أكدت الجهات الطبية العُمانية المشرفة على علاج الطفلة السعودية «زينب» التي تعرضت في وقت سابق لطلق ناري طائش أثناء لعبها في حديقة أحد الفنادق أن عملية الطفلة استمرت ساعة و40 دقيقة وتكللت بالنجاح، وشارك فيها أطباء من تخصصات عدة. وقال د. حمد الحارثي استشاري أول جراحة الوجه والفكين، ورئيس قسم جراحة الأسنان والوجه والفكين، المشرف على العملية الجراحية: «نهنئ الطفلة وأسرتها بنجاح العملية الجراحية، ونهنئ أنفسنا بذلك، وقد بدأت العملية بحدود الساعة 12 ظهر الثلاثاء، واستغرقت قرابة الساعة والأربعين دقيقة، بإشراف خمسة فرق طبية للوجه والفكين، والأسنان، والعيون، والأعصاب، والتخدير». وأضاف: «ستصاحب الطفلة بعد العملية أعراض طبيعية منها انتفاخ في موضع العملية، وآلام بسيطة تزول مع الأدوية والمسكنات، ولا نتوقع آثاراً سلبية، وللتأكد من ذلك يحتاج أي مريض بعد العملية المكوث في المستشفى من يومين إلى ثلاثة أيام، ولكن كل التحاليل والاشعة المقطعية تشير إلى عدم وجود إصابات في عصب العين، وأن حركة العين طبيعية، والانتفاخ والكدمات نتيجة للإصابة، كما تظهر الكدمات في وجه أي شخص تعرض للضرب بالوجه وأي مكان في الجسم». بدوره، قال محمد لباد والد الطفلة «زينب»: «استقرت الرصاصة خلف العين اليسرى بالجيوب الأنفية، وأجريت عملية جراحية لاستخراجها وكذلك لاستخراج بعض الشظايا العالقة فوق المخ». وأردف: «كنا في الفندق، بغرفة مطلة على حديقة الفندق، وكانت زينب وأخوها الذي يكبرها بقليل يلعبان في الحديقة، وفي هذه الأثناء أخبرني شقيقها أن زينب تنزف، وتوقعت أنها نتيجة اللعب واصطدامها بشيء ما، فأخذناها إلى المستشفى وأجريت لها عملية خياطة بسيطة للجرح، إلا أن أخوها ردد مراراً أنها أصيبت برصاصة، فلم نعره اهتماماً في بادئ الأمر، ولاحظنا عدم تماثل الجرح للشفاء والانتفاخ يزيد شيئاً فشيئاً، إلى أن تم اجراء الأشعة، وتبين فعلاً أنها أصيبت برصاصة طائشة أطلقت من حفل زفاف يبعد قرابة كيلومترين عن الفندق». وأشاد والد الطفلة بجهود السلطات العمانية حيث وفرت مروحية لنقلها إلى مستشفى صحار وتم اجراء بعض الفحوصات، ومن ثم نقلت إلى مستشفى النهضة.