اليوم أصبح كثير منا داخل سجن أبدي، اشتهر بين الجميع بمسمى الخوف والرهبة، عاش وسيعيش كل منا وراء قضبانه، نعم سجن اثر محاكمة قاسية، أركانها طالب متهم، ومدعٍ مجهول، وقاضٍ سميناه القدر، وجريمة عظمى نقشناها بحروف من صمت، ألا وهي أمل ومستقبل واعد، وترافع المحامي بمن"طلب العلى سهر الليالي"، وبعد قضية لم تكتمل أركانها وتتضح معالمها، قرر القاضي حكماً صمت له الجميع وهو الحبس المؤبد مدى الحياة، نعم انه الحبس المؤبد مدى الحياة، في زنزانة مسيرتها ثلاث سنين، تنتهي بخيبة أمل، أولها، زنزانة قضبانها من خوف، كتب على ارضها مجرد اختبار قدرة قادر وتحصيل حاصل، وثانيها، انسان بلا مستقبل ولا أمل يهيم بملف سميناه ملف الأحلام، يقضي بقية حياته جسداً بلا روح. أحمد بن محمد كشحة - المدينة المنورة