السعودية لها تاريخها الطويل في الكفاح والجهاد في سبيل تحقيق إقامة دولة عصرية على يد القائد العظيم"صقر الجزيرة"عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، وقد تحقق ذلك في عام 1351 من الهجرة، وأقام دولة اسلامية ذات كيان كبير، وذات أركان قوية ولها قاعدتها المتينة، وذات الأطراف المترامية من الشرق الى الغرب، ومن الشمال الى الجنوب. إن سيرة الملك عبدالعزيز"صقر الجزيرة"، يرحمه الله، العطرة المملوءة بالعز والمجد والسؤدد في ظل عهده الميمون، وكانت سيرته يشار اليها بالبنان، ويؤرخها التاريخ منذ بداية جهاده وكفاحه، في سبيل عزة الاسلام وتوحيد الأمة، وتوطين ابناء الوطن وتجميعهم في قالب واحد، وتعريفهم بالوطن والوطنية، في ظل راية التوحيد"لا إله إلا الله محمد رسول الله"، تلك هي المبادئ التي وضعها الملك العظيم لأبناء وطنه وشعبه وتعليمهم بالشرائع الاسلامية ومبادئه على ضوء الدستور"القرآن - والسنة"، وقد وفقه الله عز وجل بوضع السياستين الداخلية والخارجية، وتنظيم شؤون البلاد داخلياً، وعلاقتها خارجياً مع دول العالم، خصوصاً مع الدول العربية والدول الاسلامية، تحت مظلة جامعة الدول العربية ومنظمة الدول الاسلامية. والمنظمات العالمية الأخرى، مثل دول عدم الانحياز والأمم المتحدة والمنظمات الدولية. في عهد الملك عبدالعزيز، يرحمه الله. أنعم الله على البلاد بتدفق"الذهب الأسود"وهو النفط، وارتفع الدخل القومي وتعزز الاقتصاد في داخل البلاد، وأنعم عليها الله بمواردها الكثيرة، وأقيمت فيها مشاريع عدة في البنية التحتية، وتوالت النهضة والتقدم والازدهار والتشييد والرخاء والنماء والرفاهية في جميع مجالات الحياة منها، فأنشئت الطرق الحديثة التي تربط بين القرى والأرياف والمدن في ربوع المملكة، وأنشئت المدارس والمعاهد العلمية، هنا وهناك، لتعليم ابناء البلاد في مختلف العلوم،"البنين والبنات"، وتم سفلتة الطرق بداخل المدن وخارجها، وتم توسعة الحرمين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وفي ذلك الأمن والأمان للبلاد ولأبنائها، وهناك الكثير من المشاريع الأخرى التي تمت إقامتها في عهده الزاهر. لقد توالت النهضة والانجازات المباركة في عهد أبنائه البررة من بعده، في عهد الملك سعود، يرحمه الله، وفي عهد الملك فيصل، يرحمه الله، وفي عهد الملك خالد، يرحمه الله، وفي عهد الملك فهد، يرحمه الله، وكذلك تتواصل الانجازات في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود. هناك مشاريع عدة حول الاصلاحات في الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وتوسعة المسعى، وتوسعة موقع الجمرات في منى، واقامة الجسور والأنفاق، والكثير من الاصلاحات التي تمت إقامتها، والتي ستتم إقامتها مستقبلاً، بإذن الله، مثل مشروع السكك الحديد والقطارات الحديثة، التي ستربط مساراتها بين مدن المملكة وقراها، خصوصاً في داخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة. هناك مشاريع أخرى عدة كثيرة من اجل تقدم هذه البلاد الغالية، ومن أجل رفاهية أبنائها المخلصين، وكذلك تطوير اعمال الحج والحجاج وتحسين أوضاعهم، وذلك لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، مع تقديم الخدمات المميزة لهم خلال وجودهم في داخل البلاد لتأديتهم فريضة الحج واداء العمرة. وكذلك تحسين أوضاع المؤسسات ومنسوبيها من اعضائها المطوفين والمطوفات والعاملين فيها من الأحسن الى الأفضل. إن الدولة لا تدخر وسعاً في سبيل تحقيق الانجازات الكبرى للمصلحة العليا للوطن وابنائه، وكذلك لمزاحمة الدول المتقدمة في التقدم والرقي في جميع المجالات، وفق الله قائد هذه الأمة الملك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وجعلهما سنداً للإسلام والمسلمين، وأدام لهذه البلاد مجدها وعزها. - +