لم تسفر الحملات المكثفة، التي نظمتها أمانة المنطقة الشرقية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، في مدن حاضرة الدمام، عن ضبط مطاعم تقدم الشيشة والمعسل لزبائنها، على رغم إقرار الناطق الإعلامي للأمانة حسين البلوشي، بوجود مخالفات في هذا الصدد. ونفذت فرق ميدانية، تابعة للأمانة، حملات مفاجئة وعمليات دهم، على عدد من تلك الأماكن، كما كثفت عمليات المراقبة، لضمان الالتزام في التعهدات التي وقع عليها عدد منها، لتلافي إغلاقها. وأوضح البلوشي، انه"تمت مداهمة عدد من المطاعم والمقاهي في شكل مفاجئ، وتم التأكيد عليها بضرورة الالتزام في النشاط المحدد، وعدم تجاوزه. ولم نسجل أي مخالفة خلال إجازة العيد". فيما رصدت"الحياة"مقاهي ومطاعم، لم تلتزم بالمنع، إذ حددت أماكن خاصة لتقديم الاراجيل، في خيم صغيرة مُغلقة، بعضها مخصص للعزاب، وأخرى للعائلات. وأكد البلوشي، أنه"في حال ثبتت مخالفة على محل، سيتم تطبيق العقوبات عليه، بحسب الإجراءات المتبعة". وفي أحد الشوارع الرئيسة في مدينة الخبر، كان الدخان يتصاعد من أعلى مدخنة، ترافقه رائحة المعسل، وهناك، يتجمهر عشرات الشبان، الذين يتوافدون على المكان، وهم يظنون أن"الاراجيل مسموحة هنا"بحسب أحدهم، الذي أكد أن"المكان مُغلق، ولا يمكن الكشف عنه، علما بأنه يقدم وجبات أيضاً، وهو بعيد عن النطاق العمراني، ولا يتسبب في إيذاء الآخرين". ولم يقتصر تقديم الشيشة والمعسل على هذا المكان، إذ توجد مطاعم أخرى على طريق العزيزية، عادت لتزاول النشاط مجدداً. ويجوب العاملون في المقهى بين الزبائن متخوفين، إلا أنهم على يقين أن ثمة مسافة بين المطعم الرئيس، والمقهى التابع له، الذي يتخذ شكل خيمة صغيرة. ويظهر للمراقب من بعيد أن الخيمة يُقام فيها نشاط ترفيهي، وهذا ما انتشر أيضاً خلال فترة العيد، في مطاعم ومقاهٍ، في محافظة القطيف، التي بدأ عدد منها في معاودة نشاطها. وأشار مرتادون لتلك الأماكن، إلى الطرق والأساليب التي لجأت إليها المطاعم، لاستغلال فترة الإجازة، واستقطاب الزبائن. وكشف عاملون في المطعم عن أعداد"كبيرة"انهالت على المكان، بدءاً من الإجازة، وحتى انتهائها، خصوصاً في نهاية الأسبوع. وقال أحدهم:"على رغم المنع، إلا إننا اتبعنا طرقاً أخرى، لعدم إيذاء الآخرين، بتخصيص مكان لمن يرغب في تدخين الأرجيلة، بعيداً عن المطعم الرئيس، وهذا لا يعني غياب تقديم الوجبات"، مضيفاً"في حال حضور فرق من الأمانة أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرها من الجهات المعنية، لا نعتبر في فئة المخالفين للشروط والقرارات، لأنه تم الفصل بين النشاطين". ومن ناحية أخرى، حظرت بعض المقاهي تقديم الشيشة للنساء، على رغم تقديمها للرجال، لأن ترخيصها يقتضي ذلك. وقالت زائرة لأحد مقاهي الخبر:"إن ما فرضته المقاهي المسموح لها في تقديم الشيشة، بمنعها عن النساء، لا علاقة له في القرار الذي صدر قبل نحو عامين، لأن القرار كان يقتضي بعدم مزاولة تقديم الشيشة في المطاعم، التي يحمل ترخيصها مسمى"مطعم"، ويشترط أن يكون بعيداً عن النطاق العمراني، للحد من التلوث، وعدم إيذاء الآخرين".