أكد المدير العام لمركز نظم المعلومات الجغرافية في أمانة محافظة جدة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الحارثي ل"الحياة"، أن نظم المعلومات الجغرافية من التطبيقات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في العديد من المجالات، مثل: التخطيط العمراني، والدراسات البيئية، والعلوم الهندسية والإدارية، وتستخدم في نطاق واسع لحل المشكلات التخطيطية المرتبطة بالمواقع الجغرافية. وكان المركز عقد أمس مؤتمراً صحافياً في مقر المركز الإعلامي في الأمانة، بمناسبة انعقاد اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية، والذي ستبدأ فعالياته غداً الثلثاء، تحت عنوان:"مشاركة الجمهور في الخدمات البلدية من خلال نظم المعلومات الجغرافية". وشدد الحارثي على أن مشاركة المواطنين في التنمية هي الغاية من تطبيق نظم المعلومات الجغرافية، للارتقاء بالخدمات البلدية التي تتطلب مشاركة المواطنين، مؤكداً سعي الأمانة الحثيث لتلبية جميع حاجاتهم، والتفاعل مع متطلباتهم من الخدمات المختلفة، والمبادرة إلى إيجاد صيغة ملائمة للتعامل معها، من خلال نظم المعلومات الجغرافية. وأشار المدير العام لمركز نظم المعلومات الجغرافية إلى أن نظم المعلومات معمول بها في جميع دول العالم، ويمكن من طريقها استخدام الخرائط والصور الجوية والمرئيات الفضائية، واستخراج المعلومات المكانية لإنتاج الخرائط الرقمية، ما يمكّن الجهات البلدية من تنقيحها وتخزينها والاستفادة منها عبر أسماء وجداول ومعلومات عن تلك المواقع، والاستعلام عنها من خلال الرسوم البيانية أو المواقع الإلكترونية. وأضاف:"إن نظم المعلومات أسهمت بالفعل في حل العديد من المشكلات، كحصر الحفر الوعائية والتأكد منها عقب تلقي البلاغات الواردة في شأنها"، مؤكداً استخدام نظم المعلومات بشكل أساسي في تطوير الأحياء العشوائية ومدها بالخدمات الحيوية. وأشار الحارثي إلى أن استخدام نظم المعلومات الجغرافية أسهم أيضاً في رصد خمسة آلاف موقع وتسجيلها على الخرائط، تشتمل على المراكز الخدمية، مثل: المدارس، والمستشفيات، وغيرهما، مشيراً إلى أنه سيتم طرح خريطة جدة السياحية خلال الأشهر القليلة المقبلة.