هو مركز في بلاد، سمي بمركز الأمجاد، فكان عوناً لفلذة الأكباد، يسلحهم بسلاح العلم الآخاذ، ليصبحوا راسخين كالأوتاد، يعلم ما ينفع الأبناء والأحفاد، من علوم وعدد من المواد خارج وداخل أرجاء قطعة من الفؤاد، لمن جاد بوقته في سبيل رفع شأن البلاد، حتى أصبح نبراساً يحتذى به كل من وجد وجاد. فكان اسمه مركز موحد البلاد ورجاله المخلصين الأفذاذ، في بلاد ليست كأي بلاد، بلاد نشأ على ثراها خير العباد، ونزل عليه جبريل فيها بأمر من الكريم الجواد، برسالة محمدية تخلو من العيب والكساد، فانتشرت من هذه البلاد رسالة خير العباد، فكانت نوراً يحتذى به لكل من حضر وباد، فجلا الشرك عن البلاد، في جو يملؤه الحياد، فعشنا وسنعيش بإذن الجواد، تحت راية شامخة مرفرفة مرداد، في أصلها توحيد لرب العباد.