أنهى قسم الدراسات المرورية والسلامة في بلدية الأحساء، بالتنسيق مع إدارة المرور، درس الحركة المرورية لمدينتي الهفوفوالمبرز. ووقف فريق الدراسة على نقاط الزحام، وحدد أوقات الذروة. وعزا رئيس البلدية المهندس فهد الجبير الدراسة إلى"الزيادة السكانية، والنمو التجاري الذي تعيشه الأحساء، لتسهيل الحركة في شوارعها". وكانت البلدية بحثت، وفي حضور المجلس البلدي أخيراً، الاختناقات المرورية التي أصبحت مشكلة كبيرة، وبخاصة في المدن الرئيسة في المحافظة، إذ استعصت عليها الحلول التقليدية التي نُفذت في السابق، وتم طرح إعادة تخطيط الطرق والتقاطعات لفك الاختناقات التي تعاني منها الأحساء. وأشار وكيل البلدية للشؤون الفنية المهندس عادل محمد الملحم إلى أنه"تم عقد اجتماعات عدة مع إدارة المرور، لدرس الوضع المروري الحالي، ورسم الخطط المرورية، تمهيداً لتطبيقها، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم التجمعات السكانية، وحجم الأنشطة التجارية، في المواقع"، مضيفاً"أشرف على مشروع الدراسة فريق من الفنيين المختصين برئاسة مدير إدارة الدراسات المرورية المهندس خالد الحربي، الذي أشار إلى أن"التوصيات أكدت على عمل إشارات ضوئية في تقاطع طريق الملك عبد العزيز مع شارع المقبرة، وتقاطع رقم 4، وتقاطع المقبرة، وتقاطع رقم 5 الواقع في مدينة الهفوف، وتشغيل الإشارة الضوئية الموجودة. كما ستشمل تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير محمد بن فهد بن جلوي في المبرز، المعروف بتقاطع رقم 11، لرفع مستوى الخدمة على التقاطعات، وتعديل برمجة الإشارات الضوئية لفترات الذروة المختلفة الصباحية والظهيرة والمسائية لجميع التقاطعات المدروسة في الهفوف، وثلاثة تقاطعات في المبرز، وتقاطعين من تقاطعات القرى". وأكد الحربي على"إجراء تحسينات هندسية على تقاطعات عدة، منها تقاطع طريق الملك عبد العزيز مع طريق أبو بكر الصديق رقم 1 في الهفوف، وتقاطع طريق الرياض مع طريق الأمير سعود بن جلوي رقم 3، وتقاطع طريق الملك عبدالله مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز رقم 6، وتقاطع طريق الملك عبد العزيز مع طريق الأمير محمد بن فهد بن جلوي رقم 7، وتقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير محمد بن فهد بن جلوي رقم 11، الواقع في مدينة المبرز". وعن المبرز، أكد على"تحسين تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الملك خالد رقم 10، وتقاطع طريق الظهران مع طريق الملك سعود رقم 16، وتقاطع طريق الملك سعود مع شارع الغرفة التجارية رقم 18، أما في قرى الأحساء، فيجب تحسين تقاطع قرية القارة، وتركيب لوحات إرشادية، توضح أسماء الطرق، والشوارع، والمعالم البارزة في المدينة، ما يسهل من الحركة، ويختصر مسافات الرحلة، خصوصاً للرحلات العابرة لمحافظة الأحساء". وشدد على"أهمية وضع علامات مرورية أرضية، مثل الدهانات، والخزفية، وعيون القطط، لتحديد الحارات المرورية، وأسهم توجيه الحركة لمعظم الطرق والتقاطعات، خصوصاً ذات الكثافة المرورية العالية، وتنظيم حركة الشاحنات، ومنعها من دخول مركز المدينة، وتوفير بديل لها، مثل طريق دائري، أو تقيدها بفترات خارج نطاق الذروة، مع ربط طريق الرياض كمدخل رئيس مع طريق الملك عبدالله، باستخدام شارع المقبرة كمسار مقترح للمستخدمين المتوجهين إلى منطقة المزارع، أو المناطق الشمالية". وأشار إلى"تحويل شارع الإمام عبد العزيز بن محمد إلى اتجاه واحد فقط، باتجاه الجنوب، خصوصاً الجزء القريب من التقاطع رقم 3، ودرس إنشاء طرق دائرية لمدينتي الهفوفوالمبرز، وتهيئة الطرق المقترح إدخالها ضمن الطرق الدائرية مثل طريق الملك عبدالله، وطريق الملك فهد، باستكمالها، وتحقيق مواصفات الطرق الدائرية لها". وشدد على"وجوب عمل دراسة تخطيطية للمدينة، وفرز استخدامات الأراضي، ونقل مناطق الخدمات والمباني الحكومية خارج مركز المدينة، والتوجه إلى إنشاء مشاريع كبيرة مستقبلية خارج مركز المدينة، لتوجيه توسعها في الاتجاه المرغوب، وتقليل الزحام المروري وسط المدينة، مع تطبيق إستراتيجية تحديث المعلومات المرورية في التقاطعات الرئيسة لمنطقة الدراسة، وهي التقاطعات ذات الحجوم المرورية العالية نسبياً". ويزيد مجموع الحجوم المرورية الداخلة الى التقاطع على ثلاثة آلاف مركبة في الساعة،"لذا يجب مراقبتها من طريق تعدادات جديدة قصيرة المدة لحركة الالتفاف كل سنة، أما التقاطعات ذات الحجوم المرورية المتوسطة مجموع المركبات الداخلة إلى التقاطع فيها تقل عن ثلاثة آلاف مركبة في الساعة، فيجب تحليلها، بناءً على تعدادات سابقة، وباستخدام معدلات النمو المروري، مع اختيار عدد محدود من المواقع وكحد أدنى محطة لكل مدينة على مستوى الأحساء، كمحطات تعداد دائمة لتوافر بيانات مستمرة عن الحجوم المرورية وتغيراتها على مستوى السنوات، والمواسم والأشهر، وتطوير معدلات النمو المروري".