تحايلت مقاهٍ في كورنيشي الدماموالخبر، على قرار منعها من تقديم الشيشة والمعسل إلى زبائنها، الذي أقرته إمارة الشرقية قبل أشهر، وأشرفت على تطبيقه لجنة مُشكلة من جهات حكومية عدة، دهمت مواقع تلك المقاهي، وصادرت أدوات الشيشة والمعسل، ولم تسمح بافتتاحها إلا بعد أخذ تعهدات على أصحابها، بالتزامهم بحصر نشاطهم في المجالات المرخص لهم بممارستها. وعلى رغم ذلك، فإن بعض تلك المقاهي عادت لتقديم الشيشة والمعسل، وبدأ الزبائن في التوافد عليها، وتزامنت العودة مع بدء إجازة الصيف الجاري، وكان لافتاً أن غالبية الزبائن هم من فئة الشباب. وكشف أحد الشبان عن تفاصيل العودة، وقال:"بهدوء تام، ومن دون أي إرباك، نتجه إلى المقهى مساءً، إذ تُقدم الشيشة والمعسل بطريقة متخفية للغاية، ولا يحدث ذلك إلا بعد التاسعة مساءً". وتتصاعد الأدخنة من مدخنة المقهى، المطل على شارع الكورنيش، ما يدلل على عودة الشيشة. وتحتشد عشرات السيارات، المحملة بالشبان المتوافدين على المقهى، ويستقبلهم العاملون فيه في شكل منظم، ويغلقون الأبواب، ومن ثم يحولون المسار إلى المطعم التابع له. ويتجول أحد العاملين في المقهى بين الحاضرين، موزعاً نظراته عليهم، خوفاً من وجود مراقب مُندس من أعضاء اللجنة المكلفة بمنع تقديم الشيشة والمعسل في المقاهي. وما أن يتأكد العامل من أن الوضع آمن، حتى يقول بصوت منخفض:"بدأنا منذ مطلع الإجازة بتقديمها، وهذا لا يتم في شكل يومي، خوفاً من حملات الدهم المباغتة، كما لا نستقبل زبائن بأعداد كبيرة كما كان يحدث في السابق". في مقهى آخر في الخبر، حظر تقديم الشيشة والمعسل للنساء، وسمح به للرجال، وعلى رغم أن المكان مُخصص للعائلات، إلا أن العاملين يعتذرون عن عدم تلبية طلبات النساء من الشيشة، ولكن تستطيع المرأة أن تُدخن من أرجيلة زوجها، الذي يرافقها إلى المقهى. وأوضح مصدر في أمانة الشرقية ل"الحياة"، أن"اللجنة التي تشكلت العام الماضي لمنع تقديم الشيشة والمعسل في المقاهي الموجودة في كورنيشي الدماموالخبر، لا تزال تواصل نشاطها، في المراقبة والمنع، وفي حال ثبوت مخالفة في أحد المقاهي، يُرفع خطاب بذلك إلى الإمارة، لتطبيق الإجراءات اللازمة"، موضحاً"بعد أن يثبت أن المقهى خالف التعهد الموقع من جانب صاحبه بحصر نشاطها فيما رخص لها، يُغلق المحل".+