على رغم الهجمة الشديدة على الهيئة من كثير من الصحافيين السعوديين، إلا أن أصوات المهاجمين لم تكن"الوحيدة"، إذ برز في مقابلها أسماء إعلامية مميزة كان لها رأي آخر، تمثل في إعطاء"صك براءة موقت"للهيئة، من التهمة التي كادت أن تصبح شعاراً لها الهيئة لم تقدم أي شيء. لهجة التفاؤل الذي تبناها الكاتبان السعوديان المنتميان إلى عضوية الهيئة عبدالله بخيت وعبدالله الكعيد أثناء حديثهما عن الهيئة، أكداها بالمطالبة ب"عدم تحميل الهيئة فوق طاقتها"، والتوقف عن مطالبتها بأعمال ليست من اختصاصها. وأشار بخيت إلى ضرورة وعي الصحافيين بدور الهيئة الذي وصفه بالمختلف تماماً عن"دور النقابة". ويضيف:"كثير من المطالبات التي نسمعها تدخل في اختصاصات النقابة التي لم تنشأ لدينا"، معتبراً دور الهيئة مسانداً ومطوراً للصحافي، وليس"محامياً"عنه،"فحماية الصحافي من اختصاص النقابة التي تملك الحق في الدعوة إلى الاحتجاج، بينما لا تملك الهيئة هذا الحق". من جانبه، اعتبر الكعيد الذي خاض الانتخابات في الدورة الماضية كمرشح مستقل خطوة إنشاء الهيئة بحد ذاتها"إنجازاً"،"إذ يجب ألا ننسى أن ولادة مؤسسة مدنية مستقلّة من العدم من دون وجود تجارب سابقة خطوة لم يتوقّع منها أحد الكثير"، لافتاً إلى أن عُمر الهيئة الحقيقي اليوم نحو ثلاثة أعوام، أنشئ خلالها مقر لها،"في حين يوجد كثير من الهيئات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية الأطول عمراً تعاني من عدم وجود مقرّات لها".