتها».