كشفت مساعدة مديرة إدارة الإشراف الطبي حصة الفارس خلال برنامج توعوي حول الصحة المدرسية أول من أمس في مقر كلية البنات، عن انتشار بعض مظاهر الاضطرابات النفسية في مدارس البنات، مشيرة إلى أن هذه المظاهرة أصبحت تمثل مصدر قلق على المستوى المحلي. واستدركت الفارس في كلمة ألقتها خلال برنامج"لا صحة بلا صحة نفسية"، الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية:"مع أن تفشيها داخل مدارسنا ما زال لا يمثل ظاهرة عامة في مجتمعاتنا المدرسية، إلا أن تكرُّر حدوث حالات تعاني من اضطرابات نفسية يتعدى أثرها الشخص نفسه، لتطاول من حوله، جعل هذه الحالات تستحق منا جميعاً التأمل والدرس والاهتمام". وأكدت أن دور التربية والتعليم لا يقتصر على العلوم والفنون، وإنما هي منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق النمو النفسي والاجتماعي والشخصي للطالبة والمعلمة. من جهتها، ذكرت استشارية الطب النفسي في مستشفى الملك خالد الجامعي الدكتورة إيمان أباحسين أن أكثر الأمراض النفسية انتشاراً هو"الاكتئاب"ثم"الذهان"و"الاضطراب الوجداني ثنائي القطب"و"الوسواس القهري". وشددت على أن الطريق لشفاء المريض هو تفهُّم أسرة المريض لمرضه وزيارة الطبيب النفسي وتغيير النظرة السائدة للمريض النفسي، وإبعاد وصمة العار التي يسلطها بعضهم عليه، ثم تحدثت عن علاجات المرض النفسي المتوافرة، واستبعدت أن يدمنها المريض.