أثار تطبيق أنظمة جامعة الملك فيصل على كليات البنات في المنطقة الشرقية، التي انضمت إليها أخيراً، جدلاً بين أعضاء الهيئة التعليمية في الكليات، الذين فوجئوا مع نهاية دوام يوم الأربعاء الماضي، بقرار إدارة الجامعة بإلغاء إجازة منتصف العام الدراسي، ما دفع بعضهم إلى الاتصال مباشرة بالإدارة العامة للكليات، للاستفسار عن ذلك، وسط حال استغراب واستنكار انتابت الكثيرين منهم، حول توقيت هذا القرار، وخصوصاً أن معظم الأعضاء أنهوا في أوقات سابقة ترتيبات السفر مع أهليهم وذويهم، ومنهم من اتصل من المطار، للتأكد من صحة القرار، وما إذا كان هناك لبس في فهم الموضوع بينهم وبين الهيئة الإدارية، التي لا تمنحهم إجازة منتصف العام الدراسي نظاماً، لكونهم يعملون ضمن كادر غير تعليمي. فيما سافر بعض أعضاء الهيئة التعليمية من المقيمين، لبلدانهم، لقضاء إجازة نصف السنة الدراسية هناك، بعد أن سلموا درجات الطالبات ونتائجهن للجان التصحيح، وحصلوا على تأشيرة خروج وعودة. وما زاد من مخاوف الأعضاء أن"يتم احتساب أيام الإجازة، وبخاصة لمن لا يستطيع العودة قبل وقت كاف مع زحام الحجز والارتباطات الاجتماعية، غياباً، أو يتم خصمها من إجازتهم السنوية"، على رغم أن الإجازة السنوية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات محددة، ولا يتم خصمها أو زيادتها. وعبرت إحدى المحاضرات في كليات البنات في الدمام، عن استغرابها لهذا القرار، مشيرة إلى أن"توقيت إبلاغنا كان متأخراً جداً، وبخاصة أننا ارتبطنا مسبقاً مع أسرنا، سواء بالسفر لهم، أو استقبالهم لدينا، لقضاء إجازة منتصف السنة الدراسية، ما تسبب لنا في حرج كبير". كما عبر ولي أمر معيدة، عن معاناته من هذا القرار، الذي أوقعه في حرج، وبخاصة أنه حجز مسبقاً، واشترى تذاكر، إضافة إلى الارتباط بمواعيد اجتماعية، وقال:"كان من الأجدى إبلاغنا بذلك قبل وقت كاف، وليس في آخر يوم دوام للفصل الدراسي الأول". بدوره، أوضح مصدر في جامعة الملك فيصل، ان"نظام الجامعة ينص على أن يستمر أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، في مزاولة أعمالهم خلال إجازة منتصف العام الدراسي، لإكمال أبحاثهم العلمية"، مشيراً إلى أن هذه الإجازة"مُخصصة فقط للطلاب والطالبات في الجامعة". يشار إلى أن كليات البنات في المنطقة الشرقية انضمت إلى جامعة الملك فيصل أكاديمياً مطلع العام الدراسي الجاري، ما أدى إلى تغيير الكثير من الأنظمة واللوائح، التي كان معمول بها في كليات البنات، منذ ان كانت تحت مظلة وزارة التربية والتعليم لسنوات. وتواجه الكليات صعوبات في التحول من أنظمة الوزارة إلى أنظمة الجامعات السعودية، سواء لناحية القرارات والأنظمة الأكاديمية أو الإدارية، ومن ضمنها قرار إلغاء إجازة منتصف العام الدراسي الموجود أصلاً في لوائح الجامعة، بيد أنه لم يتم إبلاغ أعضاء الهيئة التعليمية في كليات البنات به مسبقاً.