يجب أن تتأكدي قبل أن تدخلي غرفة الولادة من أسماء الأمهات اللاتي ينتظرن الولادة مثلك، وعليك أيتها الأم الحامل، التي توشك أن تلد أن تضعي بدائل سريعة إذا ما صادفت اسماً مثل اسمك، وعلى سبيل المثال لو كان اسمك فاطمة غيري اسمك إلى زينب أو بالعكس، ولا تسألي لماذا أفعل ذلك، فلا الوقت لصالحك ولا قلبك المتعب يحتمل المزيد من الصدمات! بالأمس وفي مستشفى حكومي في مكةالمكرمة، ذهب أب لزيارة ولده الخديج الذي تركه وأمه في حضانة المستشفى ليجد سريره فارغاً، وعندما أفاق من الصدمة أخبروه بأن رجلاً آخر حضر وتسلم الطفل بناءً على اسم والدته الذي صادف اسم الأم نفسه، فالموظفة المسؤولة من فرط سعادتها بحضور الأب لم تكلف نفسها لفتح ملفه للتأكد من صحة المعلومات، كان همها أن تسلم الأمانة وتتخلص من عبئها، وليس مهماً لمن يتم التسليم! الغريب في الأمر هو تصريح مدير المستشفى الذي جاء فيه، أن رجلاً من الجنسية البرماوية دخل كشك الولادة وأخذ طفلاً من الجنسية البرماوية قاصداً الهرب به من دون دفع كلفة الولادة! والغريب ? أيضاً - أن يصرح المدير بأن المستشفى عندما علم بالخبر المشؤوم فتح محضراً وأبلغ الشرطة، ولا أعلم حتى الآن أنا وغيري من القراء، هل اكتشف المستشفى ذلك بمفرده، أم بعد حضور الأب الأول لزيارة ابنه في الحضانة ولم يجده، وبعد صراخه وتجمع الأطباء حوله؟ النصيحة الأخيرة التي أقدمها لكل أم وأب لديهما مريض في مستشفى ما أن يتأكدا قبل خروجه من يديه وأقدامه وغيره من أنه لا يوجد جهاز لفتح الوريد في يديه، وحتى لا يلبسهما المستشفى مسؤولية الخطأ لأنهما خرجا من المستشفى وفي يد مريضهما جهاز طبي! المدير المذكور في أحد مستشفيات الطائف افترض أن الأب عالم بأمور الطب حتى يعفى مستشفاه من خطأ ترك الجهاز في يد طفل لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات... ويحمل مسؤولية ذلك لوالديه لعدم مراجعتهما المستشفى اللي موش غلطانة طبعاً إلا بعد خمسة أيام! [email protected]