بين الخوف من تدني المعدل التراكمي، والرجاء في تعويض ما نقص منه، أوشك طلاب الصف الثالث الثانوي على إكمال الأسبوع الثاني من اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجاري، وسط أجواء أقل رهبة من مثيلاتها في العام الماضي، خصوصاً بعد أن تداول الطلاب في ما بينهم أنباء عن توجه وزارة التربية والتعليم إلى إلغاء مركزية اختبارات شهادة الثانوية العامة في دوريها الأول والثاني، في المدارس الثانوية بنين وبنات، وإسناد الاختبارات للمدارس اعتباراً من العام الدراسي الجاري. وقال سالم الخالدي، الطالب في الصف الثالث الثانوي في إحدى مدارس الدمام:"على رغم عدم تأكيد بعض المعلمين والإداريين لنا بعدم وصول ما يفيد رسمياً بصحة الخبر المتداول على المنتديات التعليمية الإلكترونية كافة منذ العام الماضي، حول إلغاء مركزية الاختبارات النهائية، وتكليف المدارس بوضعها، إلا أننا نشعر باطمئنان وعدم الرهبة من الاختبارات هذا العام"، مرجعاً ذلك إلى أن"انتشار الخبر وتصريحات بعض المسؤولين في الوزارة في وسائل الإعلام، ساهما في بث الطمأنينة في نفوس الطلاب، بأنه قرار سيطبق لا محالة هذا العام"، مضيفاً"قدمت مردوداً لا بأس به في اختبارات الأسبوع الفائت، وأرجو أن أوفق لتقديم ما هو أفضل منه في هذا الأسبوع". فيما ظهرت على زميله نواف المطيري علامات الخوف"من تدني المعدل التراكمي، نظراً لإجابتي في مواد اختبارات الأسبوع الماضي، وبخاصة في الرياضيات والكيمياء"، لكنه يؤكد"لم أفقد الأمل في التعويض في المادتين في اختبارات نهاية العام الدراسي"، خصوصاً"إن تم وضع اختبارات نهاية العام الجاري من جانب معلمي مدرستنا، بعد إلغاء اختبارات الوزارة المركزية". وأكد أحد معلمي الثانوية عدم تسلمه تعميماً"يؤكد بدء تطبيق إلغاء مركزية اختبارات الصف الثالث الثانوي للفصل الدراسي الثاني من هذا العام"، واعتبر ظاهرة غياب الرهبة من نفوس طلاب الثانوية في اختبارات الفصل الأول لهذا العام اعتماداً على الخبر المتداول"سلاحاً ذا حدين". وفسّر ذلك بقوله:"غياب الرهبة شيء طيب من أجل أن يُقدّم الطلاب مردوداً إيجابياً في الاختبارات، ما يكون عاملاً مهماً في تحصيل معدل مرتفع، لكنه في الوقت ذاته، ربما يصيب البعض منهم بالتكاسل على أمل التعويض في اختبارات الفصل الثاني".