رأى وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن، في افتتاح ورشة عمل إقليمية نظّمها مكتب منظمة الأغذية والزراعة (فاو) في بيروت، أن «الأحداث في منطقتنا بدأت تضغط على الزراعة والإنتاج والاستثمار، في ظل ظروف دولية يشهد فيها الاقتصاد تعثراً». وتناقش ورشة العمل بعنوان «انعكاسات المتغيرات الإقليمية والدولية على الزراعة والأمن الغذائي في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا»، التي تُعقد بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للسياسات الزراعية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا والمعهد القومي في مصر، مواضيع منها انعكاسات الأزمة الناجمة عن أسعار الغذاء العالمية، وواقع الاستثمار الدولي في الزراعة، وتداعيات الوضع العالمي على الزراعة والأمن الغذائي. وتحدّث ممثل منظمة الأغذية العالمية (فاو) علي مومن، عن «الإصلاحات التي تعيشها «فاو»، وتتعلق تحديداً باعتماد اللامركزية في العمل». وأوضح أن هدف هذه اللقاءات، «تبادل الخبرات وتحديد السياسات وتعزيز الأسواق الإقليمية والفرعية في بلداننا لجهة المنتجات الزراعية». وشدّد على «مكانة الزراعة في الاقتصاد العالمي وفي إيجاد الوظائف». وطالب بوضع القطاع الزراعي في أولويات الاقتصاد العالمي وتشجيع الاستثمار فيه. ودعا ممثل «فاو» في مصر مجاهد عاشوري، إلى «ضرورة التنسيق في مجال الزراعة»، لافتاً إلى «التحديات التي تواجهها بلدان كثيرة في مجال الأمن الغذائي». وطرح وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن، نقاطاً تتعلق بالسياسات الزراعية والأمن الغذائي، ومنها «زيادة عدد السكان خصوصاً في مجال الشباب الذي يحتاج إلى فرص عمل، إضافة إلى ازدياد أسعار السلع والغذاء تحديداً». ولفت إلى أن «منطقتنا تستورد أكثر مما ستنتج خصوصاً في مجال اللحوم والحبوب والزيوت والرز والسكر». وأشار إلى أن «منطقتنا تشهد التأثيرات السلبية لتغيرات المناخ في العالم، ما يؤدي إلى ندرة في المياه مع وجود أساليب ري تقليدية». وقال الحاج: «نحن منطقة نناقش كثيراً ونطبق قليلاً»، مضيفاً أن «ذلك سيء على مستوى التنمية في دولنا وعلى التجارة البينية». ودعا إلى «توجيه الانتقادات إلى الحكومات أو على الأقل التوصيات لأن أهمية الورشة تكمن في ما تنتج من توصيات يعتمدها أصحاب القرار وصناعه».