كشفت الأمطار والسيول التي عمت البلاد أخيراً، خصوصاً محافظتي الدوادمي وعفيف التابعتين لمنطقة الرياض، عن حاجة المواطنين في هاتين المحافظتين، خصوصاً القرى والهجر التابعة لهما، إلى السكن الآمن الذي تتوافر فيه شروط السلامة، خصوصاً مع تدني الخدمات البلدية فيهما والقرى التابعة لهما، ما يجعل المواطن بين فكي كماشة، فالقرى والهجر تفتقر كثيراً إلى الخدمات والمشاريع الأساسية التي تكفل لها الصمود أمام التغيرات المناخية، كالسدود والعبارات والطرق ونحوها. من جهة أخرى تمضي السنون الطويلة والمواطن ينتظر القرض العقاري ليوفر المسكن الآمن له ولأسرته، وهذا يدعو إلى إعادة النظر في سياسات صندوق التنمية العقاري وتعامله مع المواطنين في تلك الأماكن، وذلك حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم، وتشجيعاً لهم على البقاء في بلدانهم، والحد من الهجرة إلى المدن الكبيرة، التي أصبحت في الآونة الأخيرة تعاني من مشكلات كثيرة بسبب الزيادة السكانية. كلنا أمل في إيجاد حل سريع لرفع المعاناة عن أبناء المحافظتين وما شابههما. عبدالله بن عبيد عباد الحافي - الدوادمي أستاذ مساعد بكلية الملك خالد العسكرية