يبدو أن عادة توزيع لحم الأضحية على الأقارب والجيران قاربت على التلاشي، دلّ على ذلك احتشاد مواطنين ومقيمين أمام الجمعيات الخيرية المنتشرة في مدينة الرياض من أجل تسليم لحوم الأضاحي لها، لتتكفل بتوزيعها على المحتاجين المسجلين لديها. واستنفرت الجمعيات الخيرية في العاصمة صباح أمس مسخرة كل طاقاتها للمحتاجين لحصصهم من الأضاحي، عبر تنظيم مسارات لتسهيل التوزيع، إضافة إلى التوصيل إلى الأرامل والعجزة من المحتاجين. وكانت جمعية البر في حي الربوة والنظيم الأكثر استقبالاً للحوم الأضاحي، إذ استقبلت أمس أول أيام عيد الأضحى 30 طناً من اللحوم، تمّ توزيعها على الفور على المحتاجين، كما يؤكد القائمون على الجمعية. من جهته، أكّد مدير فرع جمعية البر في حي الربوة والنظيم مساعد الفاضل ل"الحياة"أنه تمّ تقسيم المستقبلين إلى مسارات عدة، يقف على كل مسار مسؤول وعدد من المساعدين والعمال، ليتم تفريغ سيارات المتبرعين بطريقة سريعة ومنظمة، كما تمّ تجهيز الموقع بعد رشه بالمبيدات وتعقيمه بحاويات النظافة ليتم التخلص من النفايات والمحافظة على نظافة المكان، كما تمّ تجهيز الموقع بثلاجات التبريد والتجميد، ليتم حفظ اللحوم فيها، لضمان وصولها للمستفيد طازجة نظيفة. وأشار إلى أن لجنة الأسر في الفرع نسقت مع الأسر المستفيدة ليتم تسلم مخصصاتها من اللحوم في اليوم نفسه، ليحصل لهم بذلك مشاركة إخوانهم من الموسرين فرحتهم بالعيد. من جانبه، أشار مدير الفرع الشيخ عبدالله الزامل أن عدد المستفيدين من الأضاحي لهذا العام بلغ أكثر من 500 مستفيد، ما بين أرامل وعجزة وأسر معدومي الدخل، مضيفاً أنه تمّ تسلم نحو 200 ذبيحة تبرعات من المواطنين، وتسلم 160 ذبيحة بالوكالة. وكان الفرع استقبل صباح أمس تبرعات المواطنين من الأضاحي، ووزعها على المستحقين، من خلال مسارات منظمة تمّ تجهيزها قبل أيام عدة، وتوفير الأيادي العاملة من الطاقة البشرية لتستقبل التبرعات وتقوم بتوزيعها على المستحقين بطريقة مرنة ومنظمة.