استمر الفارق النقطي بين المتصدر الاتحاد ووصيفه الهلال، بعد التعادل السلبي بينهما، في اللقاء الذي أقيم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، في حين نجح الشباب صاحب المركز الثالث في تحقيق فوز كبير قوامه خمسة أهداف من دون رد على أبها، بينما انتهى لقاء الرائد والاتفاق بفوز الثاني بهدفين في مقابل هدف، أما المباراة الأخيرة بين الوحدة والوطني، فانتهت لمصلحة الأول بهدفين من دون رد. الشباب - أبها "ما يفل الحديد إلا الحديد"... ذلك كان شعار مهاجمي الشباب في شوط المباراة الأول، الذين قادوا خلاله هجوماً كبيراً من الجهات كافة صوب شباك فريق أبها، منذ بداية مجريات الشوط إلى الدقائق الأخيرة منه، إذ عمل الشبابيون كثيراً على"تفكيك"التحصينات الدفاعية"العسيرية"في أبها، التي كانت متماسكة وقوية أمام السالم والشمراني، ونجح الأخير في استثمار التمريرة"الذكية"التي قدمها له الأول في منطقة الدفاع الأبهاوي، لم يتوان المهاجم ناصر الشمراني في إيداعها في شباك الحارس متعب زين هدفاً أول للشباب عند الدقيقة"45". وقبل ذلك كان حضور الشباب كثيراً ولافتاً على مشارف منطقة الحظر الأبهاوية، حيث بوجود رباعي الوسط عبده واحمد عطيف وبدر الحقباني والبرازيلي ريكاردو لتدعيم المهاجمين يوسف السالم والشمراني بكرات هجومية، إلى جانب المشاركة الفعالة في عملية"الغزو"الهجومي من خلال تصويب كرات عدة تجاه مرمى الحارس"زين"، الذي كان موفّقاً في التصدي لغالبية التصويبات الشبابية. في المقابل، كان هجوم أبها حاضراً هو الآخر في منطقة دفاع الشباب، بل وسبب حالاً من الإرباك بين مدافعي"الليث"، واستطاع المهاجم علي العلياني تعليق"جرس"الإنذار الهجومي أمام الحارس وليد عبدالله، وذلك من خلال الكرات التي سددها نحو الأخير، غير أن متابعة الحارس الشبابي أبطلت مفعول هجمات أبها كافة. ومع بداية الشوط الثاني، أراد"الليوث"ان يكونوا أكثر"شراسة"ويحققوا مزيداً من الاهداف، وهو ما تحقق عندما سدد"قلب الشباب"عبده عطيف كرة بطريقته الخاصة، بعد ان تلقى تمريرة من"المتألق"يوسف السالم، في شباك الحارس الابهاوي متعب زين عند الدقيقة"62". ثم توالت الاهداف الشبابية، بعد انهيار"سد"ابها الدفاعي، إذ سجل ناصر الشمراني هدفاً ثالثاً من"جزائية"تحصل عليها احمد عطيف عند الدقيقة"66"، وسُجِل الهدف الرابع من"إمضاء"السالم عند الدقيقة"68"، بعد تمريرة تلقاها من"الهداف"الشمراني، والاخير عاد لهز شباك حارس ابها من جديد، وذلك عند الدقيقة"71"بعد تصويبة صوبها بطريقته الخاصة. الاتحاد - الهلال جاءت البداية سريعة ومليئة بالإثارة من الفريقين، بغية تسجيل هدف مبكر، وحاول عماد متعب في الدقيقة الأولى مباغتة الدعيع، لكن الأخير نجح في التصدي لها ببراعة، ليأتي الرد سريعاً من تصويبة للزوري، هذه الفرص كانت بمثابة جرس إنذار للاعبين، ولتعطي انطباعاً للمتابعين بأن اللقاء سيكون مثيراً، وتبادل لاعبو الفريقين الهجمات، لكنها كانت تقف على حدود منطقة جزاء الفريقين، اذ لم تتصف بالخطورة، لتنحصر الكرة في منتصف الملعب في حذر واضح من اللاعبين، وبعد مرور نصف الوقت، بدأ الفريق الاتحادي بشن الهجوم، وكاد عماد متعب يسجل هدف التقدم، بعد أن وصلته الكرة من بو شروان، فصوبها قوية تكفلت العارضة بالتصدي لها 30، وجاء الرد سريعاً من خالد عزيز، لكن كرته وقفت في أحضان مبروك زايد 32، لتأتي الإثارة مرة أخرى، عندما أرسل محمد نور كرة رأسية لعماد متعب على خط المرمى، لم يحسن الأخير استغلالها في واحدة من أثمن الفرص الاتحادية لهذا الشوط 41، ليأتي الرد من الضيوف عندما حوّل السويدي كرة عرضية إلى احمد الفريدي، لكن كرته اعتلت العارضة 44، أعلن بعدها حكم اللقاء صفارة نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، مع العديد من الفرص المهدرة من لاعبي الفريقين. وفي الشوط الثاني واصل الفريقان سعيهما إلى إحراز الهدف، إذ تهيأت للعنبر كرة صوبها داخل منطقة الجزاء ارتدت من القائم الأيمن لمبروك زايد 48، وتوغل نور بكرة داخل منطقة الجزاء الهلالية سددها قوية اعتلت العارضة 60، وكرر لاعبو الفريقين غزوهم للمرمى لكن كراتهم لم تنجح في هز الشباك، واعتمد الفريقان بعد ذلك على الكرات الثابتة، كان أخطرها الخطأ الذي سدده أبو شروان تكفلت العارضة بصده 88. الوطني - الوحدة هاجم فريق الوحدة منذ الدقائق الأولى، وسيطر على متوسط الميدان، وشكلت تحركات المحياني والعكروت، ومن خلفهما الكويكبي والموسى خطورة كبيرة على أصحاب الضيافة، الذين تراجعوا لمناطقهم الخلفية، واعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة، التي قادها أبو قدعة وعواجي، لتمر الدقائق والضيوف الأفضل أداءً وانتشاراً، حتى احتساب ركلة جزاء وحداوية بعد إعاقة كامل المر داخل منطقة الجزاء، نفذها العكروت في شباك البلوي هدفاً أول ل"فرسان مكة"20. بعد الهدف، واصل الفريق الوحداوي هجومه القوي من العمق تارة ومن الأطراف تارة أخرى، حتى عاد العكروت مجدداً لهز الشباك بالهدف الثاني 25 بعد كرة تهيأت له داخل منطقة جزاء الوطني، سددها قوية في المرمى كهدف ثانٍ للضيوف. وحاول الوطني تنظيم صفوفه ونفذ بعض الغارات الهجومية، التي افتقدت التركيز والنهاية السليمة أمام المرمى، فيما أضاع المحياني والعكروت بعض فرص التسجيل المحققة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الوحدة بهدفين في مقابل لا شيء للوطني. وفي الشوط الثاني تحرك الوطني وهاجم الوحدة بغية تقليص الفارق، ولكن الأوضاع استمرت لمصلحة"فرسان مكة"الذين أضاعوا بعض الفرص المؤكدة، أخطرها تسديدة ماجد الهزاني التي تصدّت لها العارضة 80 ولم تفلح تغييرات مدربي الفريقين في ملامسة الشباك، لتنتهي أحداث اللقاء وحداوية بهدفين من دون رد للوطني. الرائد - الاتفاق بداية هجومية من الفريقين إذ كان واضحاً عليهما حرصهما على البحث عن نقاط اللقاء الثلاث، فكان فتح الملعب على مصراعيه من جانب لاعبي الفريقين، ولم يدم الأمر كثيراً اذ سرعان ما نجح محترف الرائد بوديس كابي من قص شريط أهداف المباراة بعد استغلاله خطأ حارس الاتفاق عدنان السمان الذي تفرج على رأسية كابي وهي تسقط في مرماه من دون أن يتحرك لمتابعة الكرة 21. ولكن فرحة أصحاب الأرض لم تدم طويلاً إذ سرعان ما نجح مهاجم الاتفاق بدر الخميس في إعادة الأمور إلى نصابها السابقة بتحقيقه هدف التعادل 27، ويبدو أن الفريقين اكتفيا بتسجيل هدف، إذ تحول أداؤهما إلى الهدوء في آخر ربع ساعة من الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، واصل الفريقان تقديمهما مستوى دون المأمول، مع وجود أفضلية نسبية للاتفاق، وحسم البديل الاتفاقي حمد الحمد النتيجة لمصلحة فريقه بعد تسجيله هدف الترجيح في الوقت بدل الضائع من ضربة حرة مباشرة، تسبب فيها حارس الرائد خالد شراحيلي، الذي حاول الاعتداء على حكم اللقاء مطرف القحطاني في نهاية المباراة.