كشف رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور سعد البازعي، عن"طموح النادي في إصدار دورية مستقلة باللغة الانكليزية تهتم بما يهتم به كتاب مجلة"حقول"التي يصدرها النادي، من دراسات ثقافية وأدبية متعلقة بثقافة الجزيرة العربية وترجمات لنصوص إبداعية للإنكليزية". وقال إن نشر دراسات باللغة الإنكليزية في"حقول"يجيء"من منطلق الغياب شبه التام للتعريف بالأدب السعودي عند القارئ الأجنبي"، مشيراً إلى عدم وجود مطبوعة منتظمة دورية،"تتصل بشيء من الثقافة والأدب المحلي للقارئ الأجنبي". ولفت، في مؤتمر صحافي عُقد في النادي مساء الأحد الماضي بمناسبة صدور العدد الجديد من"حقول"، إلى أن أهمية العدد الجديد اهتمامه في ما يختص بالجزيرة العربية بلغة أجنبية. وقال:"الطموح كبير للتوسع في هذا الجانب وقد يتطور لإصدار دورية مستقلة"، كما أكد ما لاحظه من خلال تدريسه في جامعة الملك سعود، ومن تجربته السابقة في الصحافة الثقافية في جريدة"رياض ديلي"من وجود"طاقات كبيرة من القادرين على الكتابة باللغات الأجنبية، لكنها غير مفعّلة"، مرجعاً السبب في ذلك إلى غياب القنوات التي تستثمرها. وعن نهج"حقول"قال إنه على رغم مراسلة النادي لعدد من الجامعات الخليجية ومراكز الثقافة والآداب"في ما يخص أبحاث في ثقافة الجزيرة العربية، إلا أن المشاركات والردود جاءت قليلة إضافة إلى شروط الكتاب التحكيمية وهو ما حدا بنا في حقول كي نتنوع بتجربة النشر الانكليزي". وعن توزيع الكتاب ووصوله إلى القارئ الأجنبي أوضح أنه سيتم تزويد الملحقيات الثقافية وبعض المراكز المهتمة في الخارج بأعداد منه، غير أنه أشار إلى عوائق التوزيع المعروفة. وقد صدر العدد السابع من كتاب"حقول"الدوري، ويعنى بثقافة الجزيرة العربية، بثوب مغاير إذ تضمن وللمرة الأولى في تاريخ دوريات الأندية الأدبية جزءاً مستقلاً كُتبت مواده باللغة الإنكليزية مع ترجمات لها لكتاب سعوديين وبمساهمات من كتاب أجانب. على رغم أن القسم الجديد يدور في فلك الثقافة والأدب في الجزيرة العربية، وإن اقتصر على الأدب السعودي فقط، إلا أن ذلك يشير إلى أفق مغاير لما ألفناه من حقول في الأعداد السابقة، إن كان على مستوى مادته أو بهيئة تحريره الجديدة. لكن العدد في مجمله جاء بلا هوية ثابتة وبدا وكأنه تجميعي، إذا ما استثنينا عودة البحوث المحكمة في القسم العربي من خلال البحث الأول من الدكتور أحمد سليم غانم عن"مرايا الناقد التثقيفية والمعرفية والتأطيرية"في مقاربة لنتاج الدكتور محمد مندور، فيما جاء البحث الآخر عادياً في هوية شعر محمود درويش والذي أعدته الدكتورة ميساء الخواجة. وتضمن العدد ثلاث دراسات منها واحدة في نقد النقد السعودي للدكتور حمادي صمود، إضافة إلى دراستين عن الكتابة النسوية بعنوان:"التوق الفردي والتقاليد الموروثة"وأخرى"قراءة في ديوان شجن الجماد لفوزية أبو خالد"، ومقال عن ديوان"مطر بنكهة الليمون"للشاعرة أشجان هندي، بعنوان""التوق إلى الخروج من الجسد". ولم يأتِ العدد بجديد في ما يخص ما درج عليه الكتاب من عرض مراجعات بعض الكتب وملخصات الرسائل فيما تم إكماله بتحقيق عن جائزة كتاب العام مع حوار على هامشه مع الدكتور عبدالله الوشمي وتقرير عن زيارة أدباء أميركيين للنادي. واقتصر القسم الانكليزي الجديد الذي أعده أساتذة من اللغة الانكليزية في جامعة الملك سعود على دراستين الأولى بعنوان:"الصور الأسطورية والإحساس بالهوية في شعر هدى الدغفق"، والثانية مقارنة ثقافية لرواية"بنات الرياض"، إضافة إلى مقال عن عصر الرواية وترجمات شعرية خليجية وأخرى في ديوان فوزية أبو خالد"ماء السراب".