تتلقّى طفلة"مجهولة"لم تتعدّ العام الثاني من عمرها العناية الطبية في مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة، إثر تعرضها لإصابة بالغة في الرأس"نتيجة لسقوطها"، بحسب إفادة شاب"مجهول الهوية"أوصلها إلى المستشفى، فيما أكدت التقارير الطبية تعرضها للإيذاء. وكانت الطفلة"نورة"نقلت إلى المستشفى في حال حرجة بعد تعرضها لإصابات عدة أخطرها في منطقة الرأس، وأخضعت لجراحة سريعة لإنقاذها، كما استجوبت إدارة المستشفى الشاب الذي أحضرها، الذي ادّعى أنه خالها، وطالبته بإحضار والدتها لمرافقتها، لكنه أحضر سيدة تبيّن لإدارة المستشفى أنها من جنسية أخرى غير جنسية الطفلة، ما دعا المستشفى إلى إبلاغ الجهات الأمنية للتحقق من علاقة الشاب والسيدة بالطفلة، خصوصاً أنها تعرضت لإصابات غير معروفة أسبابها. وبدأت شرطة جدة، ممثلة في قسم شرطة الجنوبية، التحقق من علاقة الشاب والسيدة بالطفلة، خصوصاً أنهما من مخالفي أنظمة الإقامة في البلاد، والتأكد من أسباب الإصابة. وتشير التقارير الطبية إلى تعرض الطفلة ل"الإيذاء"، وظهور تجمع دموي في مكان الإصابة في الرأس، استدعى إجراء جراحة سريعة لإنقاذها، لافتاً إلى عدم قدرتها على تحريك إحدى رجليها، وأجريت لها بسبب ذلك أشعة للتأكد من السبب، وتخضع الطفلة للعلاج الطبيعي. وأوضح المشرف العام على مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام الدكتور خالد بن عبدالله العيسى ل"الحياة"، أن الطفلة اليمنية أدخلت المستشفى من طريق قسم الطوارئ في حال حرجة، وتعاني من إصابات وتشنجات عدة، وتم إجراء العلاج اللازم لها، وإخضاعها لجراحة، مؤكداً أن حالها الصحية باتت مستقرة، مضيفاً:"إن ملف قضية الطفلة أحيل إلى قسم الشرطة بالكامل لاستكمال الإجراءات اللازمة". فيما أكدت الاختصاصية الاجتماعية هلالة الراجحي ل"الحياة"، أن الطفلة التي استقرت حالها الصحية بعد العلاج، ستخضع لعلاج اجتماعي ونفسي مكثف لإخراجها من حال عدم تقبل الآخرين، ومساعدتها على الاندماج مع أقرانها من الأطفال، موضحة أنها تعاني من الخوف، إلا أنها بدأت في التحسن من خلال الجلسات العلاجية النفسية والاجتماعية.