شدد مدير الإدارة العامة لشؤون حجاج الداخل في وزارة الحج إبراهيم الجابري في تصريح إلى"الحياة"، على ضرورة حصول الراغبين في أداء فريضة الحج على التصاريح رسمياً، عاداً"الافتراش"الإشكالية الكبيرة التي تمثل تحدياً لجميع الجهود المبذولة خلال موسم الحج، وهي الظاهرة التي أكد أنها ترجع في المقام الأول إلى عدم حصول الحجاج على تصاريح، مؤكداً أن الجهات المختصة تشن"حرباً دائمة"للقضاء على هذه الظاهرة. وقال الجابري:"لعل الجديد في هذا الجانب، هو جعل التصريح الخاص من ثلاثة أجزاء، يتم إبقاء جزء منها لدى الشركة التي أصدرت التصريح، ويتسلم الحاج جزءاً خاصاً به، فيما يتم تسليم الجزء الثالث في مدخل مكةالمكرمة للجهات الرقابية". وأضاف:"مع أن السنوات الثلاث الماضية شهدت زيادة في نسبة الوعي، إلا أن هناك أعداداً كبيرة من المخالفين الذين يصرون على عدم التقيد بما شرعته الدولة من قوانين"، مطالباً عموم الراغبين في أداء الحج باستخراج تصريح الحج، والتأكد من صحته عبر التأكد من صحة بيانات المؤسسة التي استخرج التصريح منها، إما بالاتصال على الرقم المجاني الذي تم تخصيصه لذلك، أو زيارة الموقع الإلكتروني لوزارة الحج"قسم حجاج الداخل". وفي السياق نفسه، شددت المديرية العامة للجوازات على ضرورة حصول المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء مناسك الحج الحصول على تصريح لأداء المناسك. وأوضحت في تعميم رسمي وزع على جميع منافذ الجوازات أنها ستشدد على تطبيق الأنظمة والتعليمات الموجهة في شأن المخالفين، إضافة إلى تطبيق التعليمات التي تقضي بوجوب أن تكون المؤسسة التي يرغب الحجاج التعاقد معها إحدى المؤسسات المرخصة نظامياً من وزارة الحج، إلى جانب الالتزام بفترة خمس سنوات بين كل حجة وأخرى، وفق الضوابط المنظمة للحج. وأكد قائد قوات جوازات الحج اللواء عابد عبدالله كاتب، أن مراكز التفتيش في مداخل مكةالمكرمة جاهزة لتنفيذ التعليمات وتطبيقها، إذ لن تسمح بالدخول إلا لمن حصلوا على تصاريح حج، وستطبق التعليمات والعقوبات في حق المخالفين من أصحاب السيارات في حال نقلهم حجاجاً لا يملكون تصاريح، وتعريض سياراتهم للحجز. وطالب اللواء كاتب المواطنين والمقيمين بالتعاون مع رجال الجوازات في تطبيق التعليمات، وعدم تقديم المساعدة لأي مخالف، حتى لا يتعرضوا للعقوبات المقررة في حق المخالفين.