سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشاركون في ندوة "الحياة" اتفقوا على أهمية زيادة درجة الوعي لدى الأندية والتجار والجماهير ... واختلفوا حول تأثيرات عقد رعاية الهلال . "الاستثمار الرياضي" تجربة ثرية رغم "الصعوبات" ... والفرص المتاحة "واعدة"
توقع المشاركون في ندوة"الحياة"عن الاستثمار الرياضي أن تشهد المرحلة المقبلة تصاعداً في الاستثمار، مستندين إلى أن الرياضة تعد أحد أكثر المجالات الخصبة والجاذبة، ممتدحين بداية التجربة الاستثمارية في السعودية. واختلف المشاركون في"الندوة"حول عقد رعاية الهلال وتأثيره أستشارياً، إلا أنهم اتفقوا على المطالبة بزيادة الوعي الاستثماري لدى الأندية والجمهور الرياضي ورجال الأعمال، مشددين على أن ارتفاع درجة الوعي والمعرفة سيسهم في دفع عجلة المشروع نحو الأفضل. محاولات على استحياء بدأت الندوة بالتعرف على رؤية المشاركين بها لتقويم المرحلة الماضية من الاستثمار الرياضي في مجال النقل التلفزيوني ورعاية المباريات والأندية وحقوق الدعاية والإعلان في الملاعب ومدى نجاحها واستفادة الأندية منها، إذ وصف مدير إدارة الاستثمار في الرئاسة العامة لرعاية الشباب الدكتور خالد الباحوث الاستثمار الرياضي في مراحله الأولية قبل أكثر من 15 عاماً ب"المحاولات الخجولة"وقال:"الاسثتمار بدأ منذ وقت مبكر في الرياضة السعودية فهو ليس وليد اليوم، إذ عمره من عمر الرياضة السعودية، ولكنه كان يتم بشكل أو بآخر، ومنها إعلانات الملاعب قبل نحو 15 عاماً، كما أنه كان هناك محاولات أخرى تمت على استحياء سواء عن طريق استخدام الشعار في تسويق بعض المنتجات أم في استثمار منشآتها". وتحدث الباحوث عن إنشاء إدارة الاستثمار في الرئاسة قائلاً:"الانطلاقة الحقيقية جاءت بعد دراسات متخصصة، إذ تمت دعوة البنك الدولي لدرس خصخصة وتطوير موارد الأندية المالية في المملكة، إضافة إلى بعض الدراسات المحلية ومحاولات للاستفادة من خبرات الدول التي سبقتنا. هذه العوامل أكدت لنا حتمية إنشاء جهة تربط ما بين القطاع الخاص والقطاع العام في الاستثمار الرياضي، وكان هناك حينها لجنتان هما خصخصة الأندية وتنمية الموارد المرتبطتان بنائب الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل، وأدت كل هذه المعطيات إلى قيام الرئيس العام لرعاية الشباب بإصدار قرار بإنشاء إدارة الاستثمار وخصخصة الأندية، وهو ما كان شكّل النواة لانطلاقة الأندية نحو الخصخصة وتنمية مواردها ذاتياً". بين الباحوث أن عمل إدارته يقتصر علىالتنسيق بين الأندية والشركات فقط وأضاف:"حينما نتحدث عن تنمية موارد وجلب قطاع خاص لممتلكات عامة يجب أن نكون حذرين، لأن إدارة الاستثمار ليست مسؤولة أولاً وأخيراً عن كل شيء، وإنما هي إدارة مساعدة للقطاعات الخاصة وتربط بينها وبين الأندية، والقطاع الخاص هو الذي يقرر متى وكيف وأين يضع هذا القطاع أمواله إذا ما أراد الاستثمار". لم يواكب الطموحات عضو مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم حافظ المدلج أكد أن الطموحات كانت عالية في قطع خطوات أكبر في الجانب الاستثماري، قائلاً:"الطموح أعلى بكثير من الموجود حالياً، ونحن متأخرون جداً، وفي تصوري أننا عندما بدأنا كنا نطمح في الوصول إلى من سبقونا كما هو موجود في أوروبا، وهنا يجب علينا أن نشكر الشركات الكبرى التي استثمرت في المجال الرياضي، لأنها بخطواتها ستجتذب الكثير من الشركات لهذا المجال على رغم أنني أعتب على بعض الشركات التي كان من المفترض أن تكون موجودة الآن، لكي توفر دعماً أفضل، ومنظومة الاستثمار بشكل عام ما زالت في بدايتها، فالأندية لا توجد بها إدارة استثمار تحظى بكامل الصلاحيات، عدا نادي الشباب الذي توجد فيه تجربة جميلة بوجود فهد الشعلان، ولكن من المفترض أن تكون إدارة الاستثمار في أي ناد هي الإدارة الأكبر وتابع:"لو وجهت السؤال إلى أي ناد في الفترة الحالية عن إدارة الاستثمار لوجدناها تقوم على شخص واحد أو شخصين يحملون همّ جلب الموارد المالية، وهذا أمر غير صحي وغير سليم، ومن النادر أيضاً أن تعرف من هو الذي يدير الاستثمار في الهلال أو النصر، لأنها إدارة لم تفعل بالشكل الصحيح، ونحن إلى الآن لم نخرج من عباءة عضو الشرف أو العضو الداعم". القضايا الاستثمارية الشائكة وحول القضايا الاستثمارية الشائكة، التي شهدتها الساحة الرياضية في الأعوام القليلة الماضية، مثل عقود نادي الهلال مع شركة الاتصالات و"هاتريك"و"صلة"، وكذلك عقد"ماسا"مع النصر وانعكاسات هذه القضايا على تجربة الاستثمار، أشار المدلج إلى أن القضايا الاستثمارية التي شهدها الوسط الرياضي أفقدت الثقة في البيئة الاستثمارية الرياضية، "ما زالت الثقة مفقودة في البيئة الاستثمارية وها انتم تضعون في برنامج الندوة عدداً من القضايا بين الأندية والشركات وأبرزها قضية الهلال مع موبايلي فأنا كرجل أعمال مثلاً أخاف أن استثمر في مجال الرياضة ومن ثم يأتي رئيس النادي في منتصف المشوار ويلغي العقد ويتعاقد مع شركات أخرى". وأضاف:"أتمنى ألا يؤخذ كلامي بأنني انتقد جهة معينة، ولكن كان هناك عقد موقع على ورق رسمي معتمد بين النادي وبين شركات معينة وحين سنحت للنادي فرصة استثمارية أفضل بكثير أُلغيت تلك العقود وتم توقيع عقد جديد، وهذا الأمر يجعل الشركات تفتقد للأمان وأنا قابلت شخصياً رجال أعمال كُثر أجمع معظمهم على أن لديهم تخوفاً من أن يوقعوا عقداً ومن ثم يأتي للنادي عقد آخر بعد ذلك بأربعة أضعاف المبلغ الذي وقعت به العقود السابقة للنادي فيقوم النادي بإلغاء العقد الأول وتوقيع العقد الأخير". بالإمكان أفضل مما كان وعارض الباحوث وجهة نظر المدلج، مبدياً امتعاضه من تعامل الإعلام والجماهير مع قضية شركتي الاتصالات السعودية و"موبايلي"وعقدهما مع الهلال، وقال:"عقد موبايلي شامل لكل جوانب الرعاية بينما عقد هاتريك التي تسببت في إثارة المشكلة، هو عقد قميص لفرق القدم، وعقد الاتصالات للألعاب الجماعية المختلفة، وصلة دخلت معهم في إعلانات الملاعب، وحينما قرر مجلس إدارة الهلال أن يبحث عن الناحية النظامية في عقوده طالب شركة الاتصالات أو غيرها بتصحيح المخالفات التي وقع فيها النادي أكثر من مرة، ولذلك لم يستعجل الرئيس العام على رغم أن كل العوامل تقف إلى صف الهلال، وبعد أن وضع الرئيس العام كل الضمانات ليتجه الجميع إلى القضاء، وهو الذي يفصل في هذا الأمر ومن يثبت أن له حقاً ليأخذه، إذ تم حجز المبلغ مسبقاً وما زال البت فيها تحت الدرس من القضاء، لذا كان السبب الرئيسي لإلغاء العقد هي المخالفات التي قامت بها الشركات، ولذلك أعتقد بأن 80 في المئة من الأسباب التي دعت الإعلام ليتحرك خلف هذه القضية هو تعارض هذه القضية مع بعض المصالح الشخصية للإعلاميين". ثقافة العقود وانتقد الباحوث قلة الاطلاع لدى الكثيرين حول القضايا الاستثمارية، "تنقصنا ثقافة العقود بشكل كبير، الذي يشتمل على شروط وجزاءات، فلا يمكن أن أجبر أحداً على تطبيق عقد من دون الالتزام بكامل ما يخصني من شروط، ومن يخل بالعقد فعليه أن يتحمل الجزاءات التي قد تصل إلى حد فسخ العقد أحياناً، وما حدث في العقد الجديد مع صلة أننا حينما سلمنا الهلال عقودهم، كان من ضمنها عقد صلة الذي يتعلق بتسويق إعلانات الملعب وتذاكر اللقاءات، وخاطبنا حينها صلة لتزويدنا بنسخة من التعاقد وكان ردهم أنهم لا يمتلكون نسخة أصلية من العقد وأنها مع الهلال"، وبين:"عموماً نحن لسنا جهة قضائية وإنما جهة منظمة تضع اللوائح والقوانين، وقرار الرئيس العام كان يؤكد اعتبار السنة الأولى لقرار منح حقوق التسويق للأندية سنة تجريبية يتم تقويمها واستخلاص سلبياتها وإيجابياتها والعمل على تطويرها". عقد الهلال... قضية شائكة وأعتبر المدلج:"القفزات الاستثمارية قفزات هائلة والنجاحات تُحسب لكل من له علاقة بالاستثمار سواءً في الأندية أم في الشركات أم في الرئاسة أم في الاتحادات، وهذه بشائر طيبة، لكن نحن نطمح إلى الأفضل فكما وصل عقد المنتخب من ثمانية ملايين إلى 150 مليوناً هذا ما يجعلنا نطمح لأن يصل عقد المنتخب القادم إلى 400 مليون، وكذلك عقد النقل التلفزيوني كان تسعة ملايين ثم أصبح 100 مليون، والسبب في هذه القفزات أن الاتحاد ممثل في اللجنة المالية، كان يطرح هذه الصفقات في الضوء وأمام الناس ويعلن في الصحف ويدعوا الشركات ويقوم بعمل كراسة شروط ومن ثم يتلقى العروض ويفتح المظاريف في الضوء، أما في الأندية فالاستثمارات التي تأتي ليست بالطريقة ذاتها ولكنها مبنية على ان يقوم شخص بالذهاب إلى الشركات ويتفق معهم بطريقة"كم لنا وكم لكم"، ويعمل معهم عقداً ومن ثم يقول أنا وقعت، وهذا هو الخطأ". عقد"موبايلي"لم يتم في الضوء وحول عقد الهلال و"موبايلي"قال المدلج:"لو أردنا أن نأخذ عقد موبايلي مع الهلال كحال فقد كان الجميع يعرف أن عقد الهلال وشركة الاتصالات ينتهي بنهاية الموسم، فلو قام الهلال بإعلان طرح منافسة بين الشركات وأعلن ذلك في ثلاث صحف يومية ووضع كراسة شروط واستدعى الشركات وقال لهم إننا نريد أن نبيع حقوق النادي كاملة بالإعلانات على القمصان وموقع النادي على الانترنت وتذاكر المباريات وفي كل ما يخص النادي، وتم فتح المجال للشركات لكي تتنافس ومن ثم تلقى العروض وتم فتح المظاريف ثم أعلنوا أن شركة"إكس"أو"زد"هي الفائزة ففي هذه الحال لا أحد يستطيع ان يقول أي شيء، ولكن ما حدث في الهلال أنه كان لديه عقد وينتهي في نهاية العام الحالي، أي إنه لم ينتهي بعد، وهنا أتساءل لماذا ألغي؟ هل كان فيه مخالفات؟ واذا كان فيه مخالفات لماذا لم أخرج العقد وأقول إن به مخالفات وأطرح الأمر في منافسة جديدة بدلاً من أن أقوم بإلغاء العقد وإعطائه إلى الشركة المنافسة، وأنا هنا بالمناسبة أشكر"موبايلي"على استثماراتها في المنتخبات وفي 13 اتحاد واستثماراتها في اللجنة الأولمبية واستثمارها في الهلال، وأشكرها على القفزة النوعية التي حققتها"موبايلي"، وأنا أقول هذا الكلام للأستاذ خالد الكاف وللأستاذ الحوسني وكذلك الأستاذ حمود الغبيني، ولكن لا يمكن أن يأتي إنسان ويقنعني بأن هناك عقد ساري المفعول وتقوم بإلغائه لأنك تلقيت عقداً أفضل". وواصل:"هناك من يقول إن العقد كان به مخالفات، وهنا سأذهب إلى عقد لا توجد به أية مخالفات وهو عقد الهلال مع"صلة"، الذي تسلم النادي دفعة منه، وهو العقد الذي يشمل إعلانات الملاعب والتذاكر، ولكن تم إلغاؤه بعد ثلاثة أسابيع من توقيعه، وهنا لا أريد أن أركز على قضية بعينها حتى لا تحجب عنها الإنجازات التي تحققت، فحتى لو كان هناك أخطاء فيجب ألا تحجب عنا الجهد الجبار الذي بذلته جميع الجهات بما فيها إدارة الاستثمار والخصخصة في إحداث نقلة نوعيه في هذا المجال، ولكن أيضاً لا يوجد هناك أحد لا يخطئ، فنادي الهلال حقق استثمارات ممتازة وأخطأ في عقد"موبايلي"وفي إلغاء عقود قائمة، وهذه العقود القائمة أحدثت هزة في كثير من الشركات الاستثمارية رضي من رضي وأبى من أبى، وأنا شخصياً قابلت رجال أعمال لا علاقة لهم بمجال"الاتصالات"، وكانت لديهم النية في الدخول في الاستثمار الرياضي، ولكن تغير رأيهم بسبب ما حدث". لا استثمارات بلا مشكلات أما الدكتور خالد الباحوث فأكد أنه لا يمكن إيجاد استثمار خال من الإشكالات قائلاً:"يجب أن يعي الجميع أن مشكلات الاستثمار ستبقى موجودة، وقد تكون شهادتي مجروحة، ولكن أؤكد أنه لم ينجح أي مشروع استثماري كما نجح مشروع الاستثمار في الرياضة السعودية، والدليل هو أن هناك أندية كانت مديونة موسم 2005-2006 بالملايين، وفي الموسم الماضي سددت ديونها واستطاعت إيجاد دخل كبير، وللعلم فنحن أقمنا دراسة قبل 4 سنوات وجدنا فيها أن موازنة أكبر ناد سعودي كانت تتراوح بين 30 و50 مليون ريال، وبين 15 و20 مليوناً لأندية الوسط، وبين 5 و10 ملايين ريال لأندية المؤخرة، والآن لدينا أندية يزيد دخلها السنوي على 70 مليون ريال، وهذا أكبر دليل على نجاح مشروع الاستثمار بشكل كبير". وروى الباحوث بعضا من المواقف التي واجهتهم بعد إنطلاقة مشروع تسويق الملاعب والتذاكر والتي منحت للأندية". وقال:"حينما صدر القرار بمنح الأندية حق التسويق لتذاكر لقاءاتها وإعلانات ملاعبها باعت بعض الأندية حقوقها بربع المبلغ الذي كان مستحقاً، لدرجة أننا تدخلنا وحاولنا أن نوضح لهم أن ما يقومون به خطأ، فيجب أن يدرك الجميع حجم السوق الكبير، وأن يعلموا أن المجال الرياضي يعد الأفضل لإيصال أية رسالة تسويقية، ونحن مقبلون على طفرة اقتصادية كبيرة جداً والقيمة الشرائية للمواطن السعودي قوية جداً، حتى القنوات الفضائية الخارجية بدأت تستهدف السوق المحلية لربحيتها، وما ينقصنا هو التسويق السليم فقط". آفاق استثمارية وعن الأوجه أو الطرق الاستثمارية التي من الممكن أن تطرحها أو تنتهجها الأندية في الفترة المقبلة قال:"هنا أود أن أشير إلى أن أكبر دخل لأي ناد في العالم يأتي من النقل التلفزيوني وتذاكر المباريات واستغلال شعار النادي، ولكن معظم هذه الأمور الثلاثة كان الاتحاد السعودي هو الذي يتحمل على عاتقه تنفيذها، ولكن يجب على الأندية خلال الفترة المقبلة أن تفعل هذه الجوانب الثلاث وتقفز قفزة نوعية بها، وهنا قضايا بها إشكالات فقميص النادي مثلاً يُباع في المحال التجارية مقلداً بعشرين أو ثلاثين ريالاً والنادي لا يستفيد منه شيئاً، وهذا يحدث في بعض الأحيان. بينما الأندية العالمية يشكل استثمار شعار النادي بالنسبة إليها ما يفوق 25 في المئة من مجمل استثمارات النادي، وتأتي من حقوق استثمار الشعار في بيع قصمان النادي والقبعات والأقلام". كبائن داخل الملاعب وعن فكرة عضو شرف الهلال الأمير عبدالله بن مساعد في أن تكون هناك كبائن داخل الملاعب قال المدلج:"أولاً الأمير عبدالله احد أساتذة الاستثمار، وهذه الفكرة ستعود بريع جيد على الأندية، فأنا أستغرب من ألا يحتوي ملعب الملك فهد الذي أشاد به الكثيرون على مثل هذه الكبائن، وهنا يقودني الحديث إلى التطرق إلى تجربة نادي الشباب واستثماراته، إذ إن لديه مشروعاً الآن يتضمن إقامة فندق وسوق ومكاتب، على رغم أنه ليس نادياً جماهيرياً، والسؤال هو لماذا لا تقوم الأندية الجماهيرية بذلك؟ فما زالت عقود الأندية اقل بكثير من الطموح". وواصل:"أنا عموماً أرى بأننا قطعنا شوطاً كبيراً في مجال الاستثمار، ولكننا ما زلنا بعيدين عن موضوع الخصخصة، وفي تصوري بأننا ما زلنا بحاجة إلى سنوات مقبلة حتى نتمكن من تطبيق الخصخصة، وتزيد أعداد الشركات التي ستدخل في مجال الاستثمار، وأيضاً تكون إدارات الاستثمار في جميع الأندية قد هُيئت لهذا وتصبح أكثر وعياً في هذا الأمر، إضافة إلى أن تكون الاجهزة العاملة كافة في الاتحاد سواء داخله أم خارجه تعمل تحت منظومة واحدة، وعندها نستطيع أن نقول لرجال الأعمال نحن لدينا الآن بيئة جاهزة للخصخصة، أيضاً هنا لا يمكن إغفال الرغبة في إنهاء الترتيبات مع وزارة التجارة لكي يتم كل شيء بشكل نظامي، فمثلاً قنوات الأندية الآن الموجودة جميعها غير مصرح لها، وذلك حتى نستطيع أن نحمي حقوق النادي وشعاره ونستطيع أن نتجاوز عثرات الماضي، كذلك يجب أن يكون لكل ناد محام ومحاسب قانوني فمثلاً"موبايلي"الآن تدفع للهلال 40 مليون، أين هو مندوب"موبايلي"عن مجلس إدارة نادي الهلال، إذ يجب أن يكون للشركة مقعد في إدارة نادي الهلال، كذلك يجب أن يكون هناك محاسب قانوني، وهنا لا أتحدث عن الهلال فقط، بل عن جميع أنديتنا التي لا يوجد بها ذلك". وحول دور الرئاسة في الحث على وجود إدارة استثمار في الأندية، قال المدلج:"هذه خطوة قادمة وفكرة حث الأندية على تفعيل دور إدارة الاستثمار في الاندية فكرة جميلة، ويجب أن تتفاعل معها الرئاسة بالشكل المطلوب، فالرئاسة عانت في الفترة الماضية من هذا الموضوع على رغم التوصيات التي رُفعت بأن يتم تعيين مسؤول استثمار متفرغ وأن يتم صرف راتبه من إعانة الاحتراف، إلا أن معظم الأندية لم تتفاعل مع هذا التوجه وجلبت شخصاً غير متفرغ أو في أحيان أخرى تم وضع اسم شخص قيل إنه هو المسؤول عن الاستثمار في النادي، بينما كان الواقع أنه مجرد اسم فقط لا غير لسد الفراغ فقط، وفي حالات أخرى أوكل بعض الأندية المهة إلى الأمين العام للنادي أو احد أعضاء مجلس الإدارة وهو بعيد عن الاستثمار، وفي المقابل أيضاً هناك أندية استجابت وتفاعلت". بداية غير منظمة وأشار المدلج إلى التجارب السابقة:"لو عدنا إلى وقت سابق لوجدنا أنه كان هناك استثمار وإعلانات وارتباط لبعض المنتجات مع بعض الأندية، كذلك كان هناك أول رعاية لبطولة وذلك في بطولة القارات الأولى إلا إن كل ذلك ليس إلا بدايات واجتهادات غير منظمة، أو بداية لا تفعل، أو عقداً لا ينفذ". التفرغ ليس مغامرة من جانبه، أشار مسؤول الاستثمار في نادي الشباب فهد الشعلان إلى تفاعل إدارة الاستثمار في الرئاسة معهم وعن خطوته في التفرغ للاستثمار في نادي الشباب، وهل هي مغامرة منه؟ قال:"علاقتنا مع إدارة الاستثمار في الرئاسة علاقة جيدة، وهي لم تتدخر جهداً في إمدادنا بالدورات والتعليمات، أما في ما يخص مغامرتي بالتفرغ لإدارة الاستثمار في نادي الشباب فهي بالعكس ليست مغامرة، فالاستثمار في الرياضة الآن وجه مشرق، وأنا اعتبرها مغامرة ناجحة، وفي اعتقادي أن المجال الاستثماري الرياضي شهد نقلة جيدة، فالعوائد المالية للنادي ارتفعت إذ في السابق كانت الإعلانات على القمصان لا تتجاوز 100 ألف، أما الآن فنحن نتحدث بلغة الملايين". وحول الخطة التي اتبعها نادي الشباب لكي يبتعد عن الدخول في مشكلات مماثلة لمشكلة عقد الهلال مع موبايلي وعقد النصر مع ماسا، قال:"نحمد الله أولاً بأنه لا يوجد لدينا مشكلات، فوجود خالد البلطان على رأس هرم إدارة النادي، وهو شخص ملم بأمور الاستثمار والعقود أسهم في نجاح استثماراتنا، وهناك سبب آخر، أن إدارة النادي عينت محامياً لها، فأي عقد يأتي للنادي يُدرس من المحامي، فعقودنا جميعها مدروسة جيداً من الناحية القانونية، وقبل انتهاء أي عقد يتم وضع الشروط وتزويد المستثمرين بها، وأنا أرى أنه يجب على الأندية أن تعي حجم التطور المتسارع في الاستثمار، بمعنى ألا ترتبط بعقود طويلة الأجل، لأن الاستثمار في الرياضة الآن متزايد ومتصاعد بشكل كبير جداً، وهو ما يفرض على الجميع أخذ الحيطة والتنبه في أية خطوة من خطوات الاستثمار، فأية غلطة ستعيدك إلى الوراء". وعن تولي الأمين العام للنادي أو احد أعضاء مجلس الإدارة عملية الاستثمار قال:"معظم الأعمال القائمة قائمة بإجتهادات، وهذا لا يساعد على تطبيق الخصخصة لأنه لابد أن تكون هناك آلية ومنظومة تعمل من أجل أن تنجح الخصخصة في أسرع الطرق، وأنا عندي اقتراح بسيط لإدارة الاستثمار بالرئاسة بأن يقوموا بعمل مجسم استثماري للنادي ليتم توضيح الأمور التي يمكن استثمارها في النادي، ونحن نعاني أيضاً من نقص في مفهوم الاستثمار لدى الجهات المختلفة، فنحن لو نظرنا لعدد الشركات المستثمرة في الأندية نجدها لا تتجاوز الثلاث شركات، فالشركات كثيرة في السعودية، والسؤال هنا أين هذه الشركات من الاستثمار؟ ونحن في نادي الشباب قمنا بتوقيع عقود مع شركات وقّعت بعد تردد مثل شركة"سنابل السلام"، وذلك لأن المجال مجهول بالنسبة لهم، فلم يوقعوا إلا بعد أن عرض عليهم رئيس مجلس إدارة النادي بأن يدخلوا شريطة أن يقوموا بالسداد في حال نجاح التجربة، وهنا قمت بعمل تقرير كامل للدكتور صالح الفرحان مالك حلويات"سنابل السلام"وأوضحت له من خلاله ما حصل عليه من حضور اعلامي مقارنة بما سيدفعه لو أراد أن ينشرها كإعلانات، وقمت بجمع الأمور التي نشرت لسنابل السلام، وبعد جمعها اتضح أنه لو أرادت"حلويات سنابل السلام"أن تقوم بهذه الدعاية منفردة لكلفتهم أكثر من مليون ريال، فالفرق الآن واضح". وأضاف:"لهذا يجب أن تركز الشركات في قضايا الاستثمار وأسس وهيكلة استثماراتها وكيفية إيصال ذلك للمستهدفين، كذلك أعتقد أن ما يعطل الاستثمار هي الاجراءات الروتينية التي قد تعطل الموضوع لأكثر من شهر كامل، كما أتمنى من الأندية أن تقوم باستحداث إدارة للتسويق والاستثمار كما هي الحال لدينا في نادي الشباب، كذلك لدي نصيحة للمستثمرين، فالذي يريد منهم أن يحقق فائدة من الاستثمار عليه أن يتجه للاستثمار الرياضي، وكذلك أتمنى من الإعلام أن يخصص صفحة عن الاستثمار الرياضي، يتم خلالها عرض عقود الانديه مع الشركات ويتم استضافة أصحاب الشركات المستثمرة وأخذ رأيهم في الاستثمار الرياضي، لكي يتم تحفيز بقية المستثمرين في الدخول إلى هذا المجال". الإعلام مقصر وطالب الباحوث وسائل الاعلام ببذل جهود مضافة، لزيادة درجة الوعي الاستثماري في الوسط الرياضي"ولو نظرنا إلى الأشخاص الذين يتعاملون مع الاستثمار في الأندية لوجدنا أنهم أناس لا يعرفون كيفية إدارة هذه الاستثمارات ولا يجيدون التعامل معها، حتى من ينتقدون في وسائل الإعلام لا يعرفون قواعد الاستثمار، وأستشهد هنا ببعض البرامج التلفزيونية التي يظهر فيها بعض المتحدثين، الذين يتحدثون في كل شيء حتى انه لم يبق أمر لم يتحدثوا فيه سوى مواضيع السحر والشعوذة