تنظم إدارة النظم الجغرافية في أمانة محافظة جدة ملتقى تحت عنوان:"تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في الخدمات البلدية"، بمناسبة يوم نظم المعلومات الجغرافية العالمي يوم الأربعاء المقبل الموافق 14 تشرين الثاني نوفمبر 2007. وأشار مدير مركز نظم المعلومات الجغرافية في أمانة محافظة جدة عبداللطيف الحارثي، إلى أن تبني الأمانة لهذا اليوم يأتي بتوجيهات من أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه، وتأكيده على تطوير إدارات الأمانة المختلفة، ونشر ثقافة نظم المعلومات الجغرافية بين منسوبي الأمانات والجهات الحكومية ذات العلاقة، وتوضيح إمكانات وفوائد نظم المعلومات الجغرافية، والدور الذي يمكن تقديمه من خلالها لخدمة الأمانات والبلديات ومنسوبيها والمستفيدين من خدماتها. وأوضح الدكتور الحارثي، أن أمانة محافظة جدة وجهت الدعوة إلى أمانات المناطق السعودية كافة، والجهات الحكومية المعنية وعدد من الشركات ذات العلاقة بنظم المعلومات الجغرافية لحضور فعاليات هذا اليوم، إذ سيتم عقد ندوات لتبادل الخبرات مع الجهات الحكومية والشركات الخاصة التي لها خبرة واسعة في نظم المعلومات الجغرافية. ولفت إلى أهمية نظم المعلومات الجغرافية في العديد من الأعمال، والفائدة العظيمة التي يمكن أن تسهم بها في الرفع من كفاءة الأمانات في الخدمات البلدية، تماشياً مع توجه أمانة محافظة جدة في تبني تطبيق مشروع الحكومة الإلكترونية. وأوضح الدكتور الحارثي أن نظم المعلومات الجغرافية من العلوم التطبيقية الحديثة، التي لا يستغنى عنها في العديد من الخدمات البلدية، مثل: التخطيط العمراني، والدراسات البيئية، والعلوم الهندسية، إضافة إلى العلوم الإدارية، إذ تقوم بعملية الربط بين كل معلومة مكانية وأخرى وصفية، ويمكن تعريف نظم المعلومات الجغرافية بأنه نظام معلوماتي رقمي لتخزين واسترجاع ومعالجة البيانات الجغرافية والبيانية النصية لكل عنصر، بحسب الموقع الجغرافي المحدد. وأشار مدير مركز نظم المعلومات الجغرافية في الأمانة إلى أن من خصائص نظم المعلومات الجغرافية توفير الإحداثيات لكل موقع على الخريطة، وربط البيانات النصية بالعناصر الجغرافية لعرض البيانات مع بعضها بعضاً، في ما يعرف بأسلوب الطبقات، ويمكن البحث عن العنصر الجغرافي من خلال بياناته الوصفية أو الموقع المكاني، وحساب المساحات والأطوال ونطاق الخدمة، مع إعداد خرائط اختصاصية، وإصدار التقارير بتصنيفات عدة بحسب حاجة المستخدم. وأضاف أن نظم المعلومات الجغرافية أعطى بعداً آخر لقواعد المعلومات الرقمية، من خلال الربط المكاني للمعلومة، مع توافر التقنيات الحديثة التي تتمثل في الأقمار الاصطناعية للاستشعار عن بعد ذات القدرة عالية التباين في الرصد الدوري، ومتابعة التغيرات على سطح الأرض، إذ أصبحت الصور الفضائية أحد المصادر الأساسية لبناء نظم المعلومات الجغرافية. ولفت إلى أن العديد من الجهات الحكومية والخاصة شرعت في الاستفادة من تلك التقنيات في بناء وتحليل المعلومات، والتخطيط للمشاريع التي أصبحت ترتكز على دقة المعلومة وسرعة التنفيذ، إضافة إلى ترشيد الكلفة.