سيكون المنتخب الكوري أمام تحد كبير في كسر حاجز التفوق النفسي الذي ينصب لمصلحة لاعبي المنتخب السعودي من سنوات طويلة، حتى أضفت مباراة كوريا جسرنا للعديد من البطولات والإنجازات السعودية، وهذه الورقة المهمة في يد لاعبي المنتخب تحتاج إلى مضاعفة العمل وبذل الجهد الوفير حتى تتواصل هذه "العقدة" مسيرتها لمباريات المنتخب "الأخضر" مع منتخب كوريا، ويحقق المنتخب مبتغاه بالظفر بالثلاث نقاط كاملة التي ستقربه كثيراً من خطف أحد مقعدي صدارة المجموعة. قوة "الأخضر" وسط الميدان الثقل الأكبر في المباراة سيكون على لاعبي منطقة الوسط التي ستكون منقسمة لشقين، الأول سيكون الدور على خالد عزيز واحمد عطيف بعمل شبكة مراقبة على أي مخطط في بناء هجمة كورية من منطقة عمق الوسط، وعليهما مهمة تشديد الحاجز الدفاعي الأول أمام قلبي الدفاع تكر وأسامة هوساوي، حتى أن أحمد عطيف عليه التقيد بدوري الدفاع والوسط المتأخر حتى نضمن عدم ترك المساحات في منطقة العمق، وسيكون الشق الهجومي المتوازن في وسط الملعب للاعب عبده عطيف وسلطان النمري، وأثبتت المباريات الودية أنهما مكملان لبعضهما في طرفي الملعب، وكلاهما يجيدان المراوغة وتسليم الكرة للمهاجمين بكل سلاسة، إضافة لمقدرتهما على التسجيل في المرمى بفضل دقة التصويب أو استخدام مهارتهما الفردية على حدود مناطق الخطر الكورية. غياب الهدافين دفعة واحدة خلو تشكيلة ناصر الجوهر من أسماء الهدافين ياسر القحطاني وسعد الحارثي بشكل رسمي مع استحالة البدء بمالك معاذ في هذه المباراة بكل تأكيد ستضعف من هيبة وقوة الهجوم السعودي، الذي تعمل له جميع المنتخبات الآسيوية الحسابات الدقيقة، وستكون مهمة فيصل السلطان ونايف هزازي في غاية الصعوبة وهما يتحملان عبء غياب أصحاب الخبرة والتمرس، وستكون الأدوار الهجومية ما بين السلطان وهزازي مختلفة بشكل كبير، إذ تعتبر الكرات الرأسية من هزازي سلاحاً جديداً بيد الجوهر يجب أن يستغل الاستغلال الأمثل من لاعبي الوسط وظهيري الجنب في المنتخب من خلال إرسال الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء على رأس الهزازي، على أن يبحث السلطان عن مساحات في عمق الدفاع الكوري يستخدم في تلك المناطق مهارته الفردية ويتمركز بشكل جيد حتى تسهل عليه مهمة الوصول للمرمى الكوري. الخطر في سرعة الانتشار الهجومي التحديثات العناصرية التي تشهدها تشكيلة منتخب كوريا الجنوبية منحت الفريق أسلوباً وطريقة في اللعب تعتمد كثيراً على إغلاق المساحات دفاعياً بأكبر عدد من اللاعبين، وفي حال تمت السيطرة على الكرة يتحول الفريق بسرعة للانتشار هجومياً يربك بهذه الطريقة مدافعو الفريق المنافس، ويستطيع الفريق تحقيق الأهداف كما حصل في مباراة الإمارات الأخيرة، حتى في مباراته الأخيرة أمام قطر الودية لجأ المنتخب للأسلوب نفسه وتمكن من هز الشباك وتهديد المرمى القطري بالعديد من الكرات الخطرة، حتى أن هذا الأسلوب أصبح سمة من سمات لعب المنتخب الكوري ولا يستطيع التخلي عنه. أوراق الجوهر البديلة سيكون بمقدور المدرب ناصر الجوهر الاستعانة ببعض البدلاء بحسب سير المباراة، خصوصاً في الشق الهجومي الذي سيكون بجانبه صالح بشير وحسن الراهب وكلاهما يختلفان في الأسلوب والطريقة الهجومية، وإضافة إلى ذلك ربما يجد الخبر السعيد في إمكان الاستعانة بخدمات مالك معاذ ولو لدقائق معدودة، وفي رغباته لدعم منطقة الوسط سيكون تيسير الجاسم أفضل الحلول الفنية والتكتيكية هجوماً، مع احمد الفريدي على أن يكون أحد الحلول الدفاعية لمنطقة عمق الوسط متمثلة في "الخبير" سعود كريري، أمام الخيارات الأخرى لمنطقة الدفاع فستكون بنسبة كبيرة خارج الحسابات إلا للضرورة القصوى وهو ما يجعله يحتفظ بماجد المرشدي للقيام بأكثر من دور في مركز الدفاع، إضافة للظهير الأيمن كامل المر.